مسودة إتفاق حول إمداد إيران باليورانيوم المخصب والمهلة تنتهي غداً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة لإيران وثلاث قوى كبرى مسودة إتفاق لإقرارها في غضون يومين لتقليص مخزون طهران من اليورانيوم المخصب الذي يرى الغرب أنه يمثل خطراً إذ يتيح انتاج أسلحة نووية.
فيينا: طرحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم أمس الأربعاء "مسودة إتفاق" على المفاوضين الايرانيين، الاميركيين، الروس، والفرنسيين حول تخصيب جزء من اليورانيوم الايراني ذي الاستخدام المدني في الخارج، على ان يكون الجواب على هذه المسودة بحلول الجمعة.
وهذه المفاوضات الجديدة بين قوى نووية وايران حاسمة لمحاولة تهدئة التوتر حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل الذي يقتصر على الاهداف المدنية حسب ايران بينما يشتبه الغربيون بانه يهدف الى امتلاك طهران سلاحا نوويا وهو هدف يتطلب يورانيوم عالي التخصيب.
واعلن مدير عام الوكالة محمد البرادعي بعد يومين ونصف من المفاوضات انه تم ارسال نسخ من المسودة الى عواصم الدول المشاركة في المحادثات واضاف ان "المهلة النهائية لكي تقدم الاطراف ردها، وكما آمل موافقتها، تنتهي الجمعة".
وقال البرادعي "لقد وزعت مسودة اتفاق تعكس بحسب رأيي مقاربة متوازنة حول كيفية المضي قدما". وافاد دبلوماسيون ردا على سؤال فرانس برس ان مسودة الاتفاق تطلب من ايران على ما كان متوقعا نقل القسم الاكبر من اليورانيوم ضعيف التخصيب الذي تملكه الى الخارج.
واعلن المفاوض الفرنسي جاك اوديبير الاربعاء ان مشروع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تزويد ايران بالوقود النووي ينص على اخراج "نحو 1200 كلغ من اليورانيوم المخصب" من هذا البلد بحلول نهاية 2009، وهو اقتراح يناسب فرنسا. وقال المفاوض الفرنسي في اجتماعات الدول الست (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) وهو ايضا مدير عام الشؤون السياسية والامن في الخارجية الفرنسية "انه مشروع يناسبنا".
من جانبها قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الحاجة تدعو الى " عمل فوري" لتحويل مسودة اتفاق اليورانيوم المنخفض التخصيب الى حقيقة. زأضافت في كلمة ألقتها في واشنطن " الباب مفتوح لمستقبل أفضل لايران ولكن عملية المشاركة لا يمكن أن تكون بلا نهاية. لسنا مستعدين للتحدث فقط لغرض التحدث."
واعتبر البرادعي ان المسألة تكمن في تحديد "اليات ووسائل ضمان حصول ايران على الوقود اللازم لمفاعل ابحاثها"، غير انه لم يصرح ان كانت ايران وافقت على النص. من جهته اكتفى السفير الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية بالقول للصحافيين ان "كل التفاصيل ستكشف الجمعة". واشار الى ان ايران ستتمكن من الحصول على "الوقود" لتشغيل مفاعلها النووي للابحاث.
اواضح البرادعي انها "مهمة هدفها انساني بحت" لان مفاعل الابحاث هذا "ينتج نظائر مشعة طبية" تستخدم في علاج بعض انواع السرطان. واقترح متوجها بالحديث الى ايران ان الاجراء الاساسي الذي سيؤدي الى اعادة الثقة مع الغربيين يكمن في الامتناع عن "تحويل اليورانيوم المخصب" الى وقود على الاراضي الايرانية، الامر الذي رفضته ايران حتى الساعة.
واكد سلطانية الاربعاء "نحن نملك تكنولوجيا التخصيب" مضيفا ان ايرانيين "يستطيعون انتاج الوقود بنفسهم لهذا المفاعل النووي". وتابع " لكننا قررنا ان نتلقى الوقود من منتجين مستعدين لتصنيعه باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وفي حين ابدت طهران الثلاثاء رغبتها في استبعاد فرنسا من الاتفاق، قال سلطانية امام الصحافيين ان "فرنسا اعلنت استعدادها" للمشاركة في العقد، مضيفا "لكن من المؤكد، كما تلاحظون، ان الروس هم المسؤولون عن العقد كله".
وتدعو هذه التصريحات الى الاعتقاد بانه تم التفاوض في فيينا على تسوية تقضي بان تكون روسيا مسؤولة عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 19,75% كما تطالب ايران وان تتعامل على الاثر مع فرنسا من الباطن لصنع الوقود النووي لمفاعل الابحاث الايراني المخصص للاغراض الطبية تحت اشراف الوكالة الدولة للطاقة الذرية. وبذلك لن تكون هناك مفاوضات مباشرة بين فرنسا وايران.
واعرب البرادعي، حامل نوبل السلام للعام 2005 والذي تنتهي مهامه على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اخر تشرين الثاني/نوفمبر، عن امله في ادراك الاطراف كافة ان "هذا الاتفاق قد يمهد الطريق امام تطبيع كامل للعلاقات بين ايران والمجتمع الدولي". واتخذ قرار عقد اجتماع فيينا المغلق الذي بدأ الاثنين في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عقب استئناف المحادثات للمرة الاولى بين ايران ومجموعة الست (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا، والمانيا) بعد انقطاع دام 15 شهرا.
التعليقات
إيران أقوي من ذلك
خليج -أملهم الوحيد هو جعل إيران تحت رحمة الغرب مثل دول الخليج،لكن إيران أقوي من ذلك بكثير