سيول تحث آسيا على تأييد اقتراح جديد بشأن بيونغ يانغ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حث رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك قادة دول آسيا والمحيط الهادي يوم الاحد على تأييد نهج دبلوماسي جديد للضغط على كوريا الشمالية كي تنهي برنامجها للاسلحة النووية مقابل معونات ضخمة.
هوا هين، سيول: تتشاور كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بشأن حزمة جديدة من الحوافز لانهاء مواجهة مستمرة منذ 15 عاما بعدما قالت سيول ان الجهود السابقة لنزع اسلحة هذه الدولة المعزولة كانت بطيئة واصبحت غير فعالة الان. ويعرض النهج الذي اقترحه لي - والمبني على المطلب القديم لحزبه المحافظ الحاكم وهو المعاملة بالمثل في العلاقات مع بيونغ يانغ - مساعدة اقتصادية للشطر الشمالي الفقير فور تخليه عن طموحاته النووية.
وقالت الحكومة الكورية الجنوبية في بيان "الرئيس لي يعتزم توضيح اقتراح 'الصفقة الكبيرة' والتأكيد من جديد على سبب وجوب تخلي كوريا الشمالية عن برامجها النووية والعودة الى الحوار السداسي"، واضافت في البيان "لي يعتزم القول بان اتفاق 'الصفقة الكبيرة' هو حزمة شاملة تشمل وقفا تاما لا رجعة فيه لبرامج الشمال النووية وحوافز بشأن الامن ومعونة اقتصادية."
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل قد دعا الى اجراء محادثات مباشرة بين واشنطن وبيونغ يانغ لكن الولايات المتحدة نظرت الى الطلب بحذر، واصر مسؤولو ادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما على ان تفضي اي اتصالات ثنائية مع كوريا الشمالية الى استئناف سريع للمفاوضات النووية السداسية المتوقفة.
وتضم المحادثات السداسية الكوريتين والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة لكنها توقفت منذ قالت كوريا الشمالية قبل ستة اشهر انها انسحبت منها. وزادت بيونغ يانغ التوتر باجراء ثاني تجاربها النووية في مايو أيار. وقال مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون آسيا كيرت كامبل الاسبوع الماضي ان على كوريا الشمالية ان تظهر التزاما باطار المحادثات السداسية وان تلتزم بتعهداتها عامي 2005 و2007 وان تتخلى عن برامجها للاسلحة النووية مقابل معونة اقتصادية وانهاء عزلتها الدبلوماسية.
وفي اجتماع مغلق لقادة اسيا والمحيط الهادي في منتج هوا هين الساحلي بتايلاند ناقش لي 'صفقته الكبيرة' الخاصة بالحوافز لكوريا الشمالية مقابل اتخاذها خطوات دائمة لانهاء برنامجها للاسلحة النووية، ورفضت بيونغي انغ اقتراح سيول واصفة اياه "بالهزلي".
كما نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء عن لي قوله يوم الاحد "نية كوريا الشمالية ليست واضحة ولا توجد علامة على انها اتخذت قرارا للتخلي عن (برامجها) النووية.
"على المجتمع الدولي ان يتعاون عن كثب لمساعدة كوريا الشمالية في التخلي عن طموحها النووي وان تعود للمحادثات السداسية عما قريب."
يونهاب: استئناف عمليات وحدة بمحطة للطاقة النووية بكوريا الجنوبية
من جهتها، قالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء ان وحدة لتوليد الكهرباء في محطة كورية جنوبية للطاقة النووية استأنفت عملياتها بعد اغلاقها ليوم واحد نتيجة مشكلات فنية.
وأضافت يونهاب أن الوحدة وهي واحدة بين ست وحدات في محطة يونج جوانج أغلقت في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة واستأنفت العمليات في وقت متأخر من مساء يوم السبت.
وتابعت الوكالة أنه يجري اصلاح وحدة أخرى في المحطة التي تقوم بتشغيلها الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية وستظل عملياتها معلقة حتى الاول من نوفمبر تشرين الثاني.
ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولي الشركة الكورية للطاقة المائية النووية.
وقالت وكالة يونهاب ان سيول تعتزم ان تعلن هذا الاسبوع عن خطة لاستئناف المساعدات الغذائية الانسانية لكوريا الشمالية.
وأضافت الوكالة نقلا عن مصادر حكومية انه بناء على طلب من كوريا الشمالية بالحصول على مساعدات في وقت سابق من الشهر الجاري تبحث حكومة كوريا الجنوبية ارسال ما بين 10 الاف و30 ألف طن من الذرة.
وأنهى رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك نحو عشر سنوات من الاعانات غير المشروطة لكوريا الشمالية من خلال ربط المساعدات بنزع الاسلحة النووية لكن سلسلة من اللفتات التصالحية من بيونغ يانغ ساعدت على تحسين العلاقات وايجاد بصيص من الامل في العودة الى المحادثات النووية الدولية المتعثرة.
وحث الرئيس لي خلال زيارة لتايلاند زعماء منطقة آسيا والمحيط الهادي يوم الاحد على دعم نهج دبلوماسي جديد للضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن طموحاتها النووية مقابل تقديم مساعدات هائلة لها.
وكانت كوريا الجنوبية في الماضي تقدم ما يصل الى 500 ألف طن من الارز و300 ألف طن من المخصبات سنويا.
وتسببت فيضانات خلال السنوات القليلة الماضية في خفض الانتاج المحلي في كوريا الشمالية التي تواجه نقصا غذائيا مزمنا وتعتمد على المساعدات من كوريا الجنوبية والصين وبرنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة.