أخبار

عشرات القتلى والجرحى بإنفجار في باكستان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حصيلة الإعتداء في بيشاور الباكستانية ما زالت ترتفع ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها رغم أن أصابع الإتهام تتجه إلى طالبان كالعادة.

قتل 41 شخصا معظمهم من المدنيين الاثنين في تفجير هائل نفذه انتحاري في سوق مزدحم شمال غرب باكستان بينما يستعد الجيش لتنفيذ هجوم على متمردي طالبان الذين تلقى عليهم مسؤولية الهجمات الدموية المتزايدة في انحاء البلاد.

والقى الانتحاري بنفسه على قافلة للقوات شبه العسكرية اثناء مرورها في سوق في منطقة شانغلا قرب وادي سوات الذي قالت القوات انها طهرته من متمردي طالبان في هجوم واسع شنته في نيسان/ابريل الماضي.

الا انه يبدو انه لم يتم القضاء على الجماعات الاسلامية المتمردة بشكل كامل اذ شنت تلك الجماعات هجوما جريئا على مقر الجيش الباكستاني السبت ادى الى مقتل 22 شخصا، مما اثار مخاوف على البلد النووي.

واعلنت حركة طالبان باكستان المرتبطة بتنظيم القاعدة والمتمركزة في مناطق القبائل الشمالية الغربية المحاذية لافغانستان، مسؤوليتها عن الهجوم الذي احتجز فيه المسلحون رهائن مدة يوم كامل قرب اسلام اباد.

وتوعدت تلك الحركة بشن مزيد من الهجمات.

ولم يرد اعلان فوري للمسؤولية عن انفجار شانغلا. الا ان التفجير الانتحاري يحمل بصمات حركة تحريك طالبان باكستان وضرب المنطقة التي كانت في السابق معقلا لقائد طالبان الفار مولانا فضل الله.

وقال ميان افتخار حسين وزير الاعلام في الولاية الشمالية الغربية الحدودية ان "41 شخصا قتلوا واصيب 45 بجروح في العملية الانتحارية". واضاف ان "12 من الجرحى في حالة خطرة".

وصرح ان ستة من القتلى جنود والباقين مدنيون.

وصرح الميجور مشتاق خان المتحدث باسم مركز اعلام سوات الذي يديره الجيش ان "التفجير انتحاري والمهاجم كان راجلا".

وافاد فضل الله خان عضو برلمان شانغلا لتلفزيون "جيو" الخاص ان المهاجم استهدف سوقا مزدحما في بلدة البوري الا انه قال انه فجر سيارة مفخخة في القافلة.

وكان الجيش الباكستاني شن هجوما واسعا على وادي سوات بعد ان تقدم مسلحو طالبان الذين يرغبون في تطبيق احكام الشريعة المتشددة في البلاد، باتجاه اسلام اباد.

وتوعد مسؤولون عسكريون وحكوميون بشن هجوم بري شامل على مناطق شمال غرب باكستان القبائلية. وشن الجيش غارات جوية في وقت متاخر من الاحد وفجر الاثنين على معاقل طالبان في تلك المنطقة.

وجاءت سلسلة الغارات الجوية المستمرة منذ اشهر بعد ان هاجم مسلحو طالبان مقر قيادة الجيش السبت.

وقتل ثمانية مسلحين وثمانية جنود وثلاثة رهائن في الهجوم الذي استهدف السبت قلب المؤسسة العسكرية في مدينة روالبندي وتلته عملية احتجاز رهائن.

وانتهت العملية باقتحام قوات كوماندوس المقر الاحد.

واعلنت حركة طالبان الباكستانية الاثنين مسؤوليتها عن هجوم السبت على مقر الجيش.

وصرح عزام طارق المتحدث الرئيسي باسم حركة طالبان باكستان "نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم على المقر العام. وقد نفذ فرع البنجاب التابع لنا ذلك الهجوم".

وقال عبر الهاتف من مكان مجهول "لدينا القدرات على ضرب اي مكان في باكستان ... ونستطيع ان نستهدف العديد من الاماكن المهمة الاخرى".

وكانت حركة "طالبان باكستان" اعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مقر برنامج الاغذية العالمي الاثنين في اسلام اباد وادى الى مقتل خمسة من موظفي الوكالة التابعة للامم المتحدة.

الا ان الحركة لم تعلق على تفجير السيارة المفخخة الجمعة والذي ادى الى مقتل 52 شخصا في مدينة بيشاور عاصمة المنطقة الشمالية الغربية.

وقال الجيش انه ينتظر حاليا اوامر بشن هجوم واسع على ولاية وزيرستان مقر طالبان باكستان، وهي منطقة جبلية وعرة محاذية لافغانستان تقع خارج السيطرة الحكومية المباشرة.

وقال متحدث عسكري "ان الجيش على اتم الاستعداد لشن عملية على حركة طالبان".

واضاف "اننا ننتظر اوامر الحكومة. ستعلن الحكومة رسميا اطلاق عملية. لقد قررت الحكومة مبدئيا شن عملية على طالبان في وزيرستان".

ويرى محللون ان اي عملية تشن على وزيرستان ستكون اصعب من عملية سوات نظرا لان مسلحي طالبان يتمركزون في منطقة وعرة للغاية ويستطيعون التسلل بسهولة عبر الحدود الافغانية.

وذكر مسؤولون ان مقاتلات اغارت على قوات معروفة للمسلحين في وقت متاخر من الاحد في بلدات ماكين ولادها في جنوب وزيرستان.

وقال مسؤول امني في المنطقة طلب عدم الكشف عن هويته ان 19 مسلحا قتلوا في الهجمات.

وفي باجور الى الشمال صرح مسؤول الحكومة المحلية مناسب خان ان "مقاتلات قصفت مختلف مخابىء طالبان في اقليم ماموند في باجور" في اشارة الى اقليم شمال العاصمة الاقليمية بيشاور.

واشار الى المقاتلات استهدفت مخابئ وشبكة كهوف تحت الارض تابعة للمسلحين مما ادى الى مقتل 12 منهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف