فراتيني: للأديان دور استراتيجي في الدبلوماسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اكتسب التأمل الاستراتيجي للعلاقة بين الدين والسياسة أهمية تماثل اهمية عدم الانتشار النووي بسبب الموقع الذي يحتله الدين اليوم بين العوامل الهيكلية في السياسة
روما: قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أن "التأمل الاستراتيجي بشأن العلاقة بين الدين والسياسة الدولية قد اكتسب أهمية بدرجة تماثل كثيراً - وليس من قبيل المبالغة - تلك الأهمية عدم الانتشار النووي" على حد قوله.
وأوضح رئيس الدبلوماسية الايطالية في مقال نشرته صحيفة "افينيري" الصادرة اليوم تحت عنوان "الأديان محرك الدبلوماسية الوقائية" أن "العمل في سبيل نظام عالمي جديد سلمي وتعددية ومشتركة ويحظى بالاعتراف المتبادل بالهوية (بما في ذلك الدينية) لا يعد هدفاً مثالياً" حسب تعبيره.
ورأى الوزير فراتيني الذي يلتقي اليوم رئيس سنودس أفريقيا أنه"من دون هذا التكامل في موضوع الهوية ، وعلى وجه الخصوص في المعايير المستخدمة لتحليل الدين في المجالات السياسية والدبلوماسية، فمن المستحيل أن نفهم معظم التغييرات في مختلف المناطق، من الشرق الأوسط الموسع لآسيا ووسط آسيا إلى افريقيا والشرق الأقصى" على حد قوله.
و ختم الوزير بالقول "وبالتالي فإن الموقع الذي يحتله الدين اليوم بين العوامل الهيكلية في السياسة الدولية هي المسألة التي يجب أن يكون التركيز عليها بشكل غير عرضي أو عابر" وأضاف "إذا كان هناك دور استراتيجي يمكن للمعتقدات الدينية أن تتولاه فهو بلا شك الدبلوماسية الوقائية، في منظور حل النزاعات وتعزيز مناخ يفضي إلى التفاهم المتبادل والحوار الهيكلي بين المناطق الثقافية الكبرى لكوكب الأرض ، وتعزيز التقارب حول القضايا ذات الطابع العالمي" حسب تعبيره.