أخبار

التونسيون ينتخبون الأحد وبن علي في طريقه لولاية خامسة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تختتم اليوم الجمعة حملة الإنتخابات الرئاسية والتشريعية التي تنظم الأحد في تونس. وقد أظهرت الحملة الإنتخابية التي أنطلقت في 11 تشرين الأول/أتوبر الفارق الكبير بين إمكانات المعارضة المتواضعة والماكينة الإنتخابية الفائفة القوة للحزب الحاكم بأعضائه البالغ عددهم 2.7 مليون والمتجذر بعمق في البلاد. ومن المتوقعأن يفوز الحزب الحاكم بـ75 في المئة من مقاعد مجلس النواب، في حين سيتقاسم المرشحون الاخرون الـ25 في المئة الباقية، فيما يبدو فوز زين العابدين بن علي فيها بولاية رئاسية مضمونًا.

بن علي في طريقه لإعادة انتخابه رئيسا لتونس

حقائق عن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي

تونس: يتوجه التونسيون الأحد إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للجمهورية في انتخابات يبدو فوز زين العابدين بن علي فيها بولاية رئاسية جديدة بعد 22 عامًا من الحكم مضمونًا. ويسعى بن علي البالغ من العمر 73 عامًا لولاية خامسة وأخيرة نظريًا، كون التعديل الدستوري لعام 2002 الذي سمح بالولايات المتتالية قد حدّد سنّ الرئيس بـ 75 عامًا كحد أقصى لدى بداية ولايته.

وتعهد بن علي باجراء انتخابات "شفافة وفي كنف القانون" إلا أنّ معارضي النظام وصفوها بأنها "مسرحية" واتهموه بـ "وضع قوانين على المقاس" من اجل اقامة "معارضة موالية" و "تعددية من حيث المظهر فقط" في اجواء "انغلاق".

الجمهورية التونسية - بطاقة تعريف

عدد السكان: 10,300 ملايين نسمة (تعداد 2008) يقيم غالبيتهم في الساحل الشرقي والمدن.

العاصمة: تونس (مليونا نسمة).

اللغة الرسمية: العربية وتتمتع الفرنسية بانتشار واسع في حين تحرز اللغة الانكليزية تقدما كبيرا.

التاريخ: تحولت تونس التي كان يحكمها البايات العثمانيون الى محمية فرنسية العام 1881 (معاهدة باردو)) وحصلت على استقلالها في العشرين من اذار/مارس 1956.

اعلنت الجمهورية في 25 تموز/يوليو 1957 والغي حكم البايات واعلن الحبيب بورقيبة اول رئيس للجمهورية واقيل في تشرين الثاني/نوفمبر 1987 بداعي المرض من طرف رئيس الوزراء حينها زين العابدين بن علي الذي انتخب في نيسان/ابريل 1989 لولاية من خمس سنوات في انتخابات ترشح لها بمفرده. ثم اعيد انتخابه عام 1994 و1999 في اول انتخابات رئاسية تعددية.

واتاح تعديل دستوري تمت المصادقة عليه في استفتاء عام 2002 لزين العابدين بن علي الترشح لولاية رابعة في 2004 وخامسة في 2009.

المؤسسات السياسية: جمهورية رئاسية. الغي في 1988 منصب رئيس جمهورية "مدى الحياة" الذي منح عام 1975 للرئيس الراحل الحبيب بورقيبة. وحدد السن الاقصى لرئيس الجمهورية ب 75 عاما.

رئيس الوزراء: محمد الغنوشي. يتكون البرلمان من غرفتين منذ تموز/يوليو 2005 اثر انتخاب مجلس مستشارين (مجلس شيوخ). وبناء على التعديل الدستوري عام 2002 يعد مجلس المستشارين 126 مقعدا خصص 43 منها للنواب على مستوى المناطق و42 على المستوى الوطني من بين ممثلي الاجراء واصحاب العمال والفلاحين بترشيح من المنظمات المهنية المعنية.

ـ وتونس عضو في جامعة الدول العربية واتحاد المغرب العربي وتربطها بالاتحاد الاوروبي اتفاقية شراكة وتبادل حر منذ 1995.

ويطمح بن علي، الذي ينافسه ثلاثة مرشحين تبدو حظوظهم معدومة، الى رفع تونس نحو مصاف الدول المتقدمة بحلول 2014 على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالميّة.

كما تعهد متسلحًا بانجازاته الاقتصادية بخفض نسبة البطالة التي تصل الى 14 في المئة والتي تنذر بتهديد المكاسب الاجتماعية التي يفاخر بها النظام في تونس.

وبالتزامن مع الانتخابات الرئاسية يصوت التونسيون ايضا الاحد لاختيار برلمان جديد قوامه 214 نائبًا يتوقع ان يحتفظ فيه بالاغلبية حزب الرئيس، التجمع الدستوري الديمقراطي، الذي يحكم تونس منذ استقلالها.

