دبلوماسي سابق يرجح اجراء جولة اعادة في انتخابات أفغانستان

كابول:قال الدبلوماسي الاميركي السابق بيتر جالبريث يوم الاربعاء ان الرئيس الافغاني حامد كرزاي سيواجه على الارجح جولة اعادة في انتخابات الرئاسة الافغانية في بداية نوفمبر تشرين الثاني.
وبعد نحو شهرين من الانتخابات ما زالت لجنة شكاوى الانتخابات التي تدعمها الامم المتحدة تفحص مجموعات من الاصوات الانتخابية المختلف عليها لتحديد ما اذا كان كرزاي فاز بالانتخابات أم يتعين اجراء جولة اعادة بينه وبين أبرز منافسيه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله.

وقال جالبريث وهو دبلوماسي أميركي كبير أقيل الشهر الماضي من منصبه في الامم المتحدة في أفغانستان جراء خلاف بشأن مزاعم وقوع تلاعب في الانتخابات ان اجراء جولة اعادة يبدو أمرا لا مفر منه.
وقال جالبريث المعروف بعلاقته الوثيقة بالمبعوث الاميركي الخاص لافغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك لهيئة الاذاعة البريطانية "أتوقع أن تعلن لجنة شكاوى الانتخابات بنهاية هذا الاسبوع نتيجة المراجعة التي تقوم بها."

واضاف "من المرجح أن تؤدي النتيجة الى حصول كرزاي على أقل من 50 بالمئة. ونأمل ان يتسنى اجراء جولة الاعادة في وقت ما قبل الاسبوع الاول من نوفمبر وهو ما لا يزال ممكنا فيما يتعلق بالاحوال الجوية."
وكان كرزاي الذي حصل على 54.6 بالمئة من الاصوات في الجولة الاولى اعترف بوقوع بعض التزوير ولكن ليس على نطاق كبير يتطلب جولة اعادة. وألقى باللوم على بعض وسائل الاعلام الغربية والمسؤولين الغربيين في المبالغة في حجم التلاعب.

لكنه سيضطر الى خوض جولة اعادة ضد عبد الله اذا خفضت تحقيقات لجنة الشكاوى نصيبه من الاصوات الى ما دون 50 بالمئة.
وفي ضربة لاهلية اللجنة قال مصطفى بركزاي وهو أحد أعضائها من الافغان في وقت سابق هذا الاسبوع انه سيستقيل لانه يعتقد أن الاجانب يمارسون نفوذا على الهيئة. وحثه كرزاي يوم الاربعاء على البقاء.

ونقل عن كرزاي قوله في رسالة الى بركزاي نشرت يوم الاربعاء "مع تفهم قلقك أفضل استمرارك في عملك بدلا من الاستقالة. سيكون ذلك في صالح الامة الافغانية."
وقال "أطالب لجنة الشكاوى الانتخابية باتخاذ اجراءات لتهدئة مخاوفك ومخاوف الشعب الافغاني."

وعينت المحكمة العليا الافغانية بركزاي عضوا في اللجنة. وقال مصدر دبلوماسي انه يعتبر من أنصار كرزاي ويحتمل أنه استقال قبل اعلان نتائج عمل اللجنة لتفادي ان يرتبط اسمه بنتيجة قد تقتضي جولة اعادة لانتخابات الرئاسة.
وانتقد كرزاي نفسه "دوائر خارجية" لتدخلها في الانتخابات. وفي حديث مع قناة (أي بي سي) يوم الثلاثاء شكك في لجنة الشكاوى الانتخابية قائلا انها "ينبغي ان تثبت حيادها ونزاهتها".