كلينتون: لم يحن الوقت بعد لفرض عقوبات على إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أشادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء بالتقدم في العلاقات الروسية-الأميركية وذلك في مستهل محادثاتها في موسكو الهادفة الى تحديد حجم الدعم الروسي في الملف النووي الإيراني.
موسكو: قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء ان مسالة العقوبات لم تحن بعد بشان الملف النووي الايراني، لكن هذا الخيار سيطرح على البحث في حال فشل المفاوضات مع طهران. واعلنت كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك في موسكو مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف "نعتقد انه من الاهمية بمكان مواصلة المضي في الطريق الدبلوماسية والعمل على انجاحها". واضافت "لكن قد لا تنجح (...)، ولقد فكرنا على الدوام (بالتالي) في امكانية فرض عقوبات". وقالت ايضا "لكننا لم نبلغ تلك المرحلة بعد".
بدوره قال لافروف ان "العقوبات والتهديدات والضغوطات غير مجدية في الوضع الحالي بحسب رأينا". واضاف "ننطلق من واقع انه في المرحلة الحالية، يجب التركيز بقوة على دعم عملية المفاوضات". واعتبرت كلينتونان روسيا "متعاونة للغاية" في الملف النووي الايراني. وحول كوريا الشمالية قالت كلينتون انه من غير الوارد تخفيف العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية في حين اعربت بيونغ يانغ عن استعدادها لاستئناف المفاوضات حول نزع اسلحتها النووية.
وكلينتون التي تقوم بزيارتها الاولى الى روسيا كوزيرة خارجية أميركية، عبرت عن اسفها لعدم تمكنها من مرافقة الرئيس الأميركي باراك أوباما الى موسكو في تموز/يوليو بسبب كسر في كوعها. وقالت عند بدء لقائها مع نظيرها الروسي "الان وقد اتخذ كوعي وعلاقتنا مع روسيا انطلاقة جديدة ونقوم باحراز تقدم، فانا ارحب بذلك".
وأعلن لافروف الثلاثاء ان الولايات المتحدة وروسيا احرزتا "تقدما كبيرا" في مفاوضاتهما حول اتفاق جديد لنزع الاسلحة النووية يرمي الى الحلول محل معاهدة ستارت التي ينتهي العمل بها في الخامس من كانون الاول/ديسمبر. وقال لافروف "لقد احرزنا تقدما كبيرا (بشان معاهدة ستارت)". واضاف "وبحثنا في الوقت نفسه مسائل ينبغي دراستها في العمق اكثر". ودعت وزيرة الخارجية الأميركية إلى "تعاون وثيق" مع روسيا في مجال الدفاع المضاد للصواريخ.
ويتفاوض الأميركيون والروس حاليا حول تمديد العمل بمعاهدة الحد من ترساناتهما النووية (ستارت 1) العائدة للعام 1991. ووعدت موسكو وواشنطن بالتوصل الى اتفاق بهذا الشان قبل نهاية العام.
ووعد أوباما باستئناف العلاقات مع موسكو بعد توتر شديد سادها ابان حكم سلفه جورج بوش. ويحرص الرئيس الجديد على الحصول على دعم موسكو على الجبهتين الرئيسيتين في سياسته الخارجية: إيران وافغانستان. وبحسب مسؤول أميركي فان كلينتون التي ستلتقي الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف الثلاثاء ستطلب توضيحات حول "الشكل المحدد للضغوط التي ستكون روسيا مستعدة لممارستها" في حال "لم تف إيران بالتزاماتها".
وفي ايلول/سبتمبر اثار مدفيديف ارتياحا في واشنطن حين اقر بان العقوبات "لا مفر منها" في بعض الاحيان لكن روسيا لم توضح حتى الان ما اذا كانت مستعدة للانضمام الى ذلك. وتشتبه الدول الغربية واسرائيل في ان إيران تسعى لصنع قنبلة ذرية تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه طهران.
وفي 1 تشرين الاول/أكتوبر في جنيف تعهدت إيران بفتح موقعها الجديد لتخصيب اليورانيوم قرب قم (وسط) امام المفتشين الدوليين و"تكثيف" المفاوضات مع القوى الكبرى لضمان الطابع السلمي لبرنامجها. وحذرت كلينتون الاحد من ان المجموعة الدولية "لن تنتظر الى ما لا نهاية" لكي تفي إيران بالتزاماتها.
وفي موسكو ستبحث الاجتماع المرتقب في 19 تشرين الاول/اكتوبر فيينا بين إيران والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا بخصوص احتمال تخصيب اليورانيوم في الخارج. وستقترح من جهة اخرى على روسيا المشاركة في المشروع الأميركي الجديد للدرع المضادة للصواريخ في اوروبا كما ذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية الثلاثاء نقلا عن مستشار الرئيس الأميركي مايكل ماكفول.
وهذا الامر قد يطمئن روسيا التي تطالب "بتوضيحات" حول هذا المشروع بعدما رحبت بالغاء المشروع القديم. كما ان كلينتون التي انتقدت عدم معاقبة قتلة الصحافية آنا بوليتكوفسكايا ستلتقي الثلاثاء ممثلين عن المجتمع المدني بينهم الناشطة في مجال حقوق الانسان ليودميلا اليكسييفا.
وبحسب كوميرسانت فان ماكفول المح الى ان الولايات المتحدة لن تعطي روسيا دروسا في الديموقراطية لكنها "ستركز على العمل مع المنظمات غير الحكومية الروسية". وقال "لقد توصلنا الى نتيجة انه من الضروري التخلي عن الاساليب القديمة التي ادخلت تعقيدات على التعاون الروسي-الأميركي".
التعليقات
ولن يأتي الوقت ابدا
عبدالعزيز آل حسين -الجمهورية الاسلامية في ايران اذكى واقوى من ان تضعفها بعض العقوبات الخاوية على عروشها وسلمي لي على بوش الي حاول ضرب ايران فضربوه بالجزمه يا كلينتون