وسيتولى مراقبة الانتخابات مرصد وطني برئاسة عميد المحامين السابق عبد الوهاب الباهي وذلك بطلب من بن علي، الذي خلف اول رئيس لتونس المستقلة الحبيب بورقيبة بعد ان نحاه من السلطة بداعي المرض والشيخوخة في عام 1987.

وفي 2004 اعيد انتخاب بن علي رئيسا بنسبة 94,4 في المئة من الاصوات وفاز حزبه بأغلبية كاسحة في البرلمان في انتخابات طعن خصومه في نزاهتها.

ولا يخامر المراقبون ادنى شك في نتائج الانتخابات التي يقول المرشحون الثلاثة الاخرون انهم يخضوها "بلا اوهام".

ويحظى بن علي بدعم منظمة ارباب العمل والمركزية النقابية وتنتشر صوره في كل مكان كما ان ترشحه يحظى بتاييد ثلاثة من اصل احزاب المعارضة الثمانية.

واعلن الحزب الحاكم التعبئة القصوى في هذه الانتخابات وتطغى ألوانه الحمراء والبيضاء بلون العلم التونسي وايضًا اللون البنفسجي الرئاسي على مدن وقرى البلاد ويجول وزراؤه البلاد طولا وعرضا مع حضور اعلامي قوي للسيدة الاولى ليلى بن علي التي تقدمت صفوف الحملة الانتخابية.

اما صور منافسيه المتواضعي الشعبية، فانها تظهر في الاماكن المخصصة للحملة الانتخابية في المدن خاصة وايضا في وسائل الاعلام غير ان الحضور في تجمعاتهم لا يربو بحسب شهود عن بضع مئات من الاشخاص.

واشتكى المرشح احمد ابراهيم من عرقلة حملته الانتخابية بعد منع نشر برنامجه الانتخابي وحجز صحيفة حزبه "التجديد" -الشيوعي سابقاـ الذي يملك ثلاثة مقاعد في البرلمان الحالي.

ويقدم هذا الجامعي المتقاعد نفسه كـ "منافس جدي" ويرفض القيام بدور "شكلي" في الانتخابات. وهو يقترح اصلاحات جريئة ويطالب بالتداول على السلطة. وترشح ايضا لمنافسة بن علي معارضان آخران هما محمد بوشيحة ـ61 عاماـ امين عام حزب الوحدة الشعبية ولديه 11 نائبا في مجلس النواب الحالي واحمد الاينوبلي ـ51 عاماـ امين عام الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ويمثله 7 نواب. ويسعى الرجلان الى "تعزيز المسار الديمقراطي" وتعزيز مكانة حزبيهما في مجلس النواب.

ولم يتمكن معارضان آخران هما احمد نجيب الشابي ومصطفى بن جعفر من المشاركة في الانتخابات الرئاسية بحجة ان ترشحهما "لا يتطابق مع القانون".

الى ذلك اكدت مجموعة من المستقلين المرشحين للانتخابات التشريعية، مضيها في المشاركة في الاستحقاق الانتخابي "على الرغم من التضييقات" التي قال احد ممثليهم انهم يتعرضون لها.

واوضح فتحي التوزري رئيس قائمة "الاصلاح والتنمية" المستقلة في مؤتمر صحافي الخميس حضره سائر المترشحين ان "مشاركتنا رمزية وليست شكلية ونحن عازمون على مواصلة الحملة الى نهايتها". واضاف ان "سقف حرية التعبير كان ضعيفا ودون الرهان فضلا عن غياب حوار سياسي بين المتنافسين".

كما ندد التوزري بـ "مصادرة البيان الانتخابي" للقائمة مؤكدا "جهله تفاصيل المنع وعدم ايجاد مبرر له" وخصوصا ان خطابه "في غاية التوازن والاعتدال".

وتقترح هذه المجموعة المستقلة التي دعمت احمد ابراهيم للانتخابات الرئاسية الحالية برنامجا من اربعة محاور يدعو خصوصا الى "انفراج سياسي وحوار وطني من دون اقصاء (...) والى استقلالية المجتمع المدني".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إستفتاء صوري !!
عراقي - كندا -

هذه ليست إنتخابات ديمقراطية حرة كما يزعمون ويكذبون على شعبهم , هذا إستفتاء صوري مزيف !! لاأكثر والمرشح هو الرئيس بن علي ولاأحد يجرؤ أن يترشح أمامه ومن يفعل فالسجن أو التشريد مصيره , الرئاسة مصممة للرئيس فقط ولآولاده ولاأحد غيرهم , أما الإنتخابات الحرة فتكون بين عدة مرشحين !!

So sad!
leila -

where are the supporters of democracy in the world?