أونغ سان سو تشي بحثت مع دبلوماسيين غربيين العقوبات على بورما

رانغون: تمكنت المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي التي فرضت عليها الاقامة الجبرية من لقاء دبلوماسيين اجانب الجمعة في رانغون بعد طلب تقدمت به الى المجموعة العسكرية الحاكمة، حسبما ذكرت مصادر دبلوماسية ومحاميها. واجرت المعارضة البورمية محادثات مع ممثلين عن استراليا والولايات المتحدة وبريطانيا التي تمثل الاتحاد الاوروبي.

وذكرت السفارة الاميركية في بورما ان اونغ سان سو تشي بحثت مع الدبلوماسيين في العقوبات الغربية المفروضة على المجموعة العسكرية الحاكمة في بورما. وقال دريك ويزرت الناطق باسم السفارة الاميركية "يمكننا التأكيد ان العقوبات نوقشت". واضاف "لا نريد استباق محادثات اونغ سان سو تشي مع السلطات بكشف تفاصيل هذا الاجتماع". وكانت اونغ سان سو تشي كتبت الى القائد العسكري ثان شوي الرجل القوي في البلاد رسالة اوضحت فيها كيف يمكن لبورما التوصل الى رفع العقوبات الغربية عنها.

وردا على هذه الرسالة التقت المعارضة البورمية مرتين السبت والاربعاء اونغ كي وزير العمل والوسيط الرسمي بينها وبين المجموعة الحاكمة. وكان آخر لقاء عقد بينهما في كانون الثاني/يناير 2008. كما طلبت المعارضة السماح لها بلقاء دبلوماسيين اجانب. وقال محاميها نيان وين الجمعة لوكالة فرانس برس ان "السلطات وافقت على هذا الطلب وحصلت على ما تريد".

واضاف "اعتقد انهم (المعارضة والدبلوماسيون) ناقشوا خصوصا العقوبات (...) وبهذا اللقاء تمكنت من ممارسة العمل السياسي من جديد لانها سياسية". ورفض المجلس العسكري الجمعة الطعن الذي قدمته اونغ سان سو تشي بالحكم الصادر في اب/اغسطس بتمديد فترة اقامتها الجبرية 18 شهرا الامر الذي يبعدها عمليا من انتخابات 2010. وحرمت اونغ سان سو تشي من حريتها طوال 14 من السنوات العشرين الماضية.