أخبار

مكالمة نصحت ابنة مستشار نجاد بعدم العودة لإيران

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أكد مستشار لأحمدي نجاد انه لم يكن يدري شيئا عن نوايا ابنته التي طالبت ابنته باللجوء السياسي لألمانيا خلال مشاركتها في مهرجان سينمائي دولي.

كولون، طهران: قال مهدي كلهور، مستشار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي طالبت ابنته باللجوء السياسي لألمانيا خلال مشاركتها في مهرجان سينمائي دولي، إنه لم يكن يدري شيئا عن نوايا ابنته، وإنه حتى لم يكن يعلم بتوجهها إلى ألمانيا للمشاركة بفيلم في المهرجان، وذلك بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وكان خبر طلب الشابة الإيرانية نرجس كلهور اللجوء السياسي لألمانيا قد أثار ضجة كبيرة في إيران، وتناولته المواقع الإلكترونية بغزارة، بسبب المنصب الرسمي الذي يشغله والدها وهو مستشار أحمدي نجاد للشؤون الثقافية والإعلامية، ولكونه مقربا منه جدا منذ نحو 10 أعوام.

وبحسب المعلومات القليلة المتوافرة حول طلب نرجس كلهور اللجوء السياسي في ألمانيا، قالت مصادر ألمانية إن نرجس كلهور التي تناولت في فيلمها مظاهر القمع، أعربت عن قلقها وعدم رغبتها في العودة لإيران بسبب مناخ التضييق بعد الانتخابات وتحذيرات لها بعدم العودة. وقامت بتقديم طلب لجوء سياسي في جنوب ألمانيا، بحسب ما قال المتحدث باسم مهرجان سينما حقوق الإنسان في نورنبرغ ماتهياس ريد.

وفي مقابلة مع المخرجة الإيرانية هنا مخملباف، بثت على "يوتيوب"، قالت نرجس كلهور إنها لا تعتقد أن والدها كان يعلم بخططها، موضحة وهى ترتدي وشاحا أخضر على عنقها، في دلالة على دعمها للمعارضة الإصلاحية في إيران: "أنا واثقة أنه لم ير فيلمي، أو عرف أي شيء عن المهرجان أو أين ذهبت. أنا تحركت برغبتي وأريد أن أواصل"، موضحة أنها تؤيد حركة المعارضة الإصلاحية في إيران.

كما قالت كلهور أمس إنها كانت مصممة على العودة إلى بلدها لولا مكالمة من طهران حذرتها من اعتقالها حال وصولها مطار العاصمة الإيرانية. وربطت كلهور بين غضب السلطات الإيرانية منها وفيلم "الزحافة" الذي عرضته في مهرجان الأفلام في نورنبرغ، والذي "يعكس حالتنا النفسية" في إيران.

وأعلنت ابنة مهدي كهلور الثلاثاء انها طلبت اللجوء السياسي إلى ألمانيا. وقالت لوكالة الأنباء الفرنسية "اخشى ان اتعرض لمشاكل ان رجعت الى بلدي، لذلك طلبت امس (الاثنين) اللجوء السياسي قبل يوم من انتهاء مدة تأشيرتي". وتابعت "كان لدي مشاكل سياسية مع والدي منذ بعض الوقت. ومنذ سنة ونصف اعيش مع والدتي". وعرضت اثناء المهرجان الذي نظم في 30 ايلول/سبتمبر الى 11 تشرين الاول/اكتوبر في نورمبرغ، مجموعة من الافلام حول ايران منها فيلم قصير لنرجس كهلور بعنوان "درخيش".

وفي هذا الفيلم الذي يستغرق عشر دقائق وصور العام الماضي تستوحي نرجس كهلور من قصة الكاتب التشيكي فرانز كافكا "مستوطنة العقاب" وتستخدم فيه مجازا آلة للقتل تمثل التعذيب الذي يمارس في نظام السجون الايرانية بحسب منظمي المهرجان. وقالت نرجس كهلور انها جاءت الى المهرجان بهدف "اجراء اتصالات" واكدت انها لم تكن تعتقد ان خبر مشاركتها في "مهرجان صغير في مدينة صغيرة سينتشر على الانترنت".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف