أخبار

تطلعات كبيرة في إندونيسيا لولاية الرئيس يودويونو الثانية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

جاكرتا: بدأ الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو الذي يحظى بشعبية ولا منافس له، ولاية ثانية لخمسة اعوام باعلان طموحات اقتصادية ودولية جديدة لاكبر بلد مسلم في العالم.

وسيتعين على يودويونو من الان وحتى العام 2014 ان يستجيب للتطلعات الكبيرة المتوخاة منه بعد اعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة من الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية في تموز/يوليو.

لكن هل سيكون الجنرال السابق البالغ من العمر 60 عاما على مستوى التطلعات، كما تساءل اليوم الثلاثاء المعلقون الذين وضعوا حصيلة ايجابية لولايته الاولى من خمس سنوات لكنهم ابدوا في الوقت نفسه تشكيكهم ازاء تصميمه على تسريع الاصلاحات.

وينسب الى يودويونو خصوصا الوضع الاقتصادي الجيد في البلد الرابع الاكثر اكتظاظا بالسكان في العالم مع نمو متوقع من 4 الى 4,5% هذا العام بالرغم من الازمة العالمية، اي "ثالث افضل اداء" بين دول مجموعة العشرين بعد الصين والهند كما قال الرئيس في خطاب تنصيبه.

وفي مؤشر على هذا التفاؤل سجلت البورصة قفزة بنحو 80% منذ بداية العام فيما تشهد العاصمة جاكرتا باضطراد مراكز تجارية ومطاعم فخمة جديدة.

ومن المتوقع الا في حال حصول مفاجأة، ان يؤكد يودويونو لدى اعلان حكومته غدا الاربعاء الاحتفاظ بوزير المالية سري مولياني ادرواتي الذي يحظى بتقدير كبير في اوساط رجال الاعمال.

ولم يخف الرئيس "وجوب مواصلة الجهود" ان ارادت اندونيسيا التنافس مع القوى الاقتصادية الكبرى. لذلك فالاستثمارات الضخمة ضرورية لتحديث البنى التحتية المتخلفة للغاية، وتحسين التعليم او الاستمرار بمكافحة الفساد الافة المزمنة.

وعلى خلفية اشتداد التفاوت الاجتماعي دعا يودويونو ايضا الى العمل ل"تقليص الفقر" فيما يعيش نحو نصف الاندونيسيين المقدر عددهم ب235 مليون نسمة باقل من دولارين في اليوم بحسب بنك التنمية الاسيوي.

لذلك سيتوجب على الرئيس ان يبدي قدرته على مواجهة الطبقة الحاكمة الحريصة على المحافظة على مصالحها كما يؤكد اربي سانيت برفسور العلوم السياسية في جامعة اندونيسيا، معربا عن اسفه لان "الحكومة تعد كثيرا من السياسيين وعددا غير كاف من التقنيين".

وعبر سانيت ايضا عن قلقه لعدم توازن الصلاحيات فيما يبدو يودويونو قويا على رأس ائتلاف يضم نحو 75% من النواب. ورأى "مع معارضة ضعيفة هناك خطر على الديموقراطية".

ويضم الائتلاف الحاكم خصوصا احزابا اسلامية تحتفظ ببعض النفوذ بالرغم من انها ضعفت انتخابيا، كما تبين من خلال اعتماد قانون "لمكافحة الاباحية" اواخر 2008.

الى ذلك ستتأثر الولاية الثانية للرئيس يودويونو ايضا بالخارج كما يتوقع ويمار ويتولار المعلق السياسي المعروف الذي قال "مع السمعة الطيبة التي يتمتع بها رئيسها تحظى اندونيسيا بفرصة ذهبية" لتحسين صورتها الدولية التي لطختها سنوات عدم الاستقرار التي تبعت وصول الديمقراطية وتتابع الكوارث الطبيعية وغيرها.

وهكذا اكد يودويونو الذي يقيم علاقات جيدة مع عدد كبير من القادة امثال باراك اوباما او نيكولا ساركوزي، اليوم الثلاثاء ان اندونيسيا بفضل مشاركتها في مجموعة العشرين، عازمة على لعب دور اكبر "في الجهود المبذولة لانقاذ الارض من التغير المناخي" و"اصلاح الاقتصاد العالمي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف