ابراهيم : العراقيل لن تدفعني للانسحاب من الانتخابات بتونس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تونس: قال أحمد ابراهيم وهو أبرز معارض رشح نفسه لانتخابات الرئاسة التي تجري يوم الاحد المقبل في تونس ان العراقيل المتعددة التي يلاقيها ومن بينها الاختلال الصارخ في توازن الحملات الدعائية للمرشحين لن تدفعه للانسحاب من السباق متعهدا بمواصلة السباق حتى اخر رمق.
وأضاف ابراهيم (68 عاما) وهو مرشح حركة التجديد اليسارية في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء "أنا متشبث بحقي ولن أترك الميدان فارغا من المعارضة الجدية رغم كل التضييقات التي أعرفها منذ الاعلان عن انطلاق الحملة الانتخابية."
ويتنافس أربعة مرشحين على منصب الرئيس يتقدمهم زين العابدين بن علي الذي يحكم البلاد منذ عام 1987 (حزب التجمع الدستوري الديمقراطي) وأحمد ابراهيم (حركة التجديد) ومحمد بوشيحة (الوحدة الشعبية) وأحمد الاينوبلي (الاتحاد الديمقراطي الوحدوي).
وينظر لبوشيحة والاينوبلي على انهما مقربان من السلطة.
ويتوقع على نطاق واسع ان يفوز بن علي (73 عاما) بولاية رئاسية خامسة دون عناء.
وقال ابراهيم "التضييقات لم تتوقف فحتى الان لم أعقد اجتماعا شعبيا بأنصاري بتونس العاصمة وتم حجز بياني الانتخابي لاكثر من اسبوع لاسباب سياسية وحجزت صحيفة الحزب والادارة مستمرة في رفض تعيين مخاطب يرد على تساؤلاتي."
وأضاف "ايام معدودة وأختتم حملتي الانتخابية التي لم أفتتحها ومع ذلك لن أنسحب وواجبي هو مواصلة الكفاح من أجل ممارسة حقي الذي هو ليس هدية ولا منة من أحد."
وتنتهي الحملة الانتخابية للمرشحين يوم السبت على ان يدلي الناخبون بأصواتهم يوم الاحد.
وفي الخارج فتحت مكاتب التصويت امام الاف التونسيين منذ يوم السبت الماضي. ويعيش نحو 800 الف تونسي في اوروبا بينهم حوالي 600 ألف في فرنسا اضافة الى نحو 150 ألف تونسي في بلدان عربية.
ورأي ابراهيم ان التغطية الاعلامية الحكومية لنشاطات مرشحي الرئاسة تشير الى اختلال صارخ في الموازين لصالح مرشح الحزب الحاكم بن علي.
وقال "أعرف اننا لسنا في سباق حقيقي لان هناك مرشحا يقف على متر واحد من نقطة الوصول واخرين واقفون في خط البداية" لكنه شدد على انه واثق من ان الناس يشعرون براحة تجاه مضمون بيانه الانتخابي لانه قدم لهم بدائل لم يعتادوا عليها على حد تعبيره.
وأضاف "ما أطلبه هو ان يشعر المواطن انه يمكنه ان يصوت لحزب معارض وهو مطمئن.. ونحن نطلب سرية وحرية الاقتراع دون ممارسة اي ضغوطات على الناخبين".
وتعهد الرئيس بن علي في خطاب القاه الاسبوع الماضي بضمان اجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة معتبرا ان هذه الانتخابات فرصة حقيقية لتدعيم التعدد السياسي في البلاد ودفع المسار الديمقراطي في البلاد.
وطالب ابراهيم التلفزيون الحكومي باقامة مناظرة تلفزيونية بين كل المرشحين يعرض خلالها كل مرشح وجهة نظره للناس.
وابراهيم الذي شكا من التضييقات عليه كان اول مرشح بث له التلفزيون الحكومي كلمة موجهة للشعب استغرقت 38 دقيقة.
وتجري الانتخابات البرلمانية بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية يوم الاحد المقبل.
ويشغل حزب التجع الدستوري الديمقراطي الحاكم 80 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 189 مقعدا.