مستشار أفغاني: مخابرات باكستان وراء اذكاء العنف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اتهم مستشار للحكومة الافغانية مخابرات باكستان بعرقلة مساعي احلال السلام في البلاد.
وقال داود مراديان وهو مستشار سياسي رفيع لوزير الخارجية الافغاني رانجين دادفار سبانتا ان الدافع الذي يحرك جهاز المخابرات الباكستانية هو اثارة قلق الغرب بشأن الاستقرار في باكستان المجاورة والمسلحة نوويا واستغلال ذلك في الحصول على دعم مالي لاسلام اباد.
وعندما طلب منه في مقابلة تقديم أدلة ملموسة على تورط جهاز المخابرات الباكستانية أجاب قائلا ان الجهاز تورط في التفجير الانتحاري الذي استهدف السفارة الهندية في العاصمة الافغانية كابول في يوليو تموز 2008 الذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى من بينهم دبلوماسيان هنديان.
وقال مراديان "قدمنا هذا الدليل فيما يتعلق بتفجير السفارة الهندية في كابول العام الماضي. هناك تسجيلات لمكالمات هاتفية لضباط في جهاز المخابرات الباكستانية يعطون توجيهات وأطلعنا أجهزة مخابرات دول أخرى على هذه المعلومات."
ومضى يقول "أجهزة المخابرات في واشنطن ولندن توافق على هذه الاتهامات لكنها ليست في موقع صنع السياسة."
وأضاف "نقلوا تلك المعلومات للحكام السياسيين لاتخاذ قرارات لكن الحكام السياسيين لا يتحلون بتلك الشجاعة. وعندما يتعلق الامر بجهاز المخابرات الباكستانية لا نرى تلك الشجاعة من قبل المجتمع الدولي."
واستخدمت باكستان مقاتلين اسلاميين لمواجهة المحتلين السوفيت لافغانستان في الثمانينات ثم أيدت فيما بعد حكومة طالبان في كابول. وتتهم الهند باكستان منذ فترة طويلة برعاية جماعات جهادية لتحارب في اقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان.
ولكن باكستان التي يوجد فيها أشد الجماعات المتطرفة معاداة للهند والغرب وافضلها تنظيما في جنوب اسيا تنفي أنها تدعم عنف المتشددين في أي مكان.
من جهة اخرى، قال مراديان ان تورط جهاز المخابرات الباكستانية تجاوز استضافة طالبان الافغانية. واضاف ان طالبان "يديرون ويفعلون وينظمون نشاطهم في باكستان بعلم كامل ومشاركة من جهاز المخابرات الباكستانية."
وعند سؤاله عما اذا كانت المخابرات الباكستانية تغض الطرف فقط عن الهجمات قال "لا. انها طرف استراتيجي في اختيار الاهداف وفي اطلاع قيادة طالبان على توجهات الرأي العام."
وأضاف مراديان أن وزارتي الداخلية والخارجية الباكستانيتين غير متورطتين في العنف في أفغانستان لان جهاز المخابرات الباكستانية يحتكر سياسة الامن القومي ملمحا الى أنه من الصعب على المراقبين الخارجيين التعامل مع مراكز القوة المختلفة في باكستان.
وعند سؤاله عن الادلة الاخرى على تورط المخابرات الباكستانية قال مراديان ان تقييما كتبه في أغسطس اب الماضي الجنرال ستانلي مكريستال القائد الاعلى للقوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان "ذكر بشكل علني وصريح دور جهاز المخابرات الباكستانية."
وتشير فقرة رفعت عنها السرية في التقرير الى تقارير تفيد بحصول قادة كبار في الجماعات الافغانية المسلحة الرئيسية "على مساعدات من بعض أفراد جهاز المخابرات الباكستانية."
وقال مراديان في كلمة ألقاها أمام الندوة أن تورط المخابرات الباكستانية في عنف أفغانستان جزء من "مثلث ارهاب" يضم أيضا طالبان والقاعدة.
وأضاف أن أحد أسباب فشل المصالحة في أفغانستان هو التأييد الباكستاني لطالبان. وطالب بأن يكون هناك "تواصل مع باكستان لاقناع قيادتها العسكرية بقطع علاقاتها بقيادة طالبان."