الصدريون ينتخبون مرشحين لخوض الإنتخابات العراقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يختار التيار الصدري العراقي من يمثله لخوض الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها في كانون الثاني 2010. وفتحت ابواب المراكز الانتخابية التي توزعت في 14 محافظة
بغداد: ينتخب التيار الصدري مرشحين لتمثيله في مجلس النواب في الانتخابات الاولية التي جرت بمشاركة الكثير من ابنائه في 14 محافظة، لخوض الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها منتصف كانون الثاني/يناير 2010. ففي بغداد، فتحت ابواب 120 مركزا انتخابيا بينها 57 مركزا في جانب الرصافة (شرق نهر دجلة).
وقال المسؤول الاعلامي للحملة الانتخابية في جانب الرصافة علاء الانباري لوكالة فرانس برس ان "الاقبال كبير والناس، رجالا ونساء، احتشدوا منذ الثامنة لانتخاب مرشحيهم بين 689 مرشح في عموم العراق". واضاف ان "عمليات العد والفرز ستجري في المراكز الانتخابية التي يبلغ عددها 350 مركزا، ثم ترفع النتائج الى اللجنة السباعية".
ويتولى سبعة من قادة التيار الصدري ومعظمهم من النواب، الاشراف على النتائج حتى النتائج النهائية، وفقا لتوجيهات مقتدى الصدر.
وقالت النائب مها الدوري عضو اللجنة السباعية لفرانس برس ان "العملية تعد رسالة الى الاحزاب ودعوة لهم ليحذو حذو التيار الصدري ويمنحوا الشعب فرصة اختيار مرشحيه بعيدا عن الطائفية". ووصفت الدوري خلال تواجدها في مركز مكتب الصدر في الرصافة، الانتخابات بانها "انتصار حقيقي للارادة العراقية وتعكس حب الشعب والتفافهم حول المرجعية". واكدت ان الفائزين في الانتخابات الاولية مع عدد من النواب الحاليين سيخوضون الانتخابات التشريعية".
وفتحت ابواب المراكز الانتخابية التي توزعت في 14 محافظة بينها بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية عند الساعة الثامنة (5,00 تغ). وانتشرت الاعلام العراقية وصور مقتدى الصدر في جميع زوايا المركز الانتخابي الذي قسم الى جناح للنساء واخر للرجال، وتواصل تدفق الناخبين عليه طوال النهار. ويتحقق الناخبون من اسمائهم في سجلات قبل ان يقوموا بملء بطاقتهم الانتخابية بحرية كاملة.
ويشارك في التصويت الناخبون الذين تجاوزوا سن ال15 عاما. وقال اول الناخبين في احد مراكز مدينة الصدر سعد جدوع (33 عاما) وهو عاطل عن العمل "جئنا للمساهة تلبية لدعوة السيد الصدر لاختيار الناس يمثلون المرحلة القادمة". واعرب عن امله في ان يحقق المرشحون طموحات الناخبين. وقال "نتمنى ان يقدمون خدمات واتمنى ان يكون الوضع افضل من السابق" مستقبلا.
وتولى اعضاء من التيار الصدري وعدد محدود من عناصر الشرطة والجيش حماية المراكز الانتخابية التي فرضت حولها اجراءات امنية مشددة. وقالت اقبال عبود (33 عاما) ربة بيت وصلت مع ثلاثة من رفيقاتها وهن يرتدين عباءات سوداء، للمشاركة في الانتخابات "نتمنى ان نرفع مستوى الانتخابات من خلال انتخاب مرشحينا ليبقى العراق شامخا بهؤلاء الذين نعرفهم". واضافت السيدة التي اكدت انها تشارك رغم عزوف زوجها عن التصويت "انتخب بحرية كاملة وساصوت لابناء مدينتي رغم رفض زوجي التصويت في الانتخابات".
من جانبه اعتبر النائب نصار الربيعي رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان (30 مقعدا) ان الانتخابات "هدية للشعب العراقي ليقتدي بها الشعب باعتماد مرشحين معروفين وقائمة مفتوحة".
من جانبها، قالت ام حسين في الستين من العمر وتسير بمساعدة عصاها، "جئت للانتخاب من اجل خدمة العراق وليكون الطيبين الجيدين ممثلين للشعب". وعن معرفتها للمرشح الذي اختارته، كشفت ام حسين التي حمل وجهها وشما اخضر ان "فتيانا اعطوني ورقة صغيرة وانا في طريقي الى هنا وقمت بانتخابه". وفي الكاظمية (شمال بغداد) شارك عدد كبير من ابناء التيار والاهالي في الانتخابات الاولية.
وقال حازم الاعرجي مدير مكتب التيار في الكاظمية ان "العملية الانتخابية تجري بشكل جيد وسلاسة والاقبال غير متوقع فقد بلغ عدد المشاركين اكثر من مليون شخص عند منتصف النهار، في عموم العراق". ولم يتسنى الحصول على ارقام واضحة لعدد المشاركين. واكد ان "الهدف من الانتخابات الاولية لان تكون رسالة الى البرلمانيين بان القائمة المفتوحة خيار الشعب، وهو الطريق لايصال المخلص الى البرلمان".
بدوره قال مهند سلمان وهو مهندس ميكانيك وعضو سابق في مجلس محافظة بغداد "نشارك في الانتخابات بهدف ايصال اناس مقبولين في المجتمع الى قبة البرلمان لان المجتمع هو من ينتخب مرشحي التيار". واكد ان "التيار تخلص من بعض الاخطاء التي وقعت في الانتخابات الماضية بفرض مرشحين اضافة لايجابية اخري وهي وجود مرشحين من خارج التيار" هذه المرة. كما جرت انتخابات مماثلة في محافظات اخرى في وسط وجنوب العراق.
ففي النجف (جنوب) قال صلاح العبيدي المتحدث باسم التيار ان "الانتخابات ستجري في المساجد والحسينيات ومكاتب التيار، بطريقة الاقتراع الحر المباشر لاختيار احد اسماء المرشحين". وفي الكوت (جنوب) قال هاشم ناصر المشرف على العملية الانتخابية ان ابواب 54 مركزا عند الثامنة صباحا لاختيار 33 مرشح". وفي الناصرية (جنوب) قال رافد العطواني مدير مكتب الصدر في المحافظة ان "الاقبال واسع في جميع المراكز ال16 لانتخاب 58 مرشحا بينهم ثلاثة نساء والعملية تسير بشكل جيد".
واعلن العبيدي في الثاني من الشهر الجاري، ان "التيار الصدري يجري انتخابات في عموم العراق لقواعده الجماهيرية من اجل تحديد الشخصيات التي سيتم ترشيحها الى الانتخابات البرلمانية". واضاف ان "الاشخاص الذين سيتم انتخابهم يتمتعون بقاعدة جماهيرية". والتيار الصدري شريك في "الائتلاف الوطني العراقي" الذي يضم غالبية الاحزاب الشيعية باستثناء حزب "الدعوة الاسلامية" بزعامة المالكي.