وزير باكستاني يقول ان عملية وزيرستان وشيكة

سنغافورة: قالت حكومة باكستان يوم الاحد ان حملة جرى التخطيط لها منذ فترة طويلة على المتشددين في منطقة وزيرستان الجنوبية باتت "وشيكة" وأنحت باللائمة على متشددين يشتبه بأن تنظيم القاعدة يدعمهم في الهجوم الذي تعرض له مقر الجيش قرب العاصمة.
وقال وزير الداخلية رحمان مالك في مقابلة مع رويترز في سنغافورة " تقرر الأمر.. القيادة المدنية اتخذت قرارها... العملية وشيكة."

وقبل ذلك بساعات اقتحمت القوات الخاصة الباكستانية مبنى في روالبندي وأنقذت 39 شخصا احتجزوا رهائن على أيدي أشخاص يشتبه بأنهم من متشددي طالبان بعد الهجوم على مقر الجيش الباكستاني.
وقال مالك ان السلطات تشتبه في مسؤولية أعضاء بحركة طالبان الباكستانية وتنظيم القاعدة عن الهجوم الذي وقع أمس السبت واختتم أسبوعا شهد هجمات انتحارية في العاصمة اسلام اباد وبيشاور أسفرت عن مقتل اكثر من 50 شخصا.

وأضاف مالك الذي كان في سنغافورة لحضور مؤتمر للشرطة الدولية ( الانتربول) "الشخص الذي القي القبض عليه يدعى عثمان. وهو من أعضاء حركة طالبان الباكستانية لكن لدينا بعض الدلائل التي تشير الى انه ينتمي ايضا لتنظيم القاعدة."
وكان مسؤول امني في اقليم البنجاب الباكستاني قد ذكر في وقت سابق أنه يعتقد أن عثمان ينتمي الى جماعة عسكر جنجوي وقال مسؤول أمني اخر ان بعض الضالعين في الهجوم كانوا يتحدثون البنجابية.

لكن مالك أشار الى أن من السابق لاوانه الخلوص الى ضلوع جماعات في البنجاب في الهجوم الذي أذكى المخاوف المتجددة بشأن احتمال أن يكون المتشددون قد نقلوا المعركة الى قلب باكستان.
وقال مالك "سمعنا أن بعض الناس يتحدثون البنجابية. لكن لا يمكن أن نعرف حقيقة الامر من اللغة. اللغة قد تكون خادعة."

واضاف أن الرجال الذين خططوا لهجوم روالبندي استأجروا منزلا على مدى الشهرين الاخيرين وكانوا يعيشون فيه وقال "في اليوم الذي كان عليهم التحرك فيه اختفوا من المنزل."
وهاجم مسلحون يرتدون الزي العسكري مقر الجيش أمس السبت مما أسفر عن مقتل ستة جنود بينهم ضابط برتبة بريجادير وأخر برتبة لفتنانت كولونيل في تبادل لاطلاق النار عند بوابة رئيسية.

وقتل خمسة مسلحين هناك وجرح اخران وألقي القبض عليهما. لكن اخرين فروا واحتجزوا رهائن في مبنى يضم مكاتب أمنية قرب المقر. واقتحمت القوات الخاصة المبنى اليوم الاحد واطلقت سراح 39 رهينة.
وقال مالك ان الهجوم المزمع على المتشددين في وزيرستان الجنوبية لم يعد اختياريا. وأضاف "ليست مسألة التزام لقد أصبحت الزاما لان هناك مناشدة من القبائل المحلية تدعو الى ضرورة تنفيذ العملية."

وينفذ الجيش الباكستاني عمليات قصف جوي ومدفعي في منطقة وزيرستان الجنوبية منذ عدة اشهر وحشد قوات لحصار المنطقة وحاول شق صفوف الجماعات المتشددة. لكن الهجوم البري الذي قد يكون اصعب اختبار للجيش حتى الان منذ انقلب المتشددون على الدولة لم يبدأ بعد.
وقال مالك "منح قائد الجيش بالفعل تفويض تنفيذ العملية في وقت ملائم... لن تتأخر بل ستكون في أقرب وقت ممكن."

وقال مسؤولون بالجيش في وقت سابق انه تم نشر قوات قوامها نحو 28 الف فرد لمجابهة ما يقدر بنحو عشرة الاف من مقاتلي طالبان الاشداء.
وأشار مالك الى أنه لا يستطيع تحديد الاطار الزمني للعملية ضد طالبان وقال "لن تأخذنا رحمة بهم لاننا مصممون وعازمون على التخلص منهم. لا مكان لهم في باكستان. أعدكم بهذا."