وصول مجموعات السلام الى تركيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وصلت مجموعة من المتمردين الاكراد من حزب العمال الكردستاني الاثنين الى مركز حدودي بين العراق وتركيا في بادرة لدعم جهود الحكومة لارساء السلام.
الاف الأكراد يتظاهرون تضامناً مع "مجموعات السلام"دياربكر: وصل ثمانية متمردين من معسكرات حزب العمال في جبال قنديل (شمال العراق) دون سلاح الى معبر خابور الحدودي. وكان برفقتهم "مجموعة سلام" تضم 26 "مدنيا" اتوا من مخيم للاجئين الاكراد الاتراك في شمال اربيل (شمال العراق). ونقلوا لدى وصولهم الى الاراضي التركية ليتم استجوابهم. ووصل اربعة مدعين بالمروحية الى الحدود لتحديد ما اذا كان هؤلاء ارتكبوا جرائم.
وسيشارك اكثر من اربعين محاميا في عمليات الاستجواب التي ستجري في ثكنة للجيش. وقال المسؤولون الاتراك انهم يرحبون بافراد المجموعة اذا اتوا الى تركيا للاستسلام لكن مراد كرايلان احد ابرز قادة حزب العمال اكد لوكالة انباء الفرات ان هذه المبادرة لا تشكل استسلاما.
ونظمت تظاهرات في عدة مدن تركية تضامنا مع "مجموعات السلام" لهذه المبادرة التي اتخذت تلبية لنداء الحزب من اجل مجتمع ديموقراطي. وتظاهر نحو خمسة الاف شخص في وسط دياربكر كبرى مدن جنوب شرق الاناضول حيث اغلبية السكان من الاكراد، مرددين "يشرفنا ان نكون موفدين للسلام" و"يدا بيد من اجل سلام مشرف". كما ردد المتظاهرون شعارات مؤيدة لزعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله اوجلان. ونظمت تظاهرات في عدة مدن اخرى من المنطقة في موس وبتمان ومردين تونجلي وفان.
وفي اسطنبول، كبرى مدن غرب البلاد التي تقطنها مجموعة كردية كبيرة، شارك ما بين الفين و2500 متظاهر حسب الشرطة في مسيرة، في شارع الاستقلال التجاري بوسط المدينة. وتجمع المتظاهرون وراء لافتة كتب عليها "افتحوا الطريق امام السلام" ورفعوا شارة النصر ورددوا شعارات مثل "حزب العمال الكردستاني، الشعب معك" و"سفير السلام في امرالي" في اشارة الى الجزيرة السجن التي يعتقل فيها اوجلان.
واعلن حزب العمال الاسبوع الماضي انه يعتزم ارسال "مجموعات سلام" الى تركيا من العراق واوروبا تلبية لنداء اوجلان لدعم جهود الحكومة التركية لتسوية النزاع مع الاكراد. وذكرت وكالة انباء الفرات ان مجموعات السلام تحمل قائمة مطالب الى السلطات التركية تشمل انتهاء عمليات الجيش التركي ضد المتمردين واطلاق مفاوضات والاعتراف بالهوية الكردية وبمزيد من الحقوق الثقافية لافراد هذه الاقلية.
وتأتي المبادرة بينما تستعد الحكومة لعرض على البرلمان اجراءات لصالح الاكراد، وذلك لاحتواء الدعم الذي يحظى به حزب العمال بين سكان جنوب شرق الاناضول حيث يتواجه الحزب والقوات التركية منذ 1984 في حرب اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 45 الف شخص.