المالكي: العلاقة مع واشنطن تخطت الجانب العسكري

قال المالكي خلال مؤتمر صحافي بواشنطن الليلة ان العلاقة بين العراق والولايات المتحدة خرجت من الجانب العسكري الى المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية.

لندن: قال رئيس الوزراء العراقي نوري بمقر وزارة الخارجية في واشنطن، ان اهمية اللقاء الذي جمعه بوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تأتي من كونه يتوج بعقد مؤتمر الاستثمار في واشنطن والذي سيكون محطة مهمة في العلاقة بين البلدين وسيسهم في تفعيل اتفاقية الاطارالاستراتيجي، كما ان عقد مؤتمر الاستثمار يشير الى ان العلاقة بين العراق والولايات المتحدة خرجت من الجانب العسكري الى المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية .

واضاف ان اللقاء تناول البحث في علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها ، الى جانب بحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ، وانه تمخض عن تشكيل لجنة عراقية اميركية مشتركة حول المسائل المهمة كالحدود واخراج العراق من الفصل السابع . واكد حرص العراق على حل الخلافات مع دولة الكويت بشكل شامل بما يخدم المصالح المشتركة والامن والاستقرار .

وتطرق المالكي الى قانون الاستثمار في العراق قائلا " ان قانون الاستثمار كان ينتظر تعديلات لضمان اموال الشركات وهذا ما حصل في مجلس النواب من خلال التعديلات التي وضعها على القانون". واضاف ان العراق ينوي اطلاق عملية استثمار واسعة بعد الاستقرار الامني الذي حصل في العراق ، واضافة الى عملية البناء والاعمار فان العراق يبحث عن تدعيم عائداته لتدعيم عملية الاعمار . ووصف اجتماعه مع كلينتون بالايجابي وقال "استعرضنا فيه كل المستجدات للوضع العراقي والعمل على اخراج العراق من الفصل السابع بشكل نهائي وان وجهات نظرنا كانت متطابقة ، مما يعني اننا ما دمنا نجحنا في مواجهة الارهاب فانه يجب ان ننجح في تقديم الرفاهية والخدمات لشعبنا العراقي".

وومن جهتها عبرت وزيرة الخارجية الاميركية عن ارتياحها لمشاركة المالكي في مؤتمر الاستثمار حول العراق الذي يعقد بالعاصمة الاميركية يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين مؤكدة ان انعقاده في واشنطن سيعزز علاقات التعاون بين البلدين كما ابدت ترحيبها بقانون الاستثمار والمصادقة على التعديلات التي اجريت عليه وانعكاساته الايجابية على وضع الاقتصاد العراقي بشكل عام .

وجددت كلينتون التزام بلادها بدعم موقف العراق في مجلس الامن لاخراجه من الفصل السابع واعادته الى وضعه القانوني قبل فرض العقوبات الدولية عام 1990. وقالت "ناقشنا مجموعة من المواضيع واتفقنا على وضع لجنة للتنسيق الدبلوماسي في اطار اتفاقية الاطار الاستراتيجي ، وسنناقش كل مسائل الفصل السابع ".واضافت " اتمنى ان يجلب مؤتمر الاستثمار على العراق الاستقرار والرخاء لتحقيق سلام مستديم للاسر العراقية ويوفر لها مستقبلا افضل ".

واشارت كلينتون الى "ان مؤتمر الاستثمار الاميركي العراقي من اولويات البلدين لانه سيجلب عددا من الرائدين بمجال الاعمال والقطاعات الحكومية لدعم الاستثمار في العراق وتطوير علاقاتنا".

كما وصفت كلينتون الانتخابات البرلمانية العراقية بانها :" موضوع هام يحدد مستقبل العراق ، ونامل ان يكون مشروعا ذا مصداقية يوفر حكومة جديدة توفر السلم والازدهار للعراق". وكان المالكي وصل الى واشنطن الليلة الماضية واجتمع اليوم مع نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن ومن المنتظر ان يلتقي في وقت لاحق مع الرئيس باراك اوباما.