أخبار

الصين قد تخفف معارضتها فرض عقوبات على ايران

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بكين: يرى خبراء ان الصين التي لم تتوقف عن تاكيد معارضتها للعقوبات في الملف النووي الايراني، يمكن ان تغير موقفها للحفاظ على مصالحها الاوسع نطاقا لا سيما مع الولايات المتحدة. وفي صراع القوة بين ايران وممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا، تبنت الصين وروسيا حتى الان موقفا مشتركا ضد العقوبات رغم الضغوطات الاميركية المتكررة.

والصين وروسيا هما البلدان اللذان يملكان اكبر حضور في قطاع الغاز الايراني، بحسب الخبراء. وايران هي ثالث مزود بالنفط للصين التي تحتاج الكثير من المحروقات والتجارة الصينية الايرانية على ارتفاع (28 مليار دولار العام الماضي).

وفي الوقت الذي كانت فيه وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تحاول في موسكو تليين موقف روسيا، اعلن كورت كامبل مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الاسيوية الاسبوع الماضي في بكين "سنكون بحاجة الى دعم الصين".

واكد هيو تيبينغ استاذ العلاقات الدولية في جامعة الاعلام بالصين "طالما انه لا توجد حجج كافية تثبت ان ايران تستخدم تكنولوجيتها لتطوير اسلحة، فان الصين لن تصوت لمصلحة عقوبات". غير انه وبالرغم من مبادئها فان الصين صوتت على القرارات الدولية الثلاثة ضد حليفتها ايران في اعوام 2006 و2007 و2008.

وقد تعمد الصين مجددا الى تليين موقفها حتى وان كانت ايران تمثل 13,9 بالمئة من وارداتها من الخام وشركاتها تستثمر في حقول غاز هامة خصوصا في سبيرس اكبر حوض للغاز في العالم.

وبخلاف تأكيدات طهران التي ترى ان الصين ستستثمر ما بين 48 و50 مليار دولار في مجالي النفط والغاز، فان الصين بحسب الخبراء، لم توقع اي عقد ذي اهمية خاصة.
وفي سوق ايران غير الواضح تلزم بكين الحذر، ويقتصر تعاونها حتى الان على مذكرات التفاهم والدراسات الجيولوجية. واوضحت ميشيل ميدان الباحثة لدى "آسيا سنتر" ان "الصينيين لن يستثمروا اموالا في هذه البلاد قبل معرفة ما سيحصل بشأن العقوبات".

اما عن احتمال فرض عقوبات جديدة في الامم المتحدة فتشير ميدان "الى انها لا تميل الى الاعتقاد بان (بكين) ستعارض العقوبات" وترى ان استخدام الصين الفيتو "غير وارد". واضافت "سيكون ذلك مضادا للكثير من المصالح مع الولايات المتحدة ومع اوروبا من اجل ايران التي لا تشكل في نهاية الامر شريكا هاما". وتابعت "في اسوأ الاحوال ستمتنع الصين عن التصويت (..) لكني اعتقد ان ما سيفعلونه هو تخفيف نص القرار وجني مكاسب خلال المفاوضات التي تسبق المباحثات".

ويرى صامويل سيشوك المحلل لدى "غلوبل انسايت" ايضا ان "الصينيين لن يستخدموا الفيتو" وانهم "سيحاولون على الارجح تخفيف" نص القرار بشأن العقوبات. واضاف "ان الصين تحتاج الى الطاقة غير انها ايضا بحاجة الى اسواق لمنتجاتها في الغرب (..) وتسعى بالتأكيد للحفاظ على قواعد جيدة لعلاقاتها مع الاقتصادات المتطورة". ولاحظ سيشوك "في السنوات الاخيرة لم تناضل الصين ابدا من اجل ايران".

واضاف "ان الشركات الصينية كانت ذكية جدا من خلال الدخول في مشاريع كانت الشركات الغربية حصلت على حصص فيها ليس فقط حقل فارس الجنوبي (توتال) ولكن ايضا ازادغان الجنوبي (حقل ضخم للخام) وفارس الشمالي. وهي الان في منصة الانطلاق" في هذه المشاريع.

غير ان الشركات الصينية العملاقة مثل "سي ان بي سي" او "سي ان او او سي" او سينوك "لم تستثمر اموالا فعليا" كما يؤكد المحلل ذاته مضيفا انها "حذرة تقريبا بنفس قدر الشركات الغربية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف