ممرات ومخيمات آمنة للنازحين من صعدة وعمران

وفرت لجنة امنية مخيمات عبر ممرات آمنة للنازحين من محافظتي صعده وعمران اليمنيتين.

صنعاء: دعت لجنة أمنية يمنية اليوم الثلاثاء النازحين من محافظتي صعده وعمران للتوجه إلى مخيمات أعدتها عبر ممرات آمنة وفرتها لهم. وقال مصدر في اللجنة الأمنية العليا في تصريح صحافي "استجابة للنداءات حول توفير ممرات آمنة للنازحين وفي مقدمها النداء المقدم من مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جون هولمز، فإن اللجنة تدعو المتضررين من أبناء محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان التوجه إلى المخيمات التي تم إقامتها من قبل الحكومة".

وذكرالمصدر، الذي لم يكشف عن اسمه، عدد من المواقع التي أقامتها الحكومة اليمنية كمخيمات للاجئيين من محافظتي صعدة وعمران، وطالب النازحين بالوصول إليها. وكان هولمز دعا الأحد الماضي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي المتمردة بشمالي اليمن إلى وقف إطلاق النار في صعدة ولو لأيام قليلة من أجل إتاحة الفرصة أمام المنظمات الإنسانية لإدخال مواد الإغاثة للمتضررين من الحرب الدائرة بين الطرفين في صعدة.

ووجه الدعوة إلى الطرفين المتحاربين في صعدة إلى تفادي استهداف المدنيين واحترام المواثيق والمعاهدات الإنسانية الدولية في هذا الشأن، حتى لا يتم تعريض المدنيين لأي مخاطر وحتى يتم تخفيض التأثيرات السلبية لهذه الحرب على المدنيين، محذراً من أنه في حال عدم عدم الالتزام أو عدم احترام هذه القوانين الإنسانية، فإنه ستكون هناك ضرورة لإجراء تحقيق كامل حيال ذلك.

الي ذلك قال المصدر الامني "إن اللجنة الوطنية لإغاثة وإيواء النازحين سوف تقدم كافة الرعاية والحماية والمساعدة للنازحين من أجل وصولهم إلى المخيمات التي أعدت من قبل الحكومة . وحمّل المصدر المتمردين الحوثيين مسؤولية الاستمرار في التعرض للراغبين في النزوح نتيجة لاتخاذهم دروعاً بشرية بالإضافة إلى عرقلة السير في الطرقات عبر زرع الألغام .

وتفيد تقارير المنظمات الإنسانية أن عدد النازحين من الحرب الحالية التي اندلعت فى 11 أغسطس / آب الماضي بلغ حتى الآن 55 ألفا، بينما عدد النازحين إجمالا منذ الحرب الأولى التي اشتعلت في صيف 2004 بلغ 150 ألفا، اي أن عدد نازحي الحرب الحالية تجاوزوا ثلث إجمالي عدد النازحين، ونصف عدد نازحي الحروب الخمس الأولى.