المخابرات البريطانية تدافع عن نشاطها بالخارج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دافع جهاز المخابرات البريطاني (ام.اي.5) عن نشاطه في الخارج بعد تعرضه للنقد بسبب مزاعم تواطؤ في عمليات انتهاك لحقوق المشتبه بهم المعتقلين في الخارج قائلا ان انشطته تلك حالت دون وقوع "كثير من الهجمات" على مدى سنوات بعد الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر ايلول عام 2001 .
لندن: في أول حديث له عن اتهامات التواطؤ الموجهة لجهاز (ام.اي.5) قال جوناثان ايفانز مدير عام الوكالة انه كان على بريطانيا في وقت من الاوقات ان تطلب مساعدة من الخارج لان معلوماتها عن تنظيم القاعدة لم تكن كافية وكان من الممكن ان توجه القاعدة ضربة "وشيكة". وقال في خطاب ألقاه في بريستول بغرب انجلترا ان المخابرات البريطانية كانت ستفشل في اداء واجبها اذا لم تعمل مع شركاء في الخارج لتأمين بريطانيا.
وقال ايفانز "مثل هذه المعلومات المخابراتية كانت في غاية الاهمية لسلامة وامان المملكة المتحدة. لقد أنقذت أرواح بريطانيين. أوقف العديد من الهجمات نتيجة للتعاون المخابراتي الدولي بشكل فعال منذ 9/11 ." وأعربت الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان عن قلقها من روابط بريطانيا مع دول يتعرض فيها المعتقلون للتعذيب وانتهاكات اخرى اثناء وجودهم في اطار نظام احتجاز اميركي في الخارج.
وفي قضية سلط عليها الكثير من الضوء ستحقق بريطانيا فيما اذا كان أعضاء في المخابرات البريطانية قد تورطوا في قضية تعذيب بنيام محمد وهو مواطن بريطاني أفرج عنه في وقت سابق من العام من سجن جوانتانامو بعد ان احتجز نحو سبع سنوات في عدة دول منها باكستان. وأقر ايفانز بأن التعاون مع مخابرات أجنبية تختلف فيها معايير التعامل مع المشتبه بهم عن المعايير المطبقة في بريطانيا شكل "معضلة حقيقية" لضباط المخابرات البريطانية الذين عملوا في ظروف صعبة وخطرة في احيان كثيرة.
وأضاف "نحن لا نتورط او نتواطأ في التعذيب. لا نمارس التعذيب. لكننا نعمل في ظروف صعبة ومعقدة." وأصبحت بريطانيا هدفا لهجمات متشددين اسلاميين بعد ان انضمت الى الولايات المتحدة في غزو افغانستان والعراق عقب هجمات 11 سبتمبر عام 2001 . ونفذ أربعة مسلمين بريطانيين هجمات على وسائل النقل في العاصمة البريطانية لندن عام 2005 وقتلوا 52 شخصا وأوضح ايفانز انه لا يدافع عن الانتهاكات التي تكشفت "في النظام الاميركي" منذ هجمات سبتمبر في اشارة فيما يبدو الى الانتهاكات المزعومة لحقوق المشتبه بهم في السجن الحربي الاميركي في جوانتانامو بكوبا والمنشآت الاخرى الواقعة فعليا تحت السيطرة الاميركية