هولمز في اليمن يتفقد النازحين ويحض على المساعدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حث مسؤول الشؤون الانسانية في الامم المتحدة لليمن خلال زيارة تفقدية على مضاعفة الجهود لمساعدة النازحين.
صنعاء: حض مسؤول الشؤون الانسانية في الامم المتحدة جون هولمز الجمعة الجهات المانحة على مضاعفة جهودها من اجل مساعدة النازحين في شمال اليمن، وذلك بعدما وصفت المفوضية العليا للاجئين الوضع بانه"كارثة". وتفقد هولمز مخيم مزراق للنازحين في حرض (شمال غرب) الذي يضم حاليا 20 الف نازح، ودعا المقاتلين الى تسهيل وصول المنظمات الانسانية الى المدنيين في ضوء استمرار العملية العسكرية التي تشنها السلطات على المتمردين الزيديين.
وتقدر الامم المتحدد عدد النازحين في شمال اليمن منذ بدء النزاع في العام 2004 ب150 الف شخص، نزح 55 الفا منهم منذ 11 اب/اغسطس مع تجدد المواجهات المسلحة. وتمد وكالات الاغاثة التابعة للامم المتحدة 75 الف شخص بالمساعدة حاليا وفق ما افادت الناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة اليزابث بيرز وكالة فرانس برس.
وفي اليوم الاول من مهمته التي تمتد ثلاثة ايام في اليمن يقابل خلالها مسؤولين يمنيين، اشار هولمز الى ان "عشرات الاف الاشخاص هجروا في المواجهات الاخيرة وعددهم يزداد يوما بعد يوم". وكان الجيش اليمني اعلن الهدنة مرتين في ايلول/سبتمبر الا انها لم تستمر سوى ساعات. وحمل كل من الطرفين الاخر مسؤولية تجدد اعمال العنف والحؤول دون فتح ممرات انسانية.
واضاف هولمز ان "المنظمات الانسانية تبذل جهدها من اجل تأمين المساعدة حيثما استطاعت". وتابع "لكنها في حاجة الى فتح ممرات انسانية للوصول الى النازحين، كما انها في حاجة الى دعم الاسرة الدولية في مواجهة التحديات اثناء عملها على الارض".
وأسف لكون الامم المتحدة لم تتلق سوى 3,8 ملايين دولار عندما اطلقت صندوق الطوارىء في الثاني من ايلول/سبتمبر الذي كان يفترض ان يجمع 23,5 مليون دولار (16,5 مليون يورو) لمساعدة النازحين في اليمن. وحض هولمز "الجهات المانحة على تقديم مزيد من الهبات لان الاموال المتوافرة حاليا لا ترسل بالسرعة المناسبة لتلبية حاجات" النازحين.
من جهة اخرى، قال الناطق باسم مفوضية اللاجئين في جنيف اندري ماهيسيك ان "المدنيين لا يزالون يحملون وزر النزاع القائم وقد اصبح الوضع الانساني كارثيا". من جهتها، اعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الخميس عن قلقها على "عشرات الاف الاشخاص" المحرومين من المساعدات الحيوية في صعدة التي لم يتمكن موظفو المنظمات الانسانية من الوصول اليها بسبب التوتر الامني.
ويتم التحضير منذ ايام لارسال شحنة مساعدات من طريق السعودية، الا ان العملية تشهد عرقلة جراء الوضع الامني. وصرح مسؤول المفوضية في الرياض لوكالة فرانس برس ان "شحنة المساعدات المنتظرة هذا الاسبوع الغيت بسبب استمرار الاضطرابات الامنية".
وميدانيا، لا تزال المعارك مستمرة واخرها مواجهات حصلت الجمعة في محيط صعدة معقل المتمردين وفي حرف سفيان في محافظة عمران، وفقا لمصادر عسكرية. وكان الجيش صد مساء الخميس محاولة للمتمردين للسيطرة على مبنى اداري في صعدة بعد مواجهات عنيفة ادت الى "خسائر بشرية في صفوف الجانبين"، بحسب مصدر عسكري.
وتتهم صنعاء المتمردين الزيديين بالحصول على دعم من ايران، الا ان المتمردين ينفون ذلك.