أخبار

الصحف الإسرائيلية تدعو إلى الرد على موقف أوردغان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إستهجنت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم قرار تركيا حول عدم إشراك تل أبيب في المناورات الجوية المشتركة وطالبت الحكومة بمراجعة العلاقات مع بلاد الأناضول، معتبرة أنّها صفعة في وجه الدولة العبرية. كما أنها هاجمت الرئيس الفلسطيني متهمة اياه بالتحريض.

نضال وتد من تل أبيب: إعتبرت الصحف الإسرائيلية اليوم، أن قرار تركيا حول عدم إشراك إسرائيل في المناورات الجوية المشتركة، ووقوف الولايات المتحدة وإيطاليا إلى جانب إسرائيل، سبب كاف لمراجعة ملف العلاقات التركية الإسرائيلية تحت قيادة "الإسلامي" رجب الطيب أوردغان الذي لم يترك فرصة في الأعوام الأخيرة إلا ووجه صفعة لإسرائيل، وأشارت الصحف إلى ان قرار تركيا والخط المثابر لرئيس حكومتها يدعو إلى القلق خصوصًا في ظل مؤشرات تنذر بتقارب تركي إيراني. ولم تخف الصحف الإسرائيلية على القيادة الإسرائيلية ألا تتورع بإشهار سلاح تهديد تركيا بعدم ضمها للاتحاد الأوروبي إذا لم تعدل تركيا أوردغان عن سياستها تجاه إسرائيل، والرامية لكسب ود الإسلاميين في تركيا.

إلى ذلك حملت الصحف الإسرائيلية بشدة على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس واتهمته بالتحريض على إٍسرائيل وبالتفوه بتصريحات فظة، وذلك على خلفية تصريحات عباس الأخيرة والتي قال فيها إن السلام مع إسرائيل لن يتحقق ما لم يتم الانسحاب من القدس، ودعوته المجددة إلى محاكمة الإسرائيليين على خلفية تقرير غولدستون. وفي سياق غولدستون كشفت يديعوت أحرونوت أنه ستعقد جلسات حثيثة خلال الأسابيع القادمة للبت في مسألة إقامة لجة تحقيق إسرائيلية، مستقلة، للرد على التقرير الدولي وتخفيف الضغوط الممارسة على إسرائيل، حتى يتسنّى لها التحرر من خطر اعتقال قادتها وجنرالاتها في الخارج، مع الإشارة على أن اللجنة لن تصدر توصيات شخصية بحق مسؤولين إسرائيليين وأن جل هدفها سيكون "صياغة قواعد سلوكية لجنود الجيش الإسرائيلي.

قلق في إسرائيل من التقارب التركي - الإيراني

قالت يديعوت أحرونوت إن إسرائيل قلقة للغاية من تفاقم الأزمة في العلاقات التركية الإسرائيلية، والتي كان آخر تجلياتها قرار تركيا إلغاء مشاركة إسرائيل في المناورات الجوية العسكرية المشتركة، وأن تدهور العلاقات بين الطرفين يقلق أعلى المستويات السياسية في إسرائيل.

وبحسب الصحيفة فإن الشعور السائد في إسرائيل هو أن الحديث هو عن أزمة خطيرة لم يسبق لها مثيل. وتخشى إسرائيل بشكل رئيسي، والتي تتابع بترقب تصريحات وتصرفات رئيس الحكومة التركية الطيب أوردغان، من تقارب تركي إيراني. وقال مصدر سياسي رفيع المستوى: " تراودنا، ومعنا بعض الدول الغربية، مخاوف من أن يكون أوردغان، يقوم بصمت وبحزم بعملية أسلمة لتركيا. فقد كانت تركيا تمثل لغاية الآن نقيضًا لإيران- دولة مسلمة علمانية، لها دستور متسامح، ترغب بالانضمام للاتحاد الأوروبي. لكن أوردغان يعمل ضد هذا التيار، فهو يقوم بعملية من شأنها أن تقرب تركيا من إيران، ويسعى تحويل تركيا إلى دولة مسلمة متدينة، وهو نموذج اقرب إلى النموذج الإيراني منه إلى دول الاتحاد الأوروبي" وبحسب مصادر سياسية إسرائيلية فإن هذه المخاوف مشتركة أيضا لعدد من الدول الغربية المهمة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا.
وتقدر إسرائيل بأن عملية اقتراب تركيا من الإسلام ستكون عملية بطيئة وتدريجية، لكن القلق من هذا السيناريو قد ارتفع درجة إضافية بعد أن اكتشفت إسرائيل أن أوردوغان يحاول تقييد الجهاز العسكري في تركيا، إذ يعتبر الجيش التركي والمؤسسة الأمنية التركية حامي الدستور.

في غضون ذلك لا تزال إسرائيل والدول الغربية تأمل بأنه لا يزال في الإمكان منع أوردوغان من تغيير طابع تركيا. والقرار الحالي في إسرائيل هو معاملة تركيا بقفازات حريرية لمنع دفعها إلى أحضان إيران. وتقول إسرائيل الرسمية إنه لا يجوز التنازل، عن العلاقات الجيدة مع تركيا "فتركيا مهمة لإسرائيل وهي بمثابة عمق استراتيجي يضمن استقرار المنطقة، إذ أن هناك اتصالات دبلوماسية متواصلة بيننا وبين تركيا وكل ما يجب استيضاحه سيتم" وفق مصادر سياسية إسرائيلية.

لكن الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن لها رأي آخر، إذ لا يزال القرار التركي يثير عاصفة من الغضب تجاه تركيا. فعلى الرغم من امتناع مصادر رسمية إسرائيل عن الرد والخوض في الموضوع علنا، إلا أن مصادر أخرى تحدثت دون الإفصاح عن هويتها وانتقدت القرار التركي بشدة. وقال مصدر أمني إسرائيلي: "إن تدهور العلاقات مع تركيا لم يبدأ اليوم، وقد تجلى هذا التدهور في تصريحات مسؤولين أتراك، وفي المظاهرات المعادية لإسرائيل في تركيا، والاحتجاج العلني أمام الرئيس بيرس نفسه".

ووفقا للمصدر الأمني رفيع المستوى فإن هناك علاقات مهمّة بين إسرائيل والجيش التركي ، مبينة على التقدير والاحترام المتبادل لعشرات السنين، إن التوجه السلبي لحكومة أوردوغان يجب أن يقلقنا، فعلينا أن نفكر مليا في مسألة بيع أجهزة ومنظومات متطورة للجيش التركي، كي نضمن ألا توجه هذه الأجهزة يوما ما ضدنا". وقال هذا المصدر : إننا نشهد حركة تعيين واسعة لضباط متدينين في الجيش التركي في السنوات الأخيرة، وهو توجه لم يكن في السابق وبالتالي فإن علينا أن نفكر مرتين في طبيعة المعدات التي نبيعها لتركيا".

أبو مازن يحرض ويطالب بمحاكمة الإسرائيليين البرابرة

بعد أن تعرض لموجات كبيرة من الانتقادات، يسعى رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، للدفاع عن نفسه عبر الانتقال للهجوم داعيًا إلى " محاكمة من قتل أبناءنا". بهذه الكلمات اختارت يسرائيل هيوم أن تصف التصريحات الأخيرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس وخاصة خطابه أمس. وقالت الصحيفة إن أبو مازن حاول عبر خطابه الأخير أمس أن يشرح الخطوات التي دفعت السلطة الفلسطينية إلى الموافقة على تأجيل بحث تقرير غولدستون أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وهاجم في الوقت نفسه إسرائيلبشدة عندما قال :" إن أعمال إسرائيل خلال الحرب في غزة كانت بربرية وغير إنسانية.

وأشار أبو مازن إلى أنه أوعز للمندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة لتقديم طلب عاجل لعقد جلسة غير اعتيادية للجنة حقوق الإنسان في المنظمة الدولية. كما طلب أبو مازن من المندوب الفلسطيني الدعوة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي. ورد أبو مازن الانتقادات التي وجهت له من قبل حماس قائلا إن "انتقاداتهم لا تهمني، فهؤلاء أناس يحاولون ضرب الوحدة الفلسطينية والمصالح الفلسطينية". وأشارت الصحيفة أيضًا وتحت العنوان نفسهإلى خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل الذي حمل بشدة على عباس قائلاً إن سلوكه يقود الشعب الفلسطيني إلى الضياع.

وزارة العدل تفكر بتشكيل لجنة تحقيق إسرائيلية

كشفت يديعوت أحرونوت أن قيادة وزارة العدل الإسرائيلية وفي مقدمتها المستشار القضائي للحكومة، مني مزوز وبالتعاون مع الجهاز القضائي للجيش الإسرائيلي وقادة وزارة الخارجية يفكرون بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لفحص الادعاءات المتعلقة بحملة "الرصاص المصبوب". وبحسب الصحيفة فسوف جري هذا الأسبوع مداولات مشتركة في جهاز الأمن والنيابة العسكرية وقيادة وزارة العدل من أجل وضع صيغة قانونية تمكن من مواجهة تقرير غولدستون وإسقاطاته الدولية، والسياسية والقضائية.

وقالت الصحيفة إن إحدى الإمكانيات المطروحة هي تشكيل لجنة مستقلة يقف على رأسها قاضي أو شخصية قانونية مرموقة محليا ودوليا بهدف وضع تقرير للرد على تقرير غولدستون ، دون "استخلاص نتائج شخصية" ( وهو تعبير إسرائيلي يعني عدم تحميل شخص دون غيره مسؤولية قانونية أو جنائية)، بل بلورة قواعد سلوكية للجيش الإسرائيلي.

وأوضحت مصادر أمنية أن النية لا تتجه نحو تشكيل لجنة تحقيق تجر جنرالات وضباط الجيش الإسرائيلي إلى معركة قضائية مرهقة ومضنية، تنطوي على توجيه إنذارات للضباط والجنرالات وتلزمهم باستئجار خدمات محامي دفاع. واعترفت مصادر في وزارة العدل أن الجهاز القضائي يتطلع إلى لجنة تدرس الادعاءات ضد إسرائيل وتسعى لوضع قواعد سلوكية دون الخوض في الاتهامات والوقائع الخاصة بما جاء في التقرير، وأن تشكيل اللجنة لا يعني التسليم بما جاء في تقرير غولدستون.

مع ذلك اعترف قالت مصادر أمنية للصحيفة إن "تأثير وفعالية تقرير غولدستون لم يضعف ولم يتلاشى مع الوقت، بل على العكس من ذلك ، إنها تتفاقم يوميا حيث تظهر باستمرار اتهامات وادعاءات جديدة، وتهديدات وهناك خطر باتخاذ خطوات قضائية وعقوبات اقتصادية من قبل جهات وهيئات لها مكانة دولية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التقارب
غيور -

الاوروبيون رفضوا وحاربوا التقارب التركي الاوروبي ورفضوا ضمها للاتحاد وايضا يرفضون التقارب التركي للعالم الاسلامي الاقرب والذي تنتمي اليه