أخبار

يوم إنتخابي في تونس لا يبدو أنه يحمل تغييرا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تواصل الإدلاء بأصوات الناخبين للإنتخابات الرئاسية والتشريعية التونسية وسط تأكد تام من فوز بن علي بولاية خامسة وحزبه باكتساح مقاعد البرلمان.

تونس: واصل الناخبون التونسيون الاحد الادلاء باصواتهم في انتخابات تعددية مزدوجة رئاسية وتشريعية يتوقع ان يفوز بها الرئيس زين العابدين بن علي وحزبه التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم.

وارتفعت نسبة التصويت إلى 75,29 في المئة عند الساعة 14,00 (13,00 ت غ) قبل اربع ساعات من اغلاق مراكز الاقتراع، على ما افادت وكالة الانباء التونسية الحكومية.

وكانت نسبة التصويت بلغت 53,17 في المئة عند منتصف اليوم (11,00 ت غ) بعد اربع ساعات من فتح مكاتب التصويت، بحسب المصدر نفسه.

وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها عند الساعة الثامنة (07,00 ت غ) وتغلق في الساعة 18,00 (17,00 ت غ).

ودعي اكثر من خمسة ملايين ناخب للادلاء باصواتهم في انتخابات يبدو فوز الرئيس زين العابدين بن علي والحزب الحاكم فيها شبه مؤكد.

وبدأ الناخبون في التوافد على مراكز الاقتراع التي فتحت ابوابها عند الثامنة صباحا (07,00 تغ)، بنسق بطيء قبل ان يتكثف اقبالهم مع تقدم ساعات نهار الاحد وهو يوم العطلة الاسبوعية في تونس. واقيم معظم مكاتب الاقتراع التي ازدانت بالاعلام التونسية الحمراء والبيضاء، في مدارس حيث خصصت في كل مركز اقسام للرجال واخرى للنساء.

وقالت احدى الناخبات في مكتب اقتراع "معهد بورقيبة النموذجي" بالعاصمة انها فضلت القدوم مبكرا "للقيام بالواجب الانتخابي وتفادي الازدحام". اما الناجح شقير (49 عاما) فانه جلب معه لمكتب الاقتراع ابنه البالغ من العمر تسع سنوات "لكي يفهم ما معنى الانتخابات" حسب قوله.

من ناحيتها اعتبرت زهرة باشا (45 عاما) مشاركتها في الانتخابات "حقا من شانه دعم مكاسب المراة".

ودعت الصحف المحلية في عناوينها الرئيسية التونسيين الى الاقبال بكثافة على صناديق الاقتراع.

وادلى الرئيس بن علي (73 عاما) بصوته في ضاحية قرطاج شمال العاصمة في حين صوت منافسوه محمد بوشيحة بحي باب الخضراء واحمد ابراهيم في المنزه واحمد الاينوبلي في جندوبة بالشمال الغربي التونسي.

وقال ابراهيم "ارجو ان تكون الانتخابات حرة ونزيهة رغم ما شاب الحملة الانتخابية من شوائب .. وان تكون اقرب ما يكون للواقع ومحطة نحو تحول ديمقراطي" داعيا الناخب التونسي "الى التعبير عن رايه بدون خوف".

واضاف "ابرزت صوتا ورايا مغايرا ومعارضا لتوجه السلطة وهكذا يكفي".

اما محمد بوشيحة فاكد من جهته "اننا لا ندخل هذه الانتخابات من باب الترشح الشكلي و لامن باب وهم الزعامة بل من باب الاسهام المتواضع ولكن الجدي في تطوير العقليات وتعويد المواطن على الاختيار الحر والمساهمة في تكريس التجربة التعددية"، مضيفا ان "هذه الانتخابات ستكون نقطة حاسمة في التقدم بالتجربة الديمقراطية وتعزيز الوفاق الوطني".

وقال عبد الوهاب الباهي رئيس المرصد الوطني للانتخابات وهو يتفقد احد مكاتب الاقتراع في شارع روما بالعاصمة "الجو طبيعي والمشهد العام عادي جدا".

وقالت سيدة بن ابيلاس العضوة في فريق المرصد من جهتها "فوجئت بكثافة اقبال المرأة للانتخاب .. وانا معجبة بذلك بوصفي امراة مغاربية وعربية".

وخفض العام الماضي السن القانوني للانتخاب من 20 الى 18 عاما ما يعني تسجيل نحو نصف مليون ناخب جديد في قوائم الناخبين. ولم تنشر حتى اللحظة ارقام رسمية عن عدد الناخبين المسجلين الذين يقدر عددهم باكثر من خمسة ملايين ناخب من اجمالي عشرة ملايين تونسي.

ويسعى الرئيس زين العابدين بن علي (73 عاما) في هذه الانتخابات للفوز بولاية خامسة وذلك في مواجهة معارضيه الثلاثة الذين يخوضونها "بلا اوهام" في الفوز وهم محمد بوشيحة عن حزب الوحدة الشعبية واحمد الاينوبلي عن حزب الاتحاد الديموقراطي الوحدوي، وهما يعدان مقربين من السلطة، واحمد ابراهيم عن حزب التجديد (الشيوعي سابقا) الذي يطمح في "منافسة حقيقية" ويؤكد رفضه القيام بدور شكلي.

كما سينتخب التونسيون اليوم 214 نائبا في مجلس النواب. وعمليا يتوقع ان يفوز الحزب الحاكم بـ75 بالمئة من النواب في حين ستتنافس احزاب المعارضة الثمانية وبعض المستقلين على ال25 بالمئة الباقية.

والحزب الحاكم هو الوحيد الذي تمكن من تقديم لوائح مرشحين في كافة الدوائر الانتخابية الست والعشرين في حين يخوض التكتل الديموقراطي للعمل والحريات الانتخابات للمرة الاولى. ولم يتمكن زعيمه مصطفى بن جعفر من المشاركة في الانتخابات الرئاسية.

اما الحزب الديموقراطي التقدمي فقد ندد "بمهزلة" الانتخابات وقاطع الانتخابات التشريعية احتجاجا على عدم اجازة العديد من قوائمه، في حين لم يتمكن مؤسسه احمد نجيب الشابي من المشاركة في الانتخابات الرئاسية بحجة عدم التطابق مع القانون.

واشتكى بعض المعارضين والمستقلين من "تضييقات" عرقلت حملتهم الانتخابية وفي المقابل نددت السلطات التونسية بشدة ب "المشككين" في نزاهة العملية الانتخابية.

وهذه ثالث انتخابات رئاسية تعددية منذ استقلال تونس في 1956.

وفي 2004 فاز الرئيس بن علي بنسبة 94,48 بالمئة من الاصوات وحصد حزبه 80 بالمئة من مقاعد مجلس النواب.

وينتظر ان يبدأ صدور النتائج الجزئية مساء الاحد وان تعلن النتائج النهائية الاثنين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الزعيم الاوحد
Niro -

كلما اسمع او اشاهد الانتخابات الرئاسية في الدول العربية والاسلامية اتذكر مسرحية عادل امام الزعيