أخبار

دورة ثانية للإنتخابات الأفغانية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يبدو أن الأمور في أفغانستان لم تحسم على الصعيد الرئاسي بعد لصالح الرئيس حميد كرزاي.

كابول، عواصم:افاد ناطق باسم اللجنة الانتخابية المستقلة في افغانستان الثلاثاء ان دورة ثانية ستكون ضرورية لانتخاب رئيس للبلاد، وستنظم في السابع من تشرين القاني/نوفمبر.

وقال نور "سيتطلب انتخاب رئيس للبلاد دورة ثانية ستجرى في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر. وسوف نعقد مؤتمرا صحافيا غدا" الأربعاء.

يذكر ان الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية نظمت في 20 اب/اغسطس، اي منذ شهرين.

وحصل الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي على نسبة 49,67% من الاصوات في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية ما يضطره الى خوض دورة ثانية امام منافسه الرئيسي عبدالله عبدالله، بحسب النتائج الرسمية للجنة الانتخابية المستقلة.

ورفضت اللجنة ثلاث مرات على التوالي اعلان النتيجة التي حصل عليها عبدالله في الدورة الاولى فيما قدرت منظمة "ديموقراطية دولية" لمراقبة الانتخابات ان يكون عبدالله جمع 31,5% من الاصوات.

وسيتنافس كرزاي ووزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر في دورة ثانية باتت ضرورية بعد اعلان عدم صلاحية العديد من الاصوات التي كانت منحت لكرزاي.

وكان البيت الابيض زاد من ضغوطه في الايام الاخيرة على كرزاي، مشددا على ان اي قرار لارسال قوات اميركية اضافية الى افغانستان لن يتاثر طالما لم تتشكل "حكومة ذات صدقية" في كابول.

كرزاي

من جانبه اكد الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي الثلاثاء ان الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي ستنظم في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر اشارة الى "تقدم الديموقراطية"، وذلك في مؤتمر صحافي نقلته وسائل الاعلام.

عبدالله عبدالله
من جهته، اعلن عبدالله عبدالله، المنافس الرئيسي للرئيس الافغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي، انه يوافق على تنظيم دورة ثانية للانتخابات في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر "وفقا للقانون"، بحسب ما اعلن المتحدث باسمه سيد فاضل اقا سنشركي لوكالة فرانس برس.

واضاف "كل الاطراف المعنية وبشكل خاص عبدالله وكرزاي اصروا على تنظيم الدورة الثانية في الايام ال14 المقبلة. وكلهم يجمعون على ضرورة اجرائها وفقا لما ينص عليه القانون".

اوباما
ورحب الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء بموافقة الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي على تنظيم دورة ثانية للانتخابات الرئاسية الافغانية، وتحدث عن "سابقة مهمة للديموقراطية الجديدة في افغانستان".

وقال اوباما بحسب بيان للبيت الابيض "ارحب باعلان الرئيس كرزاي اليوم (الثلاثاء) موافقته على نتائج انتخابات العشرين من اب/اغسطس، وموافقته على المشاركة في دورة انتخابية ثانية".

واضاف الرئيس الاميركي "انها مرحلة مهمة لضمان عملية (انتخابية) ذات صدقية للافغان والتي ستؤدي الى حكومة تعكس التطلعات".

وشدد اوباما قائلا "في حين كان يمكن ان تبقى هذه الانتخابات دون نتائج، على حساب البلد، جاءت التصرفات البناءة للرئيس كرزاي لتحقق سابقة مهمة للديموقراطية الجديدة في افغانستان. ان الدستور والقوانين تعززت بقرار الرئيس كرزاي الذي يخدم افضل مصالح الافغان".

الامم المتحدة

رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء بالاعلان عن دورة ثانية للانتخابات الرئاسية الافغانية، لكنه حذر من انه ستكون هناك "تحديات ضخمة" لتنظيم هذه الانتخابات بصورة مرضية.

وفي تصريح مقتضب للصحافيين، اشاد بان كي مون بحس المسؤولية كرجل دولة الذي يتمتع به الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي ولدعمه العملية الديموقراطية عبر موافقته على تنظيم دورة انتخابية ثانية في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر.

واشاد ايضا بمنافسه الرئيسي عبد الله عبد الله ل"الشهامة" التي تحلى بها "اثناء الحملة الانتخابية وطيلة الفترة الصعبة التي تلت الانتخابات".

لكنه قال "ستكون هناك تحديات ضخمة ينبغي مواجهتها بهدف تنظيم" هذه الدورة الثانية من الانتخابات بطريقة مرضية. وقال "لم يبق سوى 18 يوما" للتضحير لها.

واضاف "ستقوم الامم المتحدة بكل ما في وسعها لكي تجري الدورة الثانية بطريقة حرة ومنصفة وشفافة وفي مناخ آمن".

برلسكوني
قال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني "أود أن أهنئ الشعب الأفغاني على الصبر والمثابرة التي أظهرها طوال هذه العملية الطويلة من الانتخابات" التي شهدتها البلاد في آب/أغسطس الماضي .

وأوضح برلسكوني في بيان صادر عن المكتب الصحفي لرئاسة الوزراء بعد ظهر اليوم بمناسبة اقرار تنظيم جولة ثانية من الانتخابات في البلاد، أن "الشعب الأفغاني عبر عن رأيه وقدم الدعم لقادته" وأضاف "وأنا أقدر التزام جميع المرشحين للرئاسة الذين شاركوا في الانتخابات".

وختم رئيس الوزراء الايطالي بالقول "يحدوني الأمل في أن الجميع سوف يمارسون دورهم في خدمة مستقبل البلاد ".

الحلف الاطلسي
اعرب الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن عن "ترحيبه" الثلاثاء بتنظيم دورة ثانية للانتخابات الرئاسية في افغانستان، لكنه طلب الا تتكرر عمليات التزوير الكثيفة التي سجلت في الدورة الاولى.

وقال راسموسن في بيان "ان قرار تنظيم دورة ثانية للانتخابات الرئاسية يشكل اشارة احترام للعملية الديموقراطية والمؤسسات في افغانستان واني ارحب بذلك".

واضاف "ان الاجراءات الضرورية ينبغي ان تتخذ" في الوقت الراهن "لكي يجري تنظيم الدورة الثانية وفقا لمعايير افضل من تلك التي طبقت في الدورة الاولى وذلك لكي تكون الحكومة التي ستنبثق عنها شرعية في نظر الشعب الافغاني".

وحض راسموسن كل الافغان على التوجه الى مكاتب التصويت دون الاستسلام للترهيب من اي نوع كان. وقال "ان لدى الحلف الاطلسي قوات على الارض للمساعدة على امن الدورة المقبلة من الانتخابات دعما لقوات الامن الافغانية".

قرار ارسال تعزيزات اميركية الى افغانستان غير مؤكد

هذا واعلن المتحدث باسم الرئيس الاميركي الثلاثاء ان باراك اوباما لم يقرر بعد بشان ارسال تعزيزات الى افغانستان قبل الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في هذا البلد.

وقال روبرت غيبس ردا على سؤال للصحافيين عما اذا كان قرار بشان ارسال جنود اضافيين سيتخذ قبل الدورة الثانية من الانتخابات المقررة في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر في افغانستان "لا اعتقد ان ذلك قد تقرر".

وينتشر حاليا في افغانستان نحو 67700 جندي اجنبي، 32 الفا منهم اميركيون، في اطار القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي.

والى هؤلاء يضاف الجنود الاميركيون في عملية "الحرية الدائمة" بقيادة الجيش الاميركي وسيصل عديدها الى 36 الف رجل في نهاية العام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف