أخبار

فيلتمان: المباحثات مع المقداد بناءة وايجابية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

وصف مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان المباحثات التي جرت الأسبوع الماضي في واشنطن مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ب" البناءة والايجابية " ورحب باهتمام القمة السورية السعودية بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة .

بيروت: قال فيلتمان في مقابلة مع قناة الحرة الناطقة بالعربية والتابعة لوزارة الخارجية الأميركية بثتها اليوم السبت ان المحادثات التي أجريت الأسبوع الماضي مع نائب وزير الخارجية السوري "ينبغي أن ينظر إليها في سياق أوسع". وأضاف " لقد قمنا بزيارات إلى دمشق وأجرينا محادثات مع وزير الخارجية السورية ( وليد المعلم ) على هامش الجمعية العمومية ( للأمم المتحدة ) في نيويورك. هذا هو جزء من السياسة القائمة على الانخراط الدبلوماسي مع السوريين حيث أنه ومن خلال هذا المنهج سنرى ما إذا كنا نستطيع تحقيق بعض من أهداف سياستنا الخارجية".

وقال "أود أن أقول إن محادثات الأسبوع الماضي مع مساعد وزير الخارجية السورية كانت بناءة وايجابية وتمكن الجانبان من مناقشة الأمور التي وضعت على أجندة البحث". وأضاف فيلتمان " نحن ملتزمون بإتباع سياسة الرئيس ( باراك ) اوباما وعزمه على استخدام السبل الدبلوماسية مع سوريا. وأعتقد أننا أحرزنا بعض التقدم خصوصاً في مجال العلاقات الثنائية بين البلدين. ولكن الحقيقة هي، أن هذه هي المرة الأولى منذ عام 2003 التي تم فيها دعوة وفد رسمي سوري إلى واشنطن، وهذا بحد ذاته دلالة على عزمنا لاستخدام الدبلوماسية مع السوريين".

وأشار إلى ان "الخلافات بيننا لا ينبغي أن تعالج على الفور وسنستغرق بعض الوقت لنرى إذا ما كان باستطاعتنا تضييق الخلافات في ما بيننا. ولكنني أعتقد ان هناك بعض المجالات التي يمكن أن نبدأ العمل عليها الآن بطريقة بناءة". وحول القمة التي عقدت في دمشق الأربعاء الماضي بين الرئيس السوري بشار الأسد والعاهل السعودي الملك عبد الله وما جاء في البيان الصادر عنها حول لبنان قال "إذا كان الاهتمام الذي توليه القمة السعودية السورية إلى اللبنانيين هو من أجل تشكيل حكومتهم ، فإن واشنطن ترحب بذلك. فلقد أجريت الانتخابات مؤخراً في يونيو / حزيران الماضي ونأمل من القادة اللبنانيين أن ينظروا في مسألة تشكيل الحكومة بأقصى سرعة ممكنة وبما يتماشى مع الدستور اللبناني والانتخابات الديمقراطية ".

وأعلن التزام بلاده التام بدعم سيادة لبنان واستقلاله "وندعم تشكيل الحكومة وفقاً للدستور اللبناني". وقال الدبلوماسي الأميركي" كان لبنان على طاولة المحادثات مع مساعد وزير الخارجية السورية وليس على طاولة المفاوضات بين الولايات المتحدة وسوريا لصنع أي نوع من القرارات للبنان". وأضاف" اللبنانيون وحدهم بحاجة لاتخاذ القرارات لبلادهم. وقد أكد مساعد وزير الخارجية السورية فيصل المقداد الشيء ذاته بأن مسؤولية تشكيل الحكومة اللبنانية هي مسؤولية لبنانية بحتة. طرحنا القضية اللبنانية خلال محادثاتنا مع الجانب السوري للتأكيد على أن لبنان للبنانيين فقط ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
البوصلة الفعلية
رامز -

يحدد وجهتها نضال اللوبي اللباني في واشنطن، الضاغط لدى صنّاع القرار فيها، ما بين الكونغرس والبيت الأبيض ومستشاريه، لعدم فك الخناق عن السوريين في موضوع لبنان. سياسة واشنطن إزاء جماعة الأسد وأولاده ستستمر في لعبة القط مع الفأر، حتى تنصاع الجماعة المتحكّمة في سورية لمقتضى القانون وواقع ميزان القوى، وتنسحب كلياً ونهائياً من الشأن اللبناني. خاصة وأن الجانب السوري في معمعة الشرق الأوسط تراجع في سلم أولويات واشنطن وأوروبا. النووي الإيراني يحتل الصدارة، والسلام بين سورية وإسرائيل يمكنه الإنتظار. في حال الفشل، الراجح جداً ولاعتبارات عدة منها دروس الماضي المتكررة، للمساعي السياسية الهادفة إلى وضع حد لأطماع إيران، ستتعرض إيران لعمل عسكري حاسم، سينتج عنه استئصال ميليشياها العاملة فوق الأراضي اللبنانية. ومهما كان ثمن هذا الاستئصال، بشرياً ومادياً، على لبنان، فإنه يبقى دون أثمان استمرار إيران بانتهاك السيادة اللبنانية. أمريكا وأوروبا تقيّمان مسار الأمور بهذه الطريقة.