ليفني: نتنياهو لم يحقق شيئا منذ توليه رئاسة الحكومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
هاجمت رئيسة حزب كديما والمعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني خلال خطاب ألقته في الكنيست بمناسبة افتتاح دورته الشتوية اليوم الاثنين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واتهمته بأنه لم يحقق شيئا منذ توليه منصب رئاسة الحكومة في مطلع نيسان/أبريل الماضي وخصوصا في الموضوع الفلسطيني.
تل ابيب: قالت ليفني إن "رئيس حكومة إسرائيل يستحق التهنئة، فقد مرت تسعة شهور منذ تشكيل الحكومة وقد حققت غايتها الأساسية وهي أن تبقى، وهذا هو الانجاز المركزي لحكومة إسرائيل، والانجاز الثاني هو أنك نجحت كرئيس حكومة ألا تفعل شيئا ولا نصف شيء". واضافت أن "الحكومة بحاجة إلى رؤية والرؤية التي تسوقها لشعب إسرائيل هي ألا نكون أغبياء. (وكأن هذه هي) الصهيونية بأفضل صورها". ومضت ليفني تنتقد نتنياهو على خلفية الجمود السياسي مع الفلسطينيين وقالت "لقد حولت إسرائيل الموجودة في الزاوية وتفقد كل يوم مواقع من التأييد والتفهم، لكن من يعدّ هذه المواقع؟ لقد نجحت في التغلب على رئيس الولايات المتحدة (باراك أوباما)، أكبر صديقة لإسرائيل، ونجحت في إذلال الشريك الوحيد لاتفاق سلام متوفر لإسرائيل أو باختصار: تغلبنا على أمريكا وأذللنا الفلسطينيين وعزلنا أنفسنا".
وأضافت مخاطبة نتنياهو "ارفع رأسك عن سياسة الكراسي الصغيرة وانظر ماذا حدث، انظر كيف أن إسرائيل منبوذة، اليوم تركيا وبالأمس بريطانيا وقبلهما أوروبا" في إشارة إلى الأزمة بين إسرائيل وتركيا التي انعكست في إلغاء تركيا مشاركة سلاح الجو الإسرائيلي بمناورات جوية وتلميح سفير بريطانيا في الأمم المتحدة جون ساورس بأن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة والأزمة بين إسرائيل وبين السويد والنروج. وتوقفت ليفني عند الموضوع الفلسطيني وطالبت نتنياهو بأن "توجه إلى شعب إسرائيل وقل له إن هذه هي ساعة الحسم بين دولة يهودية ودولة جميع مواطنيها مع أغلبية فلسطينية صلبة بين البحر والنهر، وأن سيتم الحفاظ على الدولة اليهودية فقط من خلال اتفاق على دولتين قوميتين". واضافت أن "أي طريق أخرى ستقود إلى دولة واحدة مختلفة بين البحر والنهر ولن تكون دولة يهودية، لكن حكومتك تحاول إهدار الوقت والهروب بذعر من الحسم، وساعة الوقت تدق".
وحول التسوية الإقليمية مع الفلسطينيين قال ليفني إنه "ثمن هذا الحسم صعب بالنسبة لي ايضا" في إشارة إلى الانسحاب من الضفة الغربية "لكن الثمن في البدائل الأخرى كلها أسوأ بكثير". واتهمت ليفني نتنياهو بأنه فضح قرار السلطة الفلسطينية بسحب التصويت على مشروع قرار في مجلس حقوق الإنسان في جنيف لتبني تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول الحرب على غزة بعد أن مارست الولايات المتحدة ضغوطا على السلطة. وأردفت "إسرائيل برئاستك كانت ملزمة بإبلاغ الأصدقاء وأن تذل الفلسطينيين وعمليا عاد التقرير إلى الطاولة وإذا كان المس بالفلسطينيين وإذلال ابو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) سبب لك الراحة فإن هذا الأمر يدل على أنك ما زلت في ملعب 'ليس لدينا شريك' ولم تنتقل إلى ملعب المفاوضات الحقيقية".