مقتل عشرين متمرداً وأربعة جنود في العملية على وزيرستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيشاور: ذكر مسؤولون عسكريون ان عشرين متمردا واربعة جنود قتلوا الثلاثاء في اليوم الرابع من العملية العسكرية على وزيرستان الجنوبية المعقل الرئيسي لحركة طالبان المرتبطة بالقاعدة في شمال غرب باكستان. وكانت اسلام اباد اطلقت السبت العملية العسكرية التي توعدت بها منذ اربعة اشهر ضد معقل طالبان باكستان المسؤولة عن موجة هجمات ادت الى مقتل نحو 2300 شخصا في كافة ارجاء البلد خلال سنتين تقريبا، نفذ معظمها انتحاريون.
وقال مسؤول عسكري رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الفرنسية ان "الاشتباكات العنيفة بين قوى الامن والمتمردين استمرت طيلة الليل وادت الى مقتل عشرين متمردا اسلاميا واربعة جنود". واكد مسؤول عسكري اخر هذه الارقام. واذا صحت هذه الارقام، تكون حصيلة القتلى في صفوف المتمردين قد بلغت مئة مقابل 13 قتيلا في صفوف الجيش منذ بدأ العملية".
الا انه يتعذر على اي جهة مستقلة التحقق من دقة الحصيلة التي تعطيها المصادر العسكرية على الارض، لأنه يحظر عليها دخول منطقة المواجهات. وكان الجيش بدأ قصف مواقع لطالبان في وزيرستان الجنوبية منذ اب/اغسطس بهدف "اضعاف" المتمردين في مواقعهم. ومساء الاثنين افاد ناطق باسم الجيش ان الجنود قاموا بمحاصرة بلدة كوتكاي، مسقط رأس زعيم طالبان باكستان الجديد حكيم الله محسود وقيادي اخر يدعى قاري حسين مسؤول عن التدريبات في طالبان، لاسيما تدريب الانتحاريين.
وتقع بلدة كوتكاي في شمال غرب مقاطعة وزيرستان الجنوبية القبلية، وهي مسقط رأس عشيرة المحسود التي يتحدر منها ابرز قادة طالبان والتي تشكل خزان الحركة. واضاف احد المسؤولين العسكريين الاثنين ان "الجنود لم يتوغلوا بعد الى داخل البلدة، ويبدو ان طالبان ستدافع عنها مهما كان الثمن". واكد المسؤول الثاني ان "الجنود قاتلوا بشراسة طيلة الليل محاولين السيطرة على كوتكاي".
ويعتبر المتحدث ان الجيش عزز مواقعه في منطقتين اخريين مهمتين لطالبان هما نزازكوت وشروانغي شمالا. وافاد مسؤولون امنيون ان هذه العملية ينفذها نحو 25 الف جندي يواجهون نحو 10 الاف عنصر من طالبان يدعمهم عدد غير محدد من المقاتلين الاجانب من القاعدة الاتين بشكل اساسي من اسيا الوسطى والعالم العربي ومن طالبان افغانستان.
واسلام اباد حليفة استراتيجية لواشنطن منذ 2001 في "حربها على الارهاب". وتعتبر الولايات المتحدة ان طالبان عززت قوتها من جديد في المنطقة الحدودية بين باكستان وافغانستان وان طالبان افغانستان انشأت قواعد لها في الجهة الباكستانية من الحدود بدعم من عناصر طالبان باكستان المتحدرين من الاثنية الباشتونية نفسها. واجبر القصف الذي تتعرض له المنطقة منذ اب/اغسطس والعملية العسكرية التي بدأت اخيرا اكثر من 110 الف مدني على النزوح الى الولايات المجاورة مثل ديرة اسماعيل خان وتانك بحسب السلطات الباكستانية والامم المتحدة.