أوروبا تتفهم حاجة سوريا إلى دراسة إتفاق الشراكة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في وقت أكدت فيه سوريا رغبتها بالتريث قبل توقيع إتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي، أكدت مصادر في الإتحاد تفهم حاجة دمشق إلى التفكير واستعدادها لمناقشة موعد جديد معها.
بروكسل: رجحت مصادر الرئاسة السويدية الحالية للإتحاد الأوروبي أن يقوم وزراء خارجية الدول الأعضاء في التكتل الموحد، بمناقشة رد دمشق على موعد توقيع إتفاق الشراكة الأوروبي السوري، وذلك خلال اجتماعهم الإثنين القادم في لوكسمبورغ.
وأشارت المصادر أن الإتحاد الأوروبي أخذ علماً برغبة دمشق تحليل مضمون الاتفاق قبل توقيعه، رافضاً التحدث عن رفض سوري للموعد، قائلة "نتفهم حاجة المسؤولين في دمشق إلى التفكير" وفق تعبيرها. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي سيعربون عن "استعدادهم" للعودة إلى مناقشة موعد جديد لتوقيع الاتفاق المذكور لدى انتهاء دمشق من تحليله.
وكانت سورية أكدت، عبر رسالة بعثت بها إلى الرئاسة السويدية، رغبتها بالتريث قبل توقيع إتفاق الشراكة، الذي كان الإتحاد الأوروبي قد حدد له موعداً من طرف واحد، في 26 الشهر الجاري الأمر الذي لم تستسغه دمشق فيما يبدو.
ويذكر بأن دمشق وبروكسل كانتا تفاوضتا على اتفاق الشراكة المذكور لسنوات وتم توقيعه للمرة الأولى في خريف عام 2004، قبل أن يتم تجميده عام 2005 إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وتدهور العلاقات بين دمشق والدول الغربية، وقد أعيد إحياء هذا الإتفاق كإحدى دلالات تحسن علاقة سورية بالدول الغربية، وتمت مراجعته وتوقيعه بالأحرف الأولى في دمشق في 14 كانون الأول/ديسمبر الماضي.