اسبانيا تقول ان الرئيس الكوبي ملتزم بالاصلاح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
هافانا: التقى وزير الخارجية الاسباني ميجيل انخيل موراتينوس بالرئيس الكوبي راؤول كاسترو وقال ان الرئيس الاشتراكي اكد التزامه بالاصلاحات الاقتصادية واعرب عن رغبته في مواصلة تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة.
واضاف وزير الخارجية الاسباني ان كاسترو وعد ايضا بسداد مدفوعات متأخرة قيمتها 450 مليون دولار (300 مليون يورو) لشركات اسبانية لها نشاط في الجزيرة الواقعة بمنطقة الكاريبي وتعاني من ضائقة مالية.
وكان موراتينوس يتحدث للصحفيين في ختام زيارة استغرقت يومين للمستعمرة الاسبانية السابقة وقال ان محادثاته تطرقت الى مواضيع عدة تراوحت من علاقات كوبا بالاتحاد الاوروبي الى التحسن في سجل حقوق الانسان في كوبا.
وقال موراتينوس ان كاسترو اخبره خلال زيارة عام 2007 عن خططه لاصلاح الاقتصاد الكوبي الذي تسيطر عليه الدولة وانه كرر تعهداته بالتغيير يوم الاثنين.
وقال "وجدت لدى الرئيس كاسترو التزاما بالاصلاح ودفع عميلة الاصلاح قدما في جميع انحاء البلاد وتحسين الوضع الاقتصادي في كوبا... كرر...رغبته في مواصلة العملية."
ومنذ توليه السلطة خلفا لشقيقه الاكبر المريض فيدل كاسترو العام الماضي اجرى الرئيس الكوبي عددا من الاصلاحات الرامية الى تحويل الاقتصاد الكوبي الى اقتصاد اكثر انتاجية لكنه واجه انتقادات بسبب تحركه ببطء.
وأوضح ان هدفه هو الحفاظ على نظام الدولة الشيوعي الذي طبق عقب الثورة الكوبية عام 1959 التي وضعت شقيقه في السلطة لمدة 49 عاما.
وقال موراتينوس ان كاسترو تحدث بشكل طيب عن الرئيس الاميركي باراك اوباما وكان سعيدا بالمحادثات التي جددها اوباما حول قضايا الهجرة وامكانية استئناف خدمة البريد المباشر بين الولايات المتحدة وكوبا والمتوقفة منذ عام 1963 .
وخفف اوباما ايضا من الحظر التجاري الذي تفرضه بلاده على كوبا منذ 47 عاما برفع قيود على السفر والحوالات المالية الى الجزيرة من قبل اميركيين من اصول كوبية. وكان الحظر فرض بهدف الاطاحة بحكومة الزعيم الكوبي السابق.
وقال موراتينوس عن الكوبيين "يأملون ان يكون بامكانهم تحسين...العلاقات مع الولايات المتحدة."
ولم يعد موراتينوس الى بلاده خالي الوفاض.
وقال ان كاسترو "تعهد (له) شخصيا واصدر تعليمات" بسداد 450 مليون دولار الى الشركات الاسبانية التي تنتظر مدفوعات مقابل بضائع وخدمات.
وكانت كوبا جمدت سداد مدفوعات الى العديد من الشركات الاجنبية بسبب الضائقة المالية الناجمة عن الكساد العالمي.