أخبار

اجراءات امنية بزيورخ لتوقيع الاتفاقية التركية الارمينية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تشهد مدينة زيورخ السويسرية اجراءات امنية مكثفة استعدادا لاستضافة حدث تاريخي مهم بتوقيع تركيا وارمينيا على اول بروتوكول لتبادل العلاقات الدبلوماسية بينهما.

زيوريخ: يعتبر هذا البروتوكول الاول من نوعه منذ انهيار الدولة العثمانية في اعقاب الحرب العالمية الاولى وظهور الجمهورية التركية واستقلال ارمينيا عن الامبراطورية العثمانية ثم انضمامها الى الاتحاد السوفياتي السابق. وقد شهدت شوارع المدينة انتشارا كثيفا لقوات الامن مصحوبا بتحليق للطائرات المروحية وقامت القوات بفرض طوق امني حول المنطقة المحيطة بالجامعة السويسرية حيث ستقام مراسم التوقيع كما تم منع الطلاب من دخول الجامعة اليوم خشية وقوع اعمال عنف من قبل المعارضين للاتفاقية.

وبموجب تلك الاتفاقية التاريخية سيقوم البلدان بتوقيع اتفاقيتين منفصلتين تقضي الاولى بفتح الحدود بينهما بعد اغلاقها منذ عام 1993 بسبب الصراع على اقليم (ناغورني كاراباخ) المتنازع عليه بين يريفان وباكو وموقف تركيا الداعم لحليفتها اذربيجان بينما ستسمح الاتفاقية الثانية بتشكيل لجنة تاريخية مشتركة لبحث حقيقة ما تعرض له الارمن تحت حكم الامبراطورية العثمانية اثناء الحرب العالمية الاولى وتحديدا في الفترة بين عامي 1915 و 1917 وهو الملف الذي تسبب في توتر شديد في العلاقات بين البلدين حيث تنفى تركيا اتهامات الارمن بتعمد ابادتهم جماعيا لاسباب دينية وعرقية.

وسيتحتم على كل من البرلمان التركي والأرمني المصادقة على الاتفاقيات بعد التوقيع عليها في زيورخ اليوم وسط مخاوف من المعارضة فى كلا البلدين لاتفاقيات ترى فيها تنازلا او اهدارا لحقوق تاريخية حسب رؤية كل طرف. وقد أكدت مصادر حضور كل من وزير خارجية تركيا احمد داوود اوغلو ونظيره الأرميني ادوارد نالبانديان ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى جانب المنسق الاعلى للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ووزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي-رى. يذكر أن سويسرا لعبت دورا بارزا على مدار عامين كاملين في تقريب وجهات النظر بين البلدين وصولا الى بنود الاتفاقيات

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف