دحلان: حماس تُشارك إسرائيل في تدمير النظام الفلسطيني

حمل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان حماس مسؤولية ما آلت اليه أوضاع الشعب الفلسطيني الأخيرة

رام الله: استبعد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد دحلان، في تصريحات صحافية، التوصل الى اتفاق سلام مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لانه الف مع وزيري الدفاع ايهود باراك والخارجية افيغدور ليبرمان حكومة حرب، رافضاً جر الفلسطينيين الى انتفاضة ثالثة.

دحلان، وحول ملابسات وتداعيات تقرير رئيس "مهمة الامم المتحدة لتقصي الحقائق حول حرب غزة" ريتشارد غولدستون، قال "نقف مع الرئيس محمود عباس وخلفه ونحن ننتظر نتائج التحقيق في هذه الملابسات وسنتابع ملاحقة اسرائيل عن الجرائم التي ارتكبتها في جميع المحافل الدولية بما استطعنا من قوة"، معرباً عن اعتقاده بان الادارة الاميركية ستعيق المسعى.

وعن الجدل الفلسطيني - الفلسطيني بشأن التقرير، لفت دحلان الى ان "التقرير يدين حركة "حماس" ايضاً فهي كانت ضده، قائلة انه يساوي بين الضحية والجلاد، وفجأة ايدت التقرير"، مضيفاً "ولو حمله (التقرير) الرئيس عباس الى مجلس الامن مباشرة، لكانت "حماس" اعترضت ايضاً وقالت ان ابو مازن يريد ان يحاكمنا ويحاكم المقاومة".

وفي موضوع المصالحة بين حركتي "فتح" وحركة "حماس"، اعتبر دحلان انه "على الرغم من ان الورقة المصرية للمصالحة تميل الى جانب موقف "حماس"، فنحن في "فتح" قبلناها، وسلمنا (مدير المخابرات العامة المصرية) الوزير عمر سليمان موافقة مع ملاحظات. وجاءت "حماس" وطلبت مرة اخرى تعديلات وقبلنا كل ذلك. الا انهم لن يذهبوا الى الحوار واذا ذهبوا ووقعوا فلن ينفذوا"، واضاف "وافقنا على المصالحة ولا نعتقد ان "حماس" تريدها، لأنها تشارك اسرائيل في تدمير النظام السياسي الفلسطيني".

وحول جولة المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل في المنطقة ومحادثاته مع الافرقاء، قال دحلان "نحن في "فتح" لا اوهام لدينا، جربنا المفاوضات وندرك ان ثمة فرقا بين الشعارات والخطابات، والواقع، حين يتعلق الامر بالعلاقة الاميركية - الاسرائيلية"، معرباً عن اعتقاده بأن "الادارة الاميركية تراجعت عن وعدها العلني والسري باطلاق مفاوضات مع وقف الاستيطان".

وشدد دحلان اخيراً على ان "المسؤولية تقع الآن على الادارة الاميركية والمجتمع الدولي، فإذا ارادوا ان يصنعوا سلاماً مع نتنياهو فعليهم ان يدركوا ان هذا السلام لن يمكث طويلا (...) لذلك نقول بالنسبة الى جولة ميتشل انه بعد سبعة شهور لم يتمكنوا من الزام نتنياهو وقف الاستيطان. والآن العكس، عليهم ان يقولوا انهم قصروا في ذلك لا ان يأتوا ويضغطوا على الرئيس ابو مازن".