سوريا: عرقلة للسلام لن تقف في وجة استعادة الجولان

اكدت سوريا ان مناهضة اسرائيل للسلام وافشالها كل الجهود التي تبذل من اجل الوصول اليه لن يمنعا سوريا من العمل والنضال الدؤوب لتحرير الجولان حتى اخر شبر منه.

دمشق: جاء التاكيد في كلمة القاها الامين القطري المساعد لحزب البعث الحاكم محمد سعيد بخيتان نيابة عن الرئيس السوري بشار الاسد في حفل افتتاح انطلاق اعمال ملتقى الجولان الدولي في مدينة القنيطرة عاصمة الجولان اليوم بمشاركة 1428 شخصية من 55 دولة عربية واجنبية تحت عنوان (الجولان عائد). وقال بخيتان ان سوريا ستناضل من اجل كامل تراب الجولان واستعادة حقوق العرب كاملة لان القضية القومية هي اساس فهمنا للصراع العربي - الاسرائيلي بكل مضامينه مؤكدا انه بالرغم من التعنت الاسرائيلي فان سوريا كدولة مسؤولة وملتزمة بالشرعية الدولية ستستمر في مساعيها من اجل احلال السلام العادل والشامل بكل السبل.

واضاف ان رغبة سوريا بالسلام هي دافعها بدعم المقاومة التي هي طريق السلام والحرية مع محتل لايعرف الا لغة القوة مشيرا الى ان سوريا تؤمن بالمقاومة ثقافة ونهج تفكير وحياة ودعما للعمل السياسي وسيتحرر الجولان بكل الوسائل المتاحة ومنها حقنا في المقاومة حيث اكدت التجربة الحية في المنطقة وبكل انحاء العالم ان المحتل لايفهم سوى لغة المقاومة كي ينتهي احتلاله وتعود الحقوق لاصحابها. وتحدث المسؤول السوري عن الانتهكات الاسرائيلية في الجولان وتدميرها المتعمد لمدينة القنيطرة اضافة الى تدمير قوات الاحتلال وبالكامل اكثر من 300 قرية من الجولان وطرد سكانها وقيامه بممارسات منظمة لتغيير معالم الارض والعبث بمعالمها التاريخية والحضارية في محاولة لنزع هويتها العربية السورية وتنفيذ البرامج الاستيطانية.

وقال ان نضال اهل الجولان المحتل يتكامل مع نضال الشعب الفلسطيني لتحرير ارضه المحتلة ونضال الشعب اللبناني لتحرير ماتبقى تحت الاحتلال وردع اي محاولة لعدوان اسرائيلي جديد على لبنان وكذلك مع كفاح الشعب العراقي من اجل حماية وحدة العراق وعروبته واستقراره واستقلاله وخروج قوات الاحتلال منه.

ومن جانبه دعا وزير العدل الاميركي السابق رمزي كلارك الى مقاطعة اسرائيل اقتصاديا وسياسيا لتعنتها الاستجابة لكل الجهود المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الاوسط مؤكدا ضرورة العمل على تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني والتضامن مع هذا الشعب لنيل حقوقه. وقال كلارك يجب العمل لوقف انتشار السلاح النووي وخاصة الموجود لدى ايدي الذين يهددون السلام واعني اسرائيل مؤكدا ضرورة مساندة سوريا في استعادة الجولان المحتل منذ عام 1967 معربا عن امله ان يعم السلام هذه المنطقة.