أخبار

200 شخص يشاركون في مسيرة من باريس الى غزة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يستعد اكثر من 200 شخص من أنحاء العالم للمشاركة في مسيرة تنطلق من باريس في الـ27 من ديسمبر احياء للذكرى الاولى للحرب على غزة.

باريس: اعلنت منظمة غير حكومية مؤيدة للفلسطينيين تسجيل أكثر من 200 شخص من كافة الوان الطيف الاجتماعي مشاركتهم في مسيرة الـ27 من ديسمبر التي ستنطلق من باريس الى غزة للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لحرب اسرائيل على القطاع.

وقالت رئيسة منظمة (يورو - بالستاين) غير الحكومية أوليفيا زيمور في بيان صحافي ان "عددا متزايدا من النساء والرجال من جميع أنحاء العالم سيشاركون في المسيرة الدولية ضد الحصار على قطاع غزة".

وكان الجيش الاسرائيلي قد شن هجوما بريا وبحريا وجويا على قطاع غزة استمر أكثر من شهر من نهاية عام 2008 ما اسفر عن مقتل ما يقرب من 1400 فلسطيني غالبيتهم من المدنيين ومعظمهم من النساء والأطفال.

وفي المقابل اعلنت اسرائيل سقوط 11 ضحية بعضهم قتل ازاء ما يسمى ب (نيران صديقة) في حين لم يلق سوى عدد قليل منهم مصرعه بسبب هجمات صواريخ حماس أو جراء اصابته بنوبات قلبية خلال القصف الصاروخي من قطاع غزة.

ويوجه اتهام لاسرائيل باستخدام غير مشروع لأسلحة لا ينبغي استخدامها في المناطق الحضرية بيد أن كلا من اسرائيل وحماس قد أدينتا بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وقالت زيمور ان خطة التوجه الى قطاع غزة في ديسمبر من هذا العام قد لاقت رد فعل ايجابيا. وكما جاء في البيان " ففي غضون أقل من شهر سجلت فرنسا وحدها مشاركة 200 شخص في المسيرة التي ستبدأ يوم 27 ديسمبر بعد مرور عام على بداية تفجيرات غزة في الشتاء الماضي وستنتهى المسيرة في الثاني من يناير عام 2010 " وسيتوجه المشاركون اولا الى القاهرة ومنها سيستقلون حافلة الى الحدود مع قطاع غزة ودخوله عن طريق معبر رفح.

وأشارت زيمور الى أن العديد من المسؤولين البارزين في مجالات سياسية وانسانية ومختلف الطوائف يعتزمون المشاركة في المسيرة كما تجدر الاشارة الى مشاركة عدد من الصحافيين الاسرائيليين لا يمثلون الاتجاه السائد للصحافة الاسرائيلية .

وذكر البيان ان الجماعات الاسلامية في فرنسا بدأت في جمع أموال للمساعدة في ارسال اشخاص للمشاركة في المسيرة وقد جمع احد ائمة المساجد ما يكفي لمشاركة خمسة اشخاص.

اعرف حقك/ حملة لتعريف الفلسطينيين بحقوقهم وفقا للقانون
في سياق مختلف بدأ محامون ونشطاء حقوق انسان حملة توعية القانونية لسكان مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية اطلقوا عليها (اعرف حقوقك) لتعريفهم بحقوقهم الاساسية بموجب القانون الدولي الانساني وقانون حقوق الانسان والقوانين الاخرى.
وقال المحامي محمد حمدان احد المشاركين في هذه الحملة لرويترز يوم الاربعاء "نحاول زيادة وعي الفلسطينيين حول حقوقهم وتشجيعهم على استخدام نظام قانوني منهجي للدفاع عن هذه الحقوق نظرا لوجود ازدواجية في التعامل بين المواطن الفلسطيني والمستوطنين خاصة في مدينة الخليل."

واضاف "من المهم جدا توثيق الانتهاكات الاسرائيلية واطلاع الناس على كيفة ارسالها الى المقررين الخاصين في مجلس حقوق الانسان".
واختار القائمون على الحملة مدينة الخليل التي يعيش في بلدتها القديمة 650 مستوطنا اسرائيليا بين 35 ألف فلسطيني تحت حراسة مشددة من الجيش الاسرائيلي الذي يقول الفلسطينيون "انه يغض الطرف عن اعتداءات المستوطنين عليهم."

وتسيطر القوات الاسرائيلية بصورة تامة على البلدة القديمة في مدينة الخليل التي تسيطر على باقي اجزائها قوات الامن التابعة للسلطة الفلسطينية التي لا يحق لها العمل داخل البلدة القديمة بحسب الاتفاق الخاص الموقع بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطيينة في اطار اتقاقية السلام المرحلية.
وينظم المشاركون في الحملة ورش عمل يقدمون فيها معلومات حول كيفية استخدام القوانين الدولية في رفع شكاوى الى المقررين الخاصين في مجلس حقوق الانسان التابع في الامم المتحدة التي كفلتها القوانين الدولية في حال عدم معالجة اسرائيل او عدم تعاملها مع الشكاوى التي يتقدم بها الفلسطينيون ضد المستوطنين او افراد الجيش الاسرائيلي.

ويرى حمدان ان هناك حاجة لاعطاء السكان مزيدا من المعلومات حول حقوقهم وقال "ارتأت المؤسسات المشاركة بان الخليل بحاجة الى المزيد من المعلومات والوعي عن حقوقهم التي تكفلها لهم القوانين الدولية والفلسطينية والاسرائيلية وكيفية الحصول على التعويض المناسب عن الاعتداءات التي يتعرضون لها."
واصدر المشاركون في الحملة وهم من مؤسسات بعثة التواجد الدولي ولجنة اعمار الخليل والهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الانسان وجمعية حقوق المواطن في اسرائيل وعدد من المحامين المختصين في الاجراءات الخاصة للامم المتحدة (لجنة تفعيل الاليات الدولية لحماية حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية) كتيبا يحتوي على معلومات عن الخطوات الاساسية الواجب اتباعها في حال تعرض الشخص لانتهاك حقوقه.

ويسلط الكتيب الضوء على الامور التي تتعلق بالقانون الدولي ويشرح الالتزامات الفلسطينية والاسرائيلية تجاه المواطنين الفلسطينيين والاجراءات الخاصة بموجب القانون الدولي وكيفة التقدم بشكوى حول انتهاك حقوق الانسان للمقررين الخاصين المعنين بحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية.
ويحتوي الكتيب على ارقام هواتف وفاكس يجب الاتصال بها في حال التعرض لانتهاك. وقالت أسماء السامرائي نائبة رئيس قسم البحوث و الدراسات والاعلام في بعثة التواجد الدولي في الخليل "تأتي هذه الحملة لتلقي الضوء على الحقوق الاساسية للفلسطينين بموجب القانون الانساني الدولي وقانون حقوق الانسان والقوانين الفلسطينية والاسرائيلية."

واضافت "نأمل من خلال هذه الحملة في رفع مستوى التوعية لدي سكان مدينة الخليل بالاضافة الى تزويدهم بالوسائل اللازمة للدفاع عن حقوقهم."
واوضحت اسماء ان دور بعثة التواجد الدولي في مدينة الخليل يقتصر على كونها وسيط للتنسيق بين المنظمات الفلسطينية والاسرائيلية واعطائهم فرصة لتعريف سكان الخليل بحقوقهم الاساسية."

وترى كلثوم عودة الناشطة في مجال حقوق الانسان "ان من الهام جدا توثيق الانتهاكات الاسرائيلية بالرغم من عدم جدوي النظام القانوني احيانا الا ان رفع الشكوى أمر غاية في الاهمية لتوثيق الانتهاكات والخروقات."
وقالت بيان القواسمي المنسقة القانونية في لجنة اعمار الخليل "انه في حال تم الاعتداء عليك شخصيا يجب ان تميز المعتدي بالاضافة الى توثيق اكبر قدر من المعلومات قبل تقديمها الى الشرطة وان تتحتفظ بنسخة من الشكوى لمتابعتها مع الجهات القانونية في حال تجاهلتها الشرطة.

ويأمل سكان البلدة القديمة في مدينة الخليل الاستفادة من هذه الحملة بالحد من اعتداءات المستوطنين عليهم وقالت المواطنة هناء ابو هيكل في الاربعينات من العمر "طول عمري بقدم شكاوي لكن اليوم اتعلمت كيف اعمل الشكاوى على اصولها واذا ما بحصل على حقي من خلال هذه الشكاوى.. عرفت اليوم ان هناك جهات دولية ممكن اقدم لها الشكاوى لتحصل لي حقي."
وأعلن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو حربا طويلة لمواجهة تقرير اممي يتهم الجيش الاسرائيلي بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين. وربما سيتوجب على شرطته النظر بجدية الى شكاوى الفلسطينيين ضد اعتداءات المستوطنين عليهم حيث بات طريق مجلس حقوق الانسان مفتوحا امامهم لتقديم شكاويهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف