لاريجاني يتهم الغرب بمحاولة خداع ايران في مسألة النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اتهم رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني السبت الغرب بمحاولة "خداع" ايران باقتراحه تزويدها بالوقود النووي من اجل مفاعل الابحاث في طهران مقابل نقل اليورانيوم الايراني المخصب الى روسيا، بحسب وكالة ايسنا الرسمية الطلابية.
طهران: كان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اول من طرح فكرة هذا الاتفاق في 30 ايلول/سبتمبر. وقال لاريجاني "يريد الغرب ان يأخذنا في الاتجاه الذي يريده ليخدعنا ويفرض علينا شروطه"، مؤكدا انه بموجب قواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الدول الغربية ان تزود ايران الوقود لمفاعلها للابحاث في طهران من دون مقابل. واضاف "اكدوا لنا انهم سيعطوننا الوقود المخصب ب20% مقابل ان نعطيهم اليورانيوم الذي نخصبه بنسبة 3,5%، ولا نرى اي صلة بين هذين الامرين".
وقال لاريجاني ايضا "لا يجدر بالغرب ان يسعى لخداعنا في مسألة النووي، لاننا نملك مفاعلا نوويا للابحاث وبموجب قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية عليهم ان يزودوننا بالوقود". ونقلت ايسنا عن لاريجاني ايضا ان الدول الغربية تريد ان تضع يدها على اليورانيوم الايراني المخصب. وقال "اشعر بانه وراء الستارة، وقع الاميركيون اتفاقات مع بعض الدول ليتمكنوا من حرماننا اليورانيوم المخصب بذريعة تزويدنا الوقود لمفاعل طهران". واضاف لاريجاني "ربما يعتقدون انهم يستطيعون بذلك حرماننا اليورانيوم المخصب الذي نملكه".
وبعد يومين ونصف يوم من المفاوضات في فيينا بين ايران وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا ومدير الوكالة الذرية، قدم محمد البرادعي الاربعاء "مشروع اتفاق" لتخصيب اليورانيوم الايراني. ووافقت موسكو وباريس وواشنطن الجمعة على مشروع الاتفاق، لكن مندوب ايران لدى الوكالة الذرية علي اصغر سلطانية اعلن ان طهران تدرس تفاصيل المشروع وستدلي بردها الاسبوع المقبل.
وفي 30 ايلول/سبتمبر، وعشية المفاوضات في جنيف بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى، اكد احمدي نجاد بنفسه ان ايران تؤيد اتفاقا مماثلا. ويعتبر هذا الاتفاق اساسيا لتهدئة التوتر حيال البرنامج النووي الايراني في ضوء اتهام الدول الغربية لطهران بانها تسعى عبره الى تصنيع قنبلة نووية تحت ستار انشطة مدنية
الى ذلك، صرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بوروجردي انه من الانسب لايران ان تشتري مباشرة من الخارج الوقود المخصب باليورانيوم بنسبة 20% وتحافظ على معدل التخصيب لديها عند 3,5%، حسبما نقلت وكالة الانباء الطلابية الرسمية (ايسنا) السبت. وقال بوروجردي انه "من الانسب شراء الوقود المخصب الضروري لمفاعل الابحاث في طهران ونحتفظ باليورانيوم الذي نخصبه بنسبة 3,5%، من ان نعطيه ليحولوه الى وقود مخصب بنسبة 20%، لاننا بحاجة لهذا الوقود". واضاف ان "ايران بحاجة لهذا الوقود لذا يستحسن الاحتفاظ به (...) وبشكل خاص من اجل منشآت قوتها 40 ميغاواط والمنشأة النووية بقوة 360 ميغاواط".
وتبني ايران حاليا منشأة ابحاث قوتها 40 ميغاواط في اراك وتنوي بناء منشأة اخرى قوتها 360 ميغاواط في دارخوفين (جنوب غرب). وبعد اكثر من يومين من المفاوضات بين ايران وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا برعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قدم رئيس الوكالة "مشروع اتفاق".
وتقضي اليات هذا الاتفاق وفقا لدبلوماسيين اجانب، بان تسلم ايران بحلول نهاية 2009 1200 من 1500 كلغ يورانيوم مخصب باقل من 5%، على الرغم من معارضة مجلس الامن تخصيب اليورانيوم بنسبة 19,75% في روسيا ومعالجته فيما بعد في فرنسا للحصول على "القلوب النووية" لمفاعل الابجاث في طهران. واعلن ممثل ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران ستعطي ردها على "مشروع الاتفاق" الاسبوع المقبل.
ميدفيديف واوباما
إلى ذلك رحب الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ونظيره الاميركي باراك اوباما بنتائج المشاورات التي شهدتها فيينا حول الملف النووي الايراني، بحسب ما اعلن الكرملين مساء السبت.
وقال الكرملين في بيان "خلال محادثة هاتفية بادر اليها الجانب الاميركي، رحب الرئيسان بنتائج المشاورات في فيينا التي اجراها خبراء روس واميركيون وفرنسيون وايرانيون".
ووافقت روسيا والولايات المتحدة وفرنسا رسميا على مشروع للوكالة الدولية للطاقة الذرية يقضي بتخصيب اكبر قسم من اليورانيوم الايراني في الخارج لاغراض مدنية.
واعلنت ايران الجمعة انها ستدلي بردها على هذا المشروع الاسبوع المقبل.
التعليقات
العب غيرها
بالجلفي الفصيح -الرد غير واضح