مطالبات من الداخل: إسرائيل عليها التحقيق في حرب غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الصحف الإسرائيلية: إسرائيل تسعى لتغيير قوانين الحرب الدولية
بدء أكبر مناورات دفاعية جوية إسرائيلية أميركية
طالب نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي دان ميريدور دولته باطلاق تحقيقها في حرب غزة لتفادي احتمال توجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب لزعمائها الذي أثاره تقرير غولدستون والذي ترفضه اسرائيل. الأمر الذي قد يتسبب بحدوث توترات داخل حكومة نتنياهو.
القدس، وكالات: نقل عن دان ميريدور نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي قوله يوم الاربعاء ان اسرائيل عليها أن تطلق تحقيقها الخاص في حرب غزة لتفادي احتمال توجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب لزعمائها الذي أثاره تقرير للامم المتحدة ترفضه اسرائيل. ونقل عن ميريدور قوله في مقابلة في صحيفة هاارتس "الدولة التي تجري تحقيقا بنفسها تضع عقبة في الطريق أمام تعرضها لاي هجوم (قانوني). "لجنة التحقيق أو الفحص التي أتمنى أن تتشكل عليها فحص المزاعم الواردة في تقرير غولدستون."
وكان مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة خص اسرائيل بالاستهجان في قرار صدر يوم الجمعة واعتمد تقريرا للقاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون أدان تصرفات اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في حرب غزة في ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني.
وأوصى تقرير غولدستون باحالة قضية جرائم الحرب الى مجلس الامن اذا لم يجر الجانبان تحقيقات داخلية موثوقا بها خلال ستة شهور وربما احالة الامر أيضا بعد ذلك الى المحكمة الجنائية الدولية. وقد يسبب اقتراح ميريدور توترات بالنسبة لنتنياهو في حكومته الائتلافية. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك من حزب العمل قال انه يفضل أن يجري الجيش تحقيقه الداخلي.
ولكن وزراء اخرين أشاروا الى أنهم سيدعمون أي جهد لدحض نتائج غولدستون حتى اذا كان ذلك يعني اجراء تحقيق جديد. وقالت جماعة فلسطينية لحقوق الانسان ان 1417 فلسطينيا بينهم 926 مدنيا قتلوا خلال الهجوم الذي دام ثلاثة أسابيع على قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حماس. وذكرت اسرائيل أن 709 مقاتلين فلسطينيين قتلوا اضافة الى 295 مدنيا و162 لم تتمكن من تحديد ما اذا كانوا مدنيين أم مقاتلين.
وكان رفض رئيس لجنة التحقيق الدولية في حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة ريتشارد غولدستون ما وجهته اسرائيل من انتقادات إلى تقريره بشأن هجومها على غزة الذي قالت إنه سيؤدي إلى عرقلة عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال القاضي غولدستون إنه لا توجد حاليا عملية للسلام، وإن وزير الخارجية الاسرائيلي لا يرغب في وجود مثل هذه العملية.
ويتهم تقرير غولدستون الذي أقره مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، اسرائيل ومقاتلي حركة حماس بارتكاب جرائم حرب. وصدرت تصريحات غولدستون خلال مؤتمر عبر الهاتف مع حاخامات أميركيين. وبشأن ما وجهته اسرائيل إلى تقريره باعتباره عقبة في وجه السلام قال غولدستون: "إنه زعم سطحي وزائف تماما". ومضى قائلا: "أين عملية السلام التي يتحدثون عنها؟ لا توجد هناك مثل هذه العملية. إن وزير خارجية اسرائيل لا يريدها". واضاف "اذا قامت الحكومة الاسرائيلية بتشكيل لجنة لإجراء تحقيق.. تحقيق مفتوح.. سيكون هذا نهاية الموضوع. هنا سيكون التقرير قد انتهى فيما يتعلق باسرائيل".
وجاء حديث غولدستون بعد أيام من حديث وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الذي أعرب خلاله عن اعتقاده بأنه لن يتم التوصل إلى حل للنزاع العربي الاسرائيلي خلال السنوات القادمة وإنه يتعين على الجميع أن يعتادوا على ذلك".
ويقول الفلسطينيون وجماعات حقوق الانسان إن أكثر من 1400 من سكان غزة قتلوا خلال 22 يوما من النزاع الذي انتهى في يناير/ كانون الثاني الماضي، بينما تقول اسرائيل ان عدد القتلى 1166. وقتل خلال القتال 13 اسرائيليا بينهم 3 مدنيين. وفي حالة عرض التقرير أمام مجلس الأمن الدولي يتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة حق الفيتو حيال أي دعوة باحالة الجرائم المنسوبة لاسرائيل إلى المحكمة الجنائية الدولية.