أخبار

اسرائيل تندد مقدما باعتماد الامم المتحدة تقرير غولدستون

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

صعد المسؤولون الاسرائيليون الضغوط في الوقت الذي يعقد فيه مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان جلسة خاصة لدراسة مشروع القرار الذي يقر تقرير القاضي غولدستون.

جنيف: صعدت اسرائيل اللهجة منددة سلفا باعتماد مشروع القرار المتعلق بتقرير غولدستون بشان الهجوم الاسرائيلي على غزة الشتاء الماضي من قبل مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان المجتمع في هذا الشان في جلسة خاصة لمدة يومين في جنيف.

واعتبر السفير الاسرائيلي لدى الامم المتحدة اهارون ليشنو يار ان اعتماد مجلس حقوق الانسان للقرار المتعلق بتقرير القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون سيشكل "مكافاة للارهاب".

وقال يار امام ممثلي الدول ال47 الاعضاء في مجلس حقوق الانسان ان "القرار، بالشكل المقترح، سيشكل مكافاة للارهاب ويوجه رسالة واضحة للارهابيين في كل مكان" في حال اعتماده. واكد السفير ان الاعتماد المتوقع للتقرير "سيشكل نكسة لامال السلام" في الشرق الاوسط.

من جانبه قال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز "نجري تحقيقات بشان الحروب التي خضناها ولسنا في حاجة الى قضاة خارجيين. لن نقبل ان تحكم علينا اغلبية معادية لاسرائيل وهو ما عليه الحال في مجلس حقوق الانسان".

وهذا التقرير الذي اعتبرت اسرائيل انه "جائر وسخيف واحادي" يتهم القوات الاسرائيلية وحركة حماس بارتكاب "جرائم حرب" بعضها يرقى الى مستوى "جرائم ضد الانسانية" خلال الهجوم الاسرائيلي على غزة في كانون الاول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير الماضيين.

كما يوصي الجانبين باجراء تحقيقات بشان هذه الادعاءات وفي حال عدم احراز تقدم في هذه التحقيقات خلال ستة اشهر يحيل مجلس الامن الملف الى مدعي المحكمة الجنائية الدولية.

ومشروع القرار المعروض على الامم المتحدة "يدعم توصيات" القاضي غولدستون ويدعو "جميع الاطراف المعنية ومن بينها هيئات الامم المتحدة الى ضمان تطبيقه بموجب مهامها".

واعتبرت اسرائيل هذا الوضع غير مقبول الا ان غضبها لن يحول دون اعتماد مشروع القرار هذا، وفقا للمراقبين، نظرا الى ان مقدميه وهم الفلسطينيون مدعومون من المجموعة العربية ودول عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الاسلامي التي تشكل غالبية في مجلس حقوق الانسان.

يشار الى ان الجلسة الخاصة تاتي ايضا استجابة لطلب الفلسطينيين بعد اسبوعين من موافقتهم على قرار المجلس تاجيل بحث التقرير الى شهر اذار/مارس المقبل. وكانت الفكرة من هذا التاجيل اعطاء الوقت للمحاولات الاميركية لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

ويتعلق الامر ايضا بتجنب انتقال التقرير فورا الى مجلس الامن الدولي الامر الذي يمكن ان يثير ثائرة اسرائيل وان يلقي به في غياهب النسيان بسبب الفيتو الاميركي المتوقع.

لكن وتحت ضغط حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، غير الرئيس الفلسطيني محمود عباس موقفه تماما في مطلع الاسبوع مطالبا ببحث التقرير فورا ما شكل نكسة لجهود الولايات المتحدة التي المحت الخميس في تدخل نادر الى انها ستصوت ضد القرار.

وبدا الفريق الاوروبي اكثر تشتتا حيث قررت نصف دوله التصويت ضد القرار والاخرى الامتناع عن التصويت الذي ارجىء الى الجمعة بعد جلسة الخميس التي شهدت بعد ظهر اليوم اكثر من 30 مداخلة وفقا لاحد الدبلوماسيين.

ويرى الكثير من الغربيين ان الهدف هو العمل على ان يتم اعتماد القرار باغلبية بسيطة "تضعف تاثيره السياسي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف