اختتام الحملة الانتخابية في تونس وسط شكاوى من حصول تضييقات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تختتم منتصف ليل الجمعة في تونس حملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تنظم الاحد وسط شكاوى لبعض اطراف المعارضة ومستقلين من حصول "تضييقات".
تونس: كثف المرشحون الاربعة للانتخابات الرئاسية وبينهم الرئيس المنتهية ولايته زين العابدين بن علي و1080 مرشحا في القوائم ال181 المشاركة في الانتخابات التشريعية والتي تمثل ثمانية احزاب سياسية ومستقلين، تحركاتهم في ربع الساعة الاخير من الحملة لكسب اصوات اكثر من خمسة ملايين ناخب تونسي.
وبدا الفرق واضحا خلال الحملة بين الامكانات العريضة للماكينة الانتخابية لحزب التجمع الدستوري الديموقراطي الحاكم وتواضع امكانات منافسيه. وغطت الوان الحزب الحاكم الحمراء واللون الرئاسي البنفسجي مختلف ساحات مدن البلاد وقراها في موازاة اجتماعات انتخابية عديدة مقابل اجتماعات متواضعة العدد والحجم لمرشحي المعارضة.
وكان حضور سيدة تونس الاولى ليلى بن علي لافتا في الحملة الانتخابية لزوجها الذي يسعى للفوز بولاية رئاسية خامسة مدتها خمس سنوات، وتراست العديد من الاجتماعات الحاشدة بحضور آلاف من انصار الحزب الحاكم والقت خطبا شارحة مضامين خطاب مرشح الحزب الحاكم.
وواكبت انشطة ليلى بن علي تغطية واسعة من جانب اجهزة التلفزيون الرسمي والصحف الحكومية وشبه الحكومية. كما اجرت ليلى بن علي العديد من المقابلات الصحافية مع وسائل اعلام اجنبية وذلك بوصفها ايضا رئيسة لمنظمة المرأة العربية (2009ـ2011).
وتحت عنوان "المرأة هي مستقبل المجتمع"، كتب مدير صحيفة "لابراس" الحكومية منصور مهني الخميس "اعترف بان صورة امرأة تنشط بهذا الحماس في الحملة الانتخابية لزوجها ورئيسها ورئيس كل التونسيين هي صورة ممتازة لتونس الجديدة هذه التي تخوض مستقبلها مع بن علي، وهذا يدفع الى الرغبة في ترديد ما قاله اراغون +المرأة هي مستقبل المجتمع+".
واضافة الى الفوز شبه المؤكد للرئيس بن علي في الانتخابات الرئاسية، من المتوقع ان يفوز الحزب الحاكم ب75 في المئة من مقاعد مجلس النواب التي اصبحت 214 مقعدا في حين سيتقاسم المرشحون الاخرون ال25 في المئة المتبقية.
في المقابل، تحدث بعض اطراف المعارضة والمستقلون عن "تضييقات" من السلطة عليهم، ما عرقل قيامهم بحملتهم الانتخابية. واتهمت حركة التجديد المعارضة وزارة الداخلية بمنع توزيع بيانها الانتخابي,
وقال مدير حملتها الانتخابية محمود بن رمضان في بيان ان الوزارة طلبت "ادخال تغييرات شكلية على معلقاتها للانتخابات الرئاسية والتشريعية وحذف خمسة مقاطع من البيان الانتخابي الرئاسي"، مضيفا ان "الحركة وحلفاءها في الانتخابات قبلوا ادخال تغييرات شكلية على الملصقات (لكنهم) رفضوا اي تغييرات تتعلق بمحتوى الخطاب السياسي الذي توجهوا به للشعب".
وقالت مجموعة من المستقلين المرشحين للانتخابات التشريعية في تونس العاصمة الخميس ان "سقف حرية التعبير كان ضعيفا ودون الرهان، فضلا عن غياب حوار سياسي بين المتنافسين". وندد فتحي التوزري رئيس قائمة "الاصلاح والتنمية" المستقلة في تونس العاصمة ب"مصادرة البيان الانتخابي" للقائمة. كما نددت منظمات حقوقية واعلامية "مستقلة" الجمعة بالتغطية الاعلامية للحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية واعتبرتها "غير متوازنة".
وقالت هذه المنظمات في تقرير حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ان "حضور الرئيس المنتهية ولايته زين العابدين بن علي تونسي في الفضاء الاعلامي بلغ نسبة 97,22 في المئة مقابل 0,23 في المئة للمعارض احمد ابراهيم" مرشح حركة التجديد (الحزب الشيوعي سابقا).
واضاف التقرير ان "نسبة التغطية الاعلامية للمرشح احمد اينوبلي زعيم الاتحاد الديموقراطي الوحدوي بلغت 1,27 في المئة في حين بلغت نسبة حضور محمد بوشيحة مرشح حزب الوحدة الشعبية 1,28 في المئة". ولفت هذا التقرير الاولي الى ان "حضور سيدة تونس الاولى ليلى بن علي في التغطية الاعلامية في الصحافة المكتوبة بلغ نسبة 14,12 في المئة مقابل 12,91 في المئة لمجمل احزاب المعارضة".
وبالنسبة الى الانتخابات التشريعية، افاد التقرير ان "التجمع الدستوري الديموقراطي (الحزب الحاكم) كان له الحظ الاوفر في التغطية في الصحف الحكومية وقد بلغت 69,97 في المئة و50,7 في المئة في الصحف الخاصة في حين راوحت النسب بين 13,6 و0,5 في المئة بالنسبة الى احزاب المعارضة والقائمات المستقلة".