تخصيب اليورانيوم تكنولوجيا ذات إستخدام مدني وعسكري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: يقتضي تخصيب اليورانيوم مضاعفة نسبة اليورانيوم 235 بالنسبة الى اليورانيوم 238 الذي يشكل 99,3% من هذا المعدن الطبيعي الاستراتيجي، وذلك لانتاج الطاقة، او لاغراض طبية او عسكرية. وتملك ايران حاليا وحدات تخولها تخصيب اليورانيوم بنسبة 3,5% للاستخدام في محطة كهربائية، لكن يمكنها بعد تعديلات طفيفة التخصيب بنسب اعلى قد تصل الى 90% الكفيلة بانتاج سلاح ذري.
وبين هذن الحدين تسعى ايران الى التزود باليورانيوم المخصب بنسبة 20% من الخارج من اجل استخدامه في مفاعل ابحاثها في طهران، في اطار المحادثات مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا التي انطلقت الاثنين في فيينا.
وذكر اتيان بوشون مدير الامن ومنع الانتشار النووي في مفوضية الطاقة الذرية بان "20% هي الحد الاقصى المسموح لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية من حيث تخصيب اليورانيوم لاغراض مدنية". ويستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لانتاج نظائر مشعة لاستخدامها طبيا او صناعيا، وينتج عبر قصف المواد غير المشعة بدفق سريع من النترونات في قلب المفاعل، ما يحولها الى مركبات مشعة.
وبهدف تصنيع محروقات لمحطة نووية يتعين تحويل اليورانيوم اولا الى هكزوفلورايد اليورانيوم (يو اف 6) (سادس فلورايد اليورانيوم) ثم تخصيبه في اجهزة طرد مركزي مما يسمح برفع معدل اليورانيوم 235 الى ما بين 3 و5%. وبحسب بوشون، ينبغي عندئذ "اعادة تحويل هكزوفلورايد اليورانيوم الى اوكسيد اليورانيوم، اي يو او 2، الذي يضغط الى اقراص يتم ادخالها في انابيب مجموعة ضمن رزم وموضوعة داخل مفاعل".
وكانت ايران اعلنت في نيسان/ابريل انها تجاوزت هذه المرحلة مع تدشين مصنع اصفهان حيث كانت تنتج مادة "يو اف 6". واعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نهاية اب/اغسطس ان ايران نصبت 8308 اجهزة طرد مركزي، اي بزيادة الف جهاز عما كان عليه العدد في حزيران/يونيو. لكن الوكالة الذرية اضافت ان 4592 جهاز طرد مركزي فقط تعمل مقابل 4920 في حزيران/يونيو.
واعلنت ايران الثلاثاء ان لديها جيلا جديدا من اجهزة الطرد المركزي افضل اداء. وتابع بوشون ان "اليورانيوم المخصب بنسبة 20% ما هو الا تمديد مباشرة لمراحل منشأة قادرة على انتاج اليورانيوم بنسبة 3,5%، على غرار منشأة نطنز. يكفي اعادة ادخال المنتج النهائي في الالية المتسلسلة نفسها".
وتابع الخبير ان ايران يمكنها ايضا تجاوز تلك المرحلة "مقابل تعديلات بسيطة في ترتيب وحدات الطرد، لكن الامر سينكشف" لان تلك العملية "تخلف اثارا مجهرية يمكن تحليلها بادوات عالية الحساسية" مذكرا ان منشأة التخصيب في "نطانز خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".