أبو عكر: المدونات لا تتعرض للرقابة في فلسطين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: قال خالد ابو عكر المدير التنفيذي لشبكة امين الاعلامية برام الله "ان المدونات والمواقع الإلكترونية الفلسطينية لا تتعرض نسبيًا لأي نوع من المضايقات او الرقابة الرسمية او من قبل الاجهزة الأمنية.واعتبر أبو عكر الذي تستضيف شبكته اكبر حجم من المدونات في فلسطين ان أسباب ذلك تكمن في حداثة التجربة الفلسطينية في هذا المجال او عدم وجود كوادر فنية وتقنيةمؤهلة ومدربة لدى الدوائر الرسمية الفلسطينية تمكنها من ممارسة الرقابة او المتابعة، منوهًا الى وجود مساحة معنية من حرية الرأي والتعبير في الاراضي الفلسطينية.
وأضاف في لقاء مع "إيلاف" انه: "في حين نجد من المدونيين من يخشى الخوض في قضايا سياسية والاشارة الى اسمه بشكل صريح خوفًا من التعرض للمساءلة او الاحتجاز، مضيفًا أن هامش حرية الرأي الموجود في فلسطين في ظل غياب انظمة وقوانين ناظمة لعمل الاعلام الالكتروني يبقى هامشًا غير واضح للجميع. فهناك ممن يتجاوزون الهامش ويكتبون بكل جرأة وهناك من يخشى الكتابة في كل شيء ويضع حاجزًا رقابيًا لنفسه".
وأكد أبو عكر وجود ضبابية في معرفة ما هو الهامش الذي يمكن للمواطن أن يكتب ويعبر فيه عن رأيه دون مشاكل، مشيرًا إلى ان شبكة امين الاعلامية تسعى الى ان يكون اعلى سقف ممكن للمواطن كي يعبر عن نفسه طالما أنّ المواطن هو رئيس تحرير وصاحب القرار في كل ما يريد ان يضعه في مدونته وقال: "نسعى إلى للوصول الى كافة شرائح وفئات المجتمع وليست فقط شريحة المثقفين والاعلاميين ليصبح المواطن صحافيًا صغيرًا ويدرك اسس العمل الصحافي الذي يمارسه ولذا نحن توجهنا إلى الاحياء والقرى والمخيمات والبوادي، لكي يكتب كل بطريقته عن المشاكل التي تعاني منها قريته او مدينته كذلك نريد من المدونات ان تمارس دورًا رقابيًا على اداء السلطات المحلية وكذلك اداة لممارسة التعبير داخل المجتمع كما ونريد من المدونات ان تكون همزة الوصل بين المسؤول والمواطن للتواصل معه بدلاً من الاكتفاء باللقاءات الاذاعية والتلفزيونية المحدودة باحتصار نسعى الى تجسيد ثقافة المدونات في فلسطين من اجل جعل المدونة اداة مهمة للتغيير داخل المجتمع المحلي.
" المدونات في فلسطين ظاهرة حديثة "
وقال ابوعكر: ان ظاهرة انتشار المدونات في فلسطين حديثة مقارنة مع المدونات في العالم وفي الدول العربية، وبالتالي فإن تفاعل المجتمع الفلسطيني معها في بدايته وهنا لا بد من التمييز بين المدونات الفلسطينية والعربية علمًا ان عددًا لا بأس به من المدونيين الفلسطيين ساهموا في انتشار المدونات العربية. ولكن في فلسطين فإن الامر مختلف فلن تكن اي مبادرات لانشاء مدونات قبل عام 2007 ولكننا نجحنا في شبكة امين في العام الذي يليه في بناء المدونات الفلسطينية وتوجهنا الى منحى مختلف وهو كما سبق وتحدثت في البداية التوجه الى كافة شرائح المجتمع وتمكنا من استقطاب 1000 مدون, ولكن للاسف الشديد تعرضت هذه المدونات للقرصنة وبالتالي اضطررنا الى اعادة بناء المدونات من جديد من اجل نشر ثقافة المدونات ليس للاعلاميين والصحافيين فحسب بل لكافة شرائح المجتمع وقطاعاته ولتشجيع المواطن العادي على التعامل مع المدونات لكونها نافذة لتعزيز حرية الرأي والتعبير. مشيرًا الى النجاح في الوصول إلى الفئات السياسية والاجتماعية الناشطة والمهمشة ايضًا في المجتمع سيمكننا من ايصال الرسالة الا وهي تعزيز الرأي العام وحرية التعبير طالما ان ادارة المدونات لا تتدخل في كل ما ينشر في المدونات باستثناء الامور التي لها علاقة بخدش الحياء، منوهًا الى انه يجب التفريق بين المواقع الاخبارية والتي تنشر المقالات والاخبار السياسية وبين المدونات الشخصية التي تركز على التجارب الشخصية لاصحابها او على القضايا الاجتماعية والثقافية والانسانية.
"لا يجوز التعميم "
وحول دقة المعلومات التي تنشر عبر المواقع الالكترونية والمدونات اشار ابو عكر: لا يمكننا التعمييم بأنّ جل هذه المواقع غير دقيقة فيما تنشره من اخبار وتقارير ولكن على الصعيد الفلسطيني وبعد الانقسام الذي حدث دخلت المواقع الالكترونية الحزبية في دائرة الصراع الفتحاوي - الحمساوي وهذه المواقع التابعة للحزبين المذكورنين تنشر اخبارًا ليست دقيقة بل هدفها التحريض وان ظاهرة التحريض الالكتروني هي ثمن للتطور الالكتروني والانقسام الداخلي والتحريض المتبادل وهذا الاعلام الحزبي غير ملتزم بالشفافية وفي سلوكيات المهنة وغير معني بالتحري والتأكد من دقة المعلومات التي ينشرها ولا يمكننا كإعلاميين الزام هذا النوع من الاعلام والمواقع بالمهنية .ولكون ان الاحزاب التي تشرف على المواقع لا تمتلك الحرفية التي يمتلكها الاعلامي ولا تفكر في قضية في المصداقية وفي الطريقة التي يفكر بها الاعلامي ولا تسعى للتأكد من المعلومة .
"دور المدونات في حرب غزة"
وقال ابو عكر: المدونات نوعانفمنها ما هوفلسطيني تحتضنه شبكة امين كموقع وحيد في فلسطين والنوع الاخر من المدونات مدونات عربية يكتب بها فلسطينيون وقال: "وقد لمسنا وبعد الحرب على غزة ان عددًا كبيرًا من المدونيين الفلسطينيين في قطاع غزة ارادوا الكتابة والتعبير عما يحدث لابناء غزة من عدوان ولم تقم بنشره وسائل الاعلام التقليدية وقد نجحوا في ايصال رسالتهم الى العالم. وبالتالي لمسنا الزيادة في عدد المدونات الفلسطنية في قطاع غزة بعكس المدونات في الضفة الغربية والتي هي اقل ومن هنا كانت فكرة التوجه الى كافة شرائح المجتمع وفي كافة تواجدهم للتدوين ويعبرون عما يريدون من خواطر ادبية واشعار وقضايا اجتماعية وانسانية وسياسية وعلمية" .