مجلس حقوق الانسان يطلع على تقرير غولدستون الجمعة

قال صائب عريقات في معرض رده على تصريحات نتنياهو إنه إنه سيتم عرض تقرير غولدستون مجدداً أمام مجلس حقوق الإنسان الأممي يوم الجمعة المقبل. وتسعى السلطة الفلسطينية إلى حشد التأييد لعقد جسلة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان الأممي.

رام الله: أعلن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات إنه سيتم عرض تقرير غولدستون مجدداً أمام مجلس حقوق الإنسان الأممي يوم الجمعة المقبل، بعد أن تم طلب إرجائه في الجلسة التي عقدت في الثاني من الشهر الجاري.

وقال عريقات في تصريح له تعقيباً على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاجم فيها التقرير بشدة واعتبره مشجعاً للإرهاب "الذي يخشى من التقرير عليه ان يفكر قبل ان يرتكب الجرائم". وأكد أن التصويت على التقرير سيتم الجمعة المقبل، في إشارة إلى جلسة استثنائية تسعى السلطة الفلسطينية إلى حشد التأييد لعقدها بعد النقد اللاذع الذي جوبه به قرارها الأول لطلب التأجيل في أوساط الفلسطينيين ومنظمات حقوق الإنسان.

واعتبر عريقات أن نتنياهو يبحث عن مرحلة اللا شريك، مشدداً على أنه "لا جديد في الموقف السياسي لنتنياهو ويتحدث عن السلام بلغة علاقات عامة ويشترط ان نذهب الى المفاوضات بدون شروط". وقال "أريد ان اكرر لن نكون شريكا في دولة ذات حدود مؤقتة ،ولن نقبل بعملية سلام من دون القدس وعودة اللاجئين ، ولن نكون شريكا في الأعتراف بيهودية الدولة ومعنا العرب كذلك".

ودعا عريقات الادراة الاميركية للتدخل وقال" على ادارة الرئيس اوباما التدخل لان نتنياهو رفض كل مرجعيات عملية السلام بما فيها خارطة الطريق ". وكان نتنياهو قال في كلمة له أمام الكنيست الإسرائيلي اليوم أن "هذا التقرير المشوَّه الذي كتبته لجنة غولدستون المشوهة يطعن في حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بوجه العدوان كما أنه يشجع الإرهاب".

واعتبر أن "التقرير يظهر عكس الحقيقة تماماً" مدعياً أن إسرائيل "هي التي بادرت إلى الدفاع عن نفسها بوجه جرائم الحرب لحماس". واضاف نتنياهو" ان هذا التقرير يشكك في حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها وهو ما يعرض السلام للخطر كما يتهم جنودنا بانهم مجرمي حرب وهذا غير صحيح".

وتابع قائلا" الجيش قام بالدفاع عن المواطنين الاسرائيليين وحماس هي من اطلقت الاف الصواريخ من قطاع غزة ونحن ارتكبنا خطأ عندما انسحبنا من قطاع غزة حيث كان ثمنه تهديد مواطنينا". وأكد نتنياهو أن إسرائيل لن تعود إلى الحالة التي لن يكون بوسعها فيها الدفاع عن نفسها.

كما جدد نتنياهو دعوته للفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وقال": من دون ذلك فلا يوجد سلام". وقال " نتوقع من القيادة الفلسطينية ان تكون شريكا حقيقيا للسلام وتكون شجاعة وان تعترف لشعبها بحقيقة ان اسرائيل دولة يهودية لنتقدم بعملية السلام".