أخبار

السلطات السورية تعتقل منشقا عمره 78 عاما

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اعتقلت السلطات السورية المحامي البارز هيثم المالح،اخر منتقدي الحكومة المجاهرين داخل سوريا وهو منشق يبلغ من العمر 78 عاما. وطالبت اللجنة السورية لحقوق الانسان بالافراج عن المالح.

لندن: قال ناشطون حقوقيون في سوريا ولندن يوم الخميس ان السلطات السورية اعتقلت منشقا يبلغ من العمر 78 عاما وهو واحد من بين اخر منتقدي الحكومة المجاهرين داخل سوريا.
وقال الناشطون ان هيثم المالح وهو محام بارز قضى خلال الثمانينات سبعة أعوام في السجن أخذ الى قيادة الامن في العاصمة السورية يوم الاربعاء ولم يعرف عنه أي شيء منذ ذلك الوقت.

وقال أحد الناشطين "انهم يريدون ألا ينطق أحد ولا حتى نملة. نحن نعود عشرين سنة الى الوراء."
وكان المالح يدافع عن محام اخر هو مهند الحسني الذي اعتقل في يوليو تموز ووجهت له تهمة "اضعاف الشعور الوطني" بعد أن طالب باطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووثق محنتهم.

وطالبت اللجنة السورية لحقوق الانسان بالافراج عن المالح وبانهاء كافة أشكال الاعتقالات "التعسفية والاستبدادية".
وحصل المالح الذي كان قاضيا قبل اتجاهه للمحاماة على ميدالية جوزن الهولندية عام 2006 لدعوته الى الديمقراطية لكنه لم يتمكن من السفر لتسلم الجائزة التي سميت على اسم مقاتلي المقاومة الهولندية لانه ممنوع من مغادرة سوريا.

وكتب المالح أكثر من مرة للرئيس السوري بشار الاسد يطلب منه انهاء حالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ تولي حزب البعث الحاكم للسلطة بعد انقلاب عام 1963 وحظره كافة أشكال المعارضة.
كما انتقد المالح سيطرة حزب البعث على النقابات في سوريا وحث الاسد على دفع تعويضات للالاف الذين قتلوا او سجنوا خلال حكم أبيه الرئيس حافظ الاسد بين عامي 1970 و2000.

وقال المالح ان حالة الطوارئ استخدمت لتبرير كل شيء من اغلاق المعامل الطبية الى اعدام الاف الناس. وقال ان حالة الطوارئ تشل البلاد ولا تحمي سوى "الشمولية والقمع".
ولم يصدر تعليق من السلطات في دمشق على اعتقال المالح.

وبدأت الحكومة السورية التي رأت حالة العزلة التي فرضها عليها الغرب تتقلص خلال العام الماضي حملة اعتقالات لرموز المعارضة والمثقفين والمحامين المستقلين في الوقت الذي تستعد فيه لتوقيع اتفاق تعاون مع الاتحاد الاوروبي في نهاية هذا الشهر.
ويتضمن الاتفاق نصوصا تتعلق بحقوق الانسان لكن الحكومة السورية تعتبره اتفاقا اقتصاديا ومسمارا في نعش سياسة الغرب السابقة لعزل سوريا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف