كرة القدم تطغى على محادثات برلسكوني وبوتين وإردوغان

غلب الحديث الودي في كرة القدم والطاقة على المحادثات بين فلاديمير بوتين رئيس وزراء روسيا ونظيريه الإيطالي والتركي اللذين يعتبر بلداهما أكبر مُشتر للغاز الروسي مما يظهر قوة العلاقات بين الثلاثة.

موسكو: طبقاً لنص حوار نُشر على موقع الحكومة الروسية على الانترنت قال سلفيو برلسكوني رئيس وزراء إيطاليا لنظيره التركي رجب طيب إردوغان "طيب .. أحييك تحية حب وأتمنى عندما تبدأ حديثك أن تهنئني بفوز ميلانو على ريال مدريد بالأمس."وبدوره شكر بوتين إردوغان على هدف سجله لاعب وسط الميدان التركي جوكدينيز كارادينيز ليهدي الفوز لفريق روبين كازان الروسي على برشلونة في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين ان بوتين وبرلسكوني بحثا أيضا مشروعات استثمارية والتقيا برجال أعمال روس يعملون مع شركات ايطالية. وقال مصدر ايطالي مقرب من برلسكوني للصحفيين ان رئيسي الوزراء اللذين تعود علاقاتهما الشخصية الى سنوات تناولا العشاء مساء الاربعاء في مبنى على ضفاف بحيرة فالداي على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب شرقي مدينة سان بطرسبرج مسقط رأس بوتين.

وقال بوتين متحدثا الى اردوغان يوم الخميس "برشلونة فريق محترم جدا. في روسيا هناك مشجعون كثيرون يحبون هذا الفريق. ولكن هذه هي الرياضة. فريقنا روبين كان أقوى هذه المرة. أكرر مرة أخرى الفضل يعود لجهود لاعب تركي." ومازح برلسكوني بوتين قائلا "أهنئك مرة أخرى ولكن سيتعين علي أن أحاول التخفيف عن رئيس الوزراء الاسباني".

ورد بوتين "ليس هناك ما يغضبه" في إشارة الى خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو رئيس وزراء إسبانيا. وقالت وسائل اعلام روسية وايطالية ان برلسكوني جاء الى سان بطرسبرج ثاني كبرى المدن الروسية للمشاركة في احتفالات مؤجلة منذ السابع من اكتوبر تشرين الاول بعيد ميلاد بوتين السابع والخمسين. ولكن بيسكوف قال انه لاعلم له باي احتفالات بعيد الميلاد.

هذا وكشفت صحيفة إقتصادية إيطالية عن فحوى الاتفاق الذي تمخض عن مباحثات برلسكوني وبوتين. وقالت صحيفة "فينانتسا أونلاين" الاقتصادية أن المباحثات بين الزعيمين والتي تناولت بشكل رئيسي الغاز والطاقة،أفضت إلى الاتفاق -وفق ما أدلى به بوتين في محضر الجلسة- إلى أن يصل الغاز الروسي الى ايطاليا عبر مشروع "ساوث ستريم"، من خلال خطوط انابيب تمر تحت البحر الاسود.

وحسب نفس الصحيفة، فإن رئيس الوزراء الروسي تعهد في الوقت نفسه بالشروع في تنفيذ خط الانابيب "نورث ستريم" ، والذي سوف يمر في المياه الباردة لبحر البلطيق، لتأتي بعد ذلك خطوط الانابيب التي ستمر عبر تركيا متجنبة ازدحام ناقلات البترول في مضيق البوسفور.