الجيش الباكستاني ينتظر أوامر لضرب طالبان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ينتظر الجيش الباكستاني اوامر حكومية لشن عملية عسكرية على معاقل طالبان، حيث انها تخضع لضغوط لحملها على استكمال الهجوم على وادي سوات بعملية شاملة
اسلام اباد: اعلن الجيش الباكستاني الاثنين انه ينتظر اوامر حكومية لشن عملية عسكرية على معاقل طالبان في المنطقة القبلية شمال غرب البلاد بعد الهجوم وعملية احتجاز الرهائن اللذين استهدفا المقر العام للقوات الباكستانية واسفرا عن مقتل 19 شخصا. وشن مسلحون يشتبه بانتمائهم لحركة طالبان هجوما السبت في وضح النهار على المقر المركزي للجيش قرب اسلام اباد فاقتحموا المبنى واحتجزوا فيه 42 رهينة.
وقتل ثمانية مسلحين وثمانية جنود وثلاثة رهائن في العملية التي استهدفت قلب المؤسسة العسكرية في روالبندي وانتهت الاحد بهجوم شنته وحدات كومندوس. وكان الجيش الباكستاني اعلن في وقت سابق هذه السنة القضاء على طالبان في وادي سوات (شمال غرب) الذي كان في الماضي القبلة السياحية الاولى في باكستان. غير ان الاسبوع الماضي شهد موجة جديدة من الهجمات اثبتت أن الخطر الاسلامي ما زال قائما.
وتخضع القوات الباكستانية الان لضغوط لحملها على استكمال الهجوم على وادي سوات بعملية شاملة على معاقل طالبان في وزيرستان الشمالية والجنوبية، في المنطقة القبلية الخارجة عن سيطرة الحكومة حيث اقام تنظيم القاعدة معاقله.
ويعلن المسؤولون الحكوميون والقادة العسكريون الباكستانيون منذ اشهر انهم سيهاجمون حركة طالبان باكستان في معاقلها، غير انهم لم يقرروا اي مهلة لذلك رغم استمرار الضربات الجوية المتقطعة. وقال متحدث عسكري "ان الجيش على اتم الاستعداد لشن عملية على حركة طالبان". واضاف "اننا ننتظر اوامر الحكومة. ستعلن الحكومة رسميا اطلاق عملية. لقد قررت الحكومة مبدئيا شن عملية على طالبان في وزيرستان".
وقال وزير الداخلية رحمن مالك ان الهجمات الاخيرة التي شنها الاسلاميون وبينها تفجير سيارة مفخخة اوقع 52 قتيلا في بيشاور، قد تسرع القرار بشن هجوم على المنطقة، فيما افاد مسؤولون محليون ان الاستعدادت جارية للعملية العسكرية.
وقال سيد شهاب علي شاه المسؤول الاداري الكبير في وزيرستان الجنوبية لوكالة فرانس برس "من الضروري شن عملية على طالبان في وزيرستان". وتابع "بحسب معلوماتي، فان الحكومة قررت شن عملية على طالبان في وزيرستان، لكنني لا اعرف التاريخ تحديدا".
وتضغط واشنطن على اسلام اباد للقضاء على معاقل المقاتلين، وهي تشتبه باستخدام المتطرفين المنطقة القبلية قاعدة للتخطيط لهجمات على الغرب واستهداف القوات الاجنبية في افغانستان. وكتبت صحيفة دايلي تايمز المحلية في افتتاحية "ان شريحة واسعة من الاسرة الدولية تضم الولايات المتحدة والهند والصين، تريد من باكستان ان تهاجم (معاقل) طالبان في جنوب وزيرستان". وتابعت "من المرجح على ما يبدو ان يسرع هذا الهجوم (على مقر الجيش) العملية ويمكننا ان نتوقع بدء تحرك القوات على الارض بحلول نهاية هذا الشهر"، مرجحة بدء الهجوم قبل حلول موسم الشتاء.
من جهتها اوردت صحيفة ذي نيوز الناطقة بالانكليزية في افتتاحية ان "الوقت حان لشن هجوم حاسم على معقل حركة طالبان باكستان. فقد اثبت التنظيم حتى الان انه لم يضعف اطلاقا .. بل انه رد في الواقع بشن ضربة انتقامية".
غير ان بعض المحللين حذروا من ان عملية عسكرية في وزيرستان ستكون اصعب من اخراج المقاتلين من وادي سوات، نظرا الى تحصن عناصر طالبان في هذه المنطقة الوعرة وامكانية عبورهم الحدود الافغانية بسهولة.