إجتماع دول جوار العراق يعقد اليوم لبحث الامن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يبحث وزراء خارجية دول جوار العراق اليوم سبل تعزيز التعاون والتنسيق الامنى فيما بينهم ومع بلاد الرافدين
شرم الشيخ، وكالات: تبدأ فى وقت لاحق اليوم فى مدينة شرم الشيخ على البحر الاحمر اعمال الاجتماع السادس لوزراء داخلية دول جوار العراق وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق الامنى فيما بينهم ومع العراق. ويرأس وفد دولة الكويت الى هذه الاجتماعات وزير الداخلية الفريق الركن متقاعد الشيخ جابر الخالد الصباح. ويراس الاجتماع وزير الداخلية المصري حبيب العادلي وبمشاركة وزراء داخلية كل من الكويت والسعودية والبحرين وسوريا والعراق الاردن وايران وتركيا بالاضافة الى مصر.
ويتضمن جدول أعمال الاجتماع كذلك موضوعات ضبط الحدود ومنع التسلل ومكافحة الارهاب والجريمة المنظمة اضافة الى بحث السبل الكفيلة فى الوقوف إلى جانب العراق ومساعدته فى تحقيق أمنه واستقراره والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه. ومن المقرر ان يتم خلال الاجتماع استعراض تقارير الدول المشاركة فى الاجتماع حول ما تم انجازه من القرارات الصادرة عن الاجتماعات الوزارية السابقة والتى كان آخرها الاجتماع الخامس الذي استضافته عمان فى 23 أكتوبر من العام الماضى إضافة الى بحث تطورات الوضع الامنى فى العراق.
ومن المنتظر أن تختتم أعمال الاجتماع السادس باصدار بيان ختامي يتضمن اهم النقاط التي تم الاتفاق عليها فى الاجتماع. وكان وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد الصباح قد أكد فى تصريح لدى وصوله الى شرم الشيخ الليلة الماضية أن الكويت قد أحكمت السيطرة على حدودها مع العراق مشيرا الى ان اجتماعات دول الجوار سهلت الكثير لهذه الدول حيث تم ضبط الحدود لمنع تهريب اي نوع من الاسلحة أو المتطرفين. وأضاف " أنه بالنسبة لنا نحن فى الكويت فقد أحكمنا السيطرة على حدودنا مع العراق اذ يكون هناك مخالفة أو مخالفتان على الحدود لكن لا ترتقى الى تهديد أمن العراق ". واكد وزير الداخلية الكويتى أن أمن العراق هو من أمن الامة العربية ويهم دول الجوار.
وكانت قد بدات السبت الماضى وسط اجراءات امنية مكثفة اولى فعاليات مؤتمر وزراء داخلية دول الجوار للعراق بعقد الاجتماعات التحضيرية للاجتماع الوزاري بمشاركة الوفود التحضيرية برئاسة مصر باعتبارها البلد المضيف. واستعرضت الاجتماعات التحضيرية ما سيتم طرحه على الوزراء في الاجتماع الوزاري وركزت الاجتماعات على التوصيات الصادرة عن الاجتماع السابق الذي عقد في الاردن العام الماضى كما تمت مناقشة جدول اعمال الاجتماع الوزاري.
وناقشت الاجتماعات التحضيرية على مدى يومين تقريرا عما تم انجازه من القرارات الصادرة من الاجتماعات السابقة والموضوعات المقترحة من جانب الدول لمناقشة كل ما يتعلق بالوضع الامني داخل العراق والتعاون بين البلدان المجاورة لمواجهة عمليات التسلل عبر الحدود وتبادل المعلومات حول العناصر والانشطة الارهابية. يذكر ان هذه الاجتماعات الوزارية الامنية لدول جوار العراق كانت قد بدأت في عام 2004 واستضافتها عدة عواصم بهدف المساهمة فى توفير الاجواء الامنية المناسبة لتدعيم أمن واستقرار العراق.
من جهة اخرى ذكرت وسائل الاعلام المصرية ان الوفد العراقي المشارك فى المؤتمر يحمل جميع الملفات المتعلقة بأمن العراق وسيقدمها للمؤتمر دون اخفاء أي معلومات.
وتوافد على مدينة شرم الشيخ أعداد كبيرة من الاعلاميين والصحفيين المصريين والأجانب لتغطية فعاليات المؤتمر اذ تم انشاء مركز اعلامي بمقر انعقاد المؤتمر بشكل يمكن الاعلاميين من نقل تغطية كاملة لكافة فعاليات وأعمال المؤتمر.
ويكتسب الاجتماع هذا العام أهمية مضاعفة نظرا لأنه يأتى فى أعقاب التفجيرات الأخيرة التى استهدفت بعض المؤسسات الحكومية العراقية وأودت بحياة عشرات المدنيين العراقيين بل وأدت الي حدوث نوع من التوتر في العلاقات العراقية - السورية اثر اتهام بغداد لدمشق بالوقوف وراء تلك التفجيرات. ويسود الاجتماعات جو من التفاؤل بخروج الاجتماع بمزيد من الاجراءات التنسيقية بين الدول الاعضاء التى من شانها حفظ الامن والاستقرار فى بلاد الرافدين.
مسؤول عراقي: غير متفائل بالنتائج
بغداد: الى ذلك أعرب وكيل وزير الداخلية العراقي الفريق أحمد الخفاجي عن "عدم تفاؤله" بالنتائج التي ستتمخض عن الإجتماع وأعتبر الخفاجي في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء إجتماع اليوم الذي يعد السادس في سلسلة إجتماعات إقليمية عقدت منذ العام 2004 وتناولت الشأن الأمني العراقي، أنه "غير مجد"، وأضاف "حضرنا كثيرا من اللقاءات والإجتماعات الأمنية على جميع المستويات مع الدول المجاورة، لكننا لم نلمس أي تقدم يذكر سوى إطلاق التعهدات والإلتزامات في البيانات الختامية، التي ظلت توصياتها مجرد حبر على ورق ولم تأخذ طريقها إلى التطبيق على أرض الواقع" على حد تعبيره.
وتابع المسؤول الأمني العراقي "نخشى أن يكون هذا الإجتماع كسابقاته من الإجتماعات التي دعت إلى احترام وحدة وأمن واستقرار العراق ودعمه ومساعدته في جهوده الرامية لمحاربة الارهاب دون أن يكون لهذه الدعوات والتأكيدات أثر ملموس على الوضع الأمني العراقي أو حتى على مستوى التعاون الثنائي الجاد مع بغداد في مكافحة عمليات تسلل المسلحين وتدفق الأسلحة والمتفجرات"، وزاد "أنا شخصياً غير متفائل، وأعتقد أن خيار العراق باللجوء إلى المجموعة الدولية ومطالبته التحقيق في الجرائم الارهابية التي أرتكبت في البلاد هو الخيار الأسلم الذي نعول عليه في المرحلة المقبلة عوضاً عن اجراء المزيد من اللقاءات غير المجدية مع الدول الإقليمية" على حد وصفه.
وأشار الخفاجي إلى أن "وزراء داخلية جوار العراق سيناقشون اليوم خمس ملفات تتعلق أهمها بقضايا التحريض على الارهاب وسبل مكافحة الجريمة المنظمة وتأمين الحدود المشتركة من عمليات تسلل العناصر الارهابية وتهريب الأسلحة والمتفجرات وتجارة المخدرات إلى جانب قضية المياه وكيفية ضمان حصة عادلة للعراق منها" وفق قوله.