19 قتيلاً في سلسلة هجمات تستهدف الشرطة في باكستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لاهور: قتل 11 شخصا على الاقل الخميس في ثلاث هجمات متزامنة شنها مسلحون على مركزي تدريب للشرطة ومقر الشرطة الجنائية في لاهور شرق باكستان، فيما قتل ثمانية اخرون في عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت مركزا آخر للشرطة شمال غرب البلاد. وكانت المعارك لا تزال متواصلة ظهرا في واحد من مركزي التدريب التابعين للشرطة اللذين استهدفهما المهاجمون في لاهور، ثاني اكبر المدن الباكستانية البالغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة.
وتشن حركة طالبان باكستان المتحالفة مع تنظيم القاعدة موجة غير مسبوقة من الاعتداءات معظمها انتحاري، اوقعت حتى الان اكثر من 2250 قتيلا في جميع انحاء باكستان منذ ما يزيد عن سنتين. غير أن الاعتداءات باتت تتعاقب بوتيرة شبه يومية منذ عشرة ايام.
وهاجم خمسة مسلحين على الاقل قبل الظهر مقر هيئة التحقيقات الفدرالية (الشرطة الجنائية) وتمكن اثنان او ثلاثة منهم من التسلل الى داخل المبنى بحسب ما افادت الشرطة التي ابدت خشيتها من وقوع عملية احتجاز رهائن. وفي الوقت نفسه هاجم مسلحون اخرون مركزين تابعين للشرطة في ضواحي لاهور هما مركز لتدريب وحدات النخبة في بديان ومركز لتدريب المجندين الجدد في مناوان.
وقال الضابط في الشرطة كمران احمد لوكالة الأنباء الفرنسية "لدينا ثلاثة هجمات شبه متزامنة على منشآت للشرطة في لاهور". وافاد قائد شرطة لاهور برويز راثور في حصيلة موقتة بعيد الظهر عن مقتل ستة من عناصر قوات الامن وخمسة مهاجمين.
وقال "ما زال الوضع غامضا في بديان حيث تمكن ثمانية الى عشرة مهاجمين من التسلل الى المركز بعدما تسلقوا الجدار، وفق معلومات اولية تفيد ان بينهم ثلاث نساء غير انه لم يتم التثبت من ذلك". وقال انه في مقر الشرطة الجنائية "قتل ارهابي وستة من عناصر قوات الامن" مؤكدا انتهاء الهجوم.
ووقعت هجمات لاهور بعد اربعة ايام على هجوم جريء شنه عشرة من عناصر طالبان متنكرين باللباس العسكري السبت على المقر العام للجيش المحاط باجراءات امنية قصوى في روالبندي بضاحية اسلام اباد واستمر حتى الاحد. وتلت الهجوم عملية احتجاز رهائن طويلة حيث احتجز خمسة من طالبان داخل المقر العام للجيش 42 عسكريا بينهم ضباط رفيعو المستوى وموظفون مدنيون. وبعد 22 ساعة، نجحت القوات الخاصة في إنهاء العملية ولكن بحصيلة فادحة اذ قتل ثمانية عسكريين بينهم جنرال وثلاثة رهائن وتسعة مهاجمين.
وقبل بضع دقائق من شن الهجمات في لاهور، قتل ما لا يقل عن ثمانية اشخاص حين فجر انتحاري سيارته المفخخة امام مركز للشرطة في كوهات شمال غرب باكستان على مقربة من المناطق القبلية، معقل حركة طالبان باكستان التي تؤوي وتدعم طالبان الافغان ومقاتلي القاعدة الاجانب.
كذلك قتل ما لا يقل عن اربعة اشخاص ليل الاربعاء الخميس حين اطلقت طائرة بدون طيار اميركية صواريخ في شمال غرب باكستان حيث معاقل المقاتلين الاسلاميين، وفق ما افادت اجهزة الامن. وحركة طالبان باكستان التي تبنت معظم الاعتداءات الدامية المتواصلة منذ اكثر من عامين في باكستان، تقول انها شنت هجماتها الاخيرة انتقاما لمقتل قائدها ومؤسسها بيت الله محسود في الخامس من آب/اغسطس في احدى الضربات الصاروخية العديدة التي تنفذها الطائرات بدون طيار التابعة للجيش الاميركي انطلاقا من افغانستان المجاورة وتستهدف بانتظام المناطق القبلية الباكستانية الحدودية مع افغانستان.
وفي الخامس من تشرين الاول/اكتوبر قتل انتحاري يرتدي لباسا عسكريا خمسة من موظفي الامم المتحدة في مكاتبهم في اسلام اباد رغم الاجراءات الامنية المشددة المحيطة بها. والجمعة فجر انتحاري سيارة مفخخة في سوق مزدحمة في بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان ما اوقع 52 قتيلا. والاثنين تسبب اعتداء انتحاري آخر على قافلة عسكرية في مقتل 45 شخصا في سوق آخر في المنطقة ذاتها.