ضريح الأم تريزا باق في الهند

رفضتالسلطات الشيوعية القائمة في ألبانيا خلال حكم الديكتاتور أنور خوجا السماح للأم تريزا بزيارة ألبانيا كما منعت والدتها المريضة من مغادرة البلاد.

نيودلهي: رفضت الهند بشكل قاطع الثلاثاء طلبا تقدمت به الحكومة الالبانية لتسلم رفات الام تريزا المدفونة في كالكوتا حيث اسست جمعية اخوة المحبة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية فيشنو براكاش "ان الام تريزا كانت مواطنة هندية وهي ترقد في بلدها على ارضها" مضيفا "ان المسألة (عودة الرفات الى البانيا) ليست مطروحة على الاطلاق".

وولدت آغنيس غونكزا بوجاكسيو في سكوبيي (مقدونيا) في السادس والعشرين من اب/اغسطس 1910 وحصلت على الجنسية الهندية عام 1951 وعرفت باسم "قديسة الفقراء".

ولدى وفاتها في الخامس من ايلول/سبتمبر 1997 دفنت في مقر جمعية اخوة المحبة في في كالكوتا التي كانت اسستها عام 1950.

وبعد حياة خصصتها للاهتمام بفقراء ومعذبي مدن الصفيح في كالكوتا نالت جائزة نوبل للسلام عام 1979 واعلنها البابا يوحنا بولس الثاني طوباوية عام 2003 وهي خطوة تسبق اعلانها قديسة.

وكانت الصحف الالبانية نقلت خلال اليومين الماضيين عن رئيس الحكومة الالبانية سالي بريشا قوله انه ينوي تكثيف الجهود للمطالبة بتسلم رفات الام تريزا قبل الذكرى المئة لولادتها في اب/اغسطس عام 2010.

وكرر بريشا الثلاثاء رغبته بدفن رفات الام تريزا الى جانب والدتها في تيرانا.

واضاف "اعتقد انها ستكون بسلام اكثر من اي مكان اخر في حال رقدت الى جانب امها وشقيقتها" في تيرانا.

ومع اقراره بالموقف السلبي للهند اكد بريشا ان المسالة تبقى "مفتوحة" معتبرا ان "على حكومتي البلدين مناقشة الموضوع في المستقبل القريب".

واعلنت متحدثة باسم جمعية اخوة المحبة ان الجمعية لم تتبلغ باي طلب بهذا الصدد من البانيا.

وزارت الأم تريزا ألبانيا للمرة الأولى عام 1989 بعد سقوط الشيوعية وصلت على قبر والدتها وشقيقتها.

وفي عام 1993 رافقت البابا يوحنا بولس الثاني في زيارته الاولى الى البانيا قبل ان تعود بعد اشهر عدة لفتح مقرات لجمعيتها في هذا البلد.