حلفاء كرزاي القبليون لن يجازفوا بحياتهم من أجل الإنتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أكد العديد من زعماء القبائل من الذين دعموا الرئيس الافغاني حميد كرزاي وخيبت آمالهم الفوضى التي اعقبت الانتخابات انهم لن يعرضوا حياتهم مجددا للخطر بالمشاركة في اقتراع جديد.
قندهار:أحبط التزوير وطول الانتظار لاعلان فائز وعدم قدرة الحكومة على توفير الامن زعماء قبائل البشتون في ولايتي قندهار وهلمند الجنوبيتين اللتين تشكلان ركيزة الدعم لكرزاي. وادلى الافغان باصواتهم قبل نحو شهرين لكن نتيجة الانتخابات لم تعلن حتى الان. وقال صدر الدين خان احد زعماء القبائل في قندهار لوكالة فرانس برس "لن نشارك في جولة ثانية اذا نظمت". واضاف "لا نفع في ان نواجه مرة اخرى خطر بتر اصابعنا ورؤوسنا وان يموت رجال شرطتنا وجنودنا. لا كرزاي ولا عبد الله يستحق حياة اطفالنا".
واعمال العنف التي نفذها مسلحو طالبان، ومنها الهجمات بالقذائف على مكاتب الاقتراع وبتر الاصابع المدموغة بالحبر بعد الاقتراع، جعلت نسبة المشاركة ادنى من 40 بالمئة على مستوى البلاد وخمسة بالمئة في قندهار وهلمند. وكرزاي الذي يقول ان التقديرات بان 30 بالمئة من الاصوات مزورة "ملفقة بالكامل"، يتصدر النتائج الاولية بحصوله على نحو 55 بالمئة من الاصوات. ويحتاج الى 50 بالمئة زائد صوتا واحدا لاعلانه الفائز.
وحصل منافسه الرئيسي عبد الله عبد الله على نحو 28 بالمئة. وفيما تقوم السلطات بالتحقيق في شكاوى بالتزوير بعد اعادة فرز نحو 345 من الصناديق المشكوك بها بدأ صبر الافغان ينفد.
وجرت التحضيرات لجولة اخرى يقول الخبراء انها ينبغي ان تنظم بسرعة قبل تساقط الثلوج وتعذر الوصول الى اي منطقة. ويفترض ان تعلن اللجنة الانتخابية المستقلة في غضون ايام قرارا حول ما اذا كان من الضروري اجراء جولة ثانية او فوز كرزاي بولاية ثانية من خمسة سنوات.
وسيتم الاعلان عن جولة ثانية اذا بلغت نسبة الاصوات التي حصل عليها كرزاي اقل من خمسين بالمئة مع استمرار التساؤلات حول جدوى انتخابات جديدة. وقال خونشازاي، احد الاعيان في هلمند ان "الشعب الافغاني لن يواجه المخاطر نفسها مجددا خصوصا في ضوء عمليات التزوير التي تؤكد ان الاصوات الاصلية لم يتم احترامها واعطاؤها اي قيمة".
وقال اسد الله وهو احد زعماء القبائل في منطقة ناد علي ان 1800 شخصا صوتوا في هذه المنطقة لكن الارقام الرسمية تظهر مشاركة عدة آلاف. واضاف ان "جولة ثانية لن تخدم البلاد ولا الشعب، ولن تجعل الشعب يثق في العملية الانتخابية وستضعف الحكومة الافغانية بنسبة اكبر". ويلقي بعض زعماء القبائل المسؤولية على المجتمع الدولي في عدم تأمين انتخابات نزيهة ويشيرون في ذلك الى جدل يشغل الامم المتحدة التي قدمت الدعم المالي للعملية الانتخابية واضطرها الشهر الماضي الى اقالة نائب ممثلها الخاص بيتر غالبرايث.
وغالبرايث الذي جاءت اقالته بعد خلاف مع رئيسه كاي ايدي حول طريقة التعاطي مع التزوير، قال لشبكة سي ان ان الثلاثاء انه يعتقد ان التحقيق في مزاعم التزوير ستخفض نسبة الاصوات التي حصل عليها كرزاي الى ما دون 50 بالمئة. واضاف ان "هناك مسألة ما اذا كان كرزاي سيقبل بذلك القرار وما اذا كانت اللجنة المستقلة للانتخابات وهي ليست مستقلة بل هيئة مؤيدة لكرزاي، ستقبل بهذا القرار ايضا".
وقال "اذا لم يوافقوا فان الازمة السياسية في افغانستان التي الحقت الكثير من الاذى لمجمل العملية هناك، ستصبح اكبر". وقال غالبرايث ان استقالة احد اعضاء اللجنة التي تحقق في شكاوى التزوير والبالغ عدد افرادها خمسة، كانت اشارة الى ان النسبة التي حصل عليها كرزاي قد تتراجع الى ما دون الخمسين بالمئة. واستقال القاضي في المحكمة العليا الافغانية مولوي مصطفى بريكازي الي يعتقد انه مقرب من كرزاي، الاثنين بسبب "تدخل اجنبي" في اللجنة الانتخابية. وتضم اللجنة افغانيين اثنين.
ومع التشكيك الواسع بشرعية الادارة القادمة يقول حفيظ الله خان (60 عما) احد اعيان قندهار ان "اي فضول كان لدينا سابقا حول من سيكون رئيسنا الجديد قد مات في قلوبنا". واضاف "لا فرق لدينا الان ايا كان الشخص الذي سيعلنوه. تعلمنا جميعا من هذه الانتخابات ان سيكون هناك دائما تزوير في الانتخابات، وايا كان في السلطة سيقوم بالتزوير".