أخبار

البنتاغون يعجل بمساعداته العسكرية لباكستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سرعتوزارة الدفاع الأميركية تسليم مساعدات عسكرية إلى باكستان، وترفض إسلام أباد بعض البرامج الأميركية لكي لا تظهر قريبة من واشنطن.

واشنطن: قال مسؤولون أميركيون يوم الجمعة ان وزارة الدفاع الاميركية (بنتاغون) تعجل بتسليم الجيش الباكستاني عتادا عسكريا يحتاجه منذ فترة طويلة لاستخدامه في قتال المتشددين.
وبدأ وصول عتاد ومهمات عسكرية بقيمة 200 مليون دولار في الطريق حاليا الى باكستان لكن المسؤولين أحجموا عن تقديم تفاصيل كاملة قائلين ان العديد من العتاد المتطور سري.

وقالوا ان بعض البرامج واجهت معارضة من اسلام اباد التي لا تريد الظهور بمظهر المقرب من واشنطن.
ويهدف الدعم العسكري الاميركي الى مساعدة باكستان على شن هجوم كبير طال انتظاره على مقاتلي طالبان في معقلهم في وزيرستان الجنوبية على الحدود مع أفغانستان حيث تخوض قوات أميركية وقوات من حلف شمال الاطلسي حربا ضد تمرد متصاعد.

وتقول باكستان التي تعرضت لسلسلة من الهجمات على مدار 11 يوما الماضية أدت الى مقتل ما يقرب من 150 شخصا ان الهجوم البري على مقاتلي طالبان أصبح وشيكا.
وقال بريان ويتمان المتحدث باسم البنتاغون "كل هجوم من هذه الهجمات مكدر... لكن الحكومة الباكستانية لا تزال ملتزمة بالتعامل مع التهديد هناك."

وقال المسؤولون ان المساعدات العسكرية المباشرة من البنتاغون ستأتي اضافة الى العتاد الذي تتلقاه باكستان من خلال مشترياتها العادية من السلاح والتي تشرف عليها وزارة الخارجية الاميركية. ويقول المسؤولون ان هذه المشتريات تختلف من عام الى عام لكنها في العموم تجمل بحوالي 300 مليون دولار سنويا.
ويثير موضوع مساعدات الحكومة الاميركية الكثير من الجدل في باكستان حيث تعلو مشاعر العداء للولايات المتحدة وقال المسؤولون ان اسلام أباد ألقت بالعقبات أمام بعض عروض البنتاغون ومن بينها عرض لتوسيع التدريب على مكافحة التمرد لقوات فيلق الحدود.

وتأكيدا لهذه الحساسيات وقع الرئيس الاميركي باراك اوباما هذا الاسبوع تشريعا يمنح باكستان مساعدات غير عسكرية بقيمة 7.5 مليار دولار على مدى خمس سنوات لكنه وقع التشريع خلف الابواب المغلقة بعد أن قال منتقدون باكستانيون ان الشروط في القانون تنتهك سيادة باكستان.
ومع الاشارة الى التعاون العسكري المتبادل بغرض التصدي للتهديد الذي يمثله المتشددون على الدولة المسلحة نوويا يقول المسؤولون ان العديد من كبار قادة الجيش الباكستاني يبقون تركيزهم الاكبر على توسيع قدرات باكستان التقليدية في مواجهة الهند الخصم القديم.

وقال أحد المسؤولين "الامر مثير للاحباط...نريد أن نفعل اكثر."

وأعطى تمويل خاص لمكافحة التمرد وافق عليه الكونجرس في وقت سابق من هذا العام للبنتاغون السلطة للاسراع في توصيل العتاد للجيش الباكستاني.
ويقول مساعدون في الكونجرس ان عتادا ومهمات بقيمة 200 مليون دولار يمكن أن تصل الى باكستان بشكل اسرع ربما في غضون 60 الى 90 يوما لان أكثرها ليس متطورا ويأتي من مخزونات متاحة بالفعل.

وعلى العكس من ذلك تأخر تسليم طائرات اف-16 المقاتلة لسنوات لانها تعتمد على جدول زمني لخطوط انتاجها.
وقال المسؤولون ان عتادا اخر بقيمة 200 مليون دولار تبقى متاحة لباكستان من العام المالي 2009 الذي انتهى في 30 سبتمبر أيلول ويخطط البنتاغون لمضاعفة مقدار المساعدات العسكرية المباشرة للعام المالي 2010 لتصل الى 700 مليون دولار.

وتضمنت شحنات العتاد في الاشهر الاخيرة مئات من أجهزة الرؤية الليلية ومناظير ليلية ونهارية مقربة للبنادق وأجهزة اتصال لتحسين الاتصال والاف من السترات الواقية من الرصاص. وقال المسؤولون ان المركبات المدرعة والمناسبة لكل التضاريس هي من الاولويات.
وطلبت باكستان أسلحة دقيقة التوجيه وطائرات بدون طيار وهي الطائرات التي أدى تزايد استخدام وكالة المخابرات المركزية الاميركية لها في هجماتها على أهداف للقاعدة وطالبان في مناطق قبلية في باكستان الى تصاعد مشاعر العداء للولايات المتحدة.

ورفض المسؤولون في البنتاغون الكشف عن قائمة المعدات العسكرية المسموحة لباكستان كما رفضوا التعليق على طلب باكستان للطائرات بدون طيار.
وقال المسؤولون ان نسبة من المساعدات بقيمة 200 مليون دولار التي تتخذ طريقها حاليا الى باكستان تستخدم بالفعل في اصلاح أسطول باكستان من طائرات مي-17 الهليكوبتر وهي طائرات مهمة جدا للعملية العسكرية المخططة في منطقة وزيرستان الجبلية.

ويقر المسؤولون بأن عملية توصيل طائرات مي-17 الى باكستان كانت صعبة ومستهلكة للوقت. وقال المسؤولون ان هذه الطائرات غير متوفرة وان باكستان استخدمت الطائرات الموجودة لديها من هذا النوع بكثافة في عمليات عسكرية أخرى دون توفير الصيانة الملائمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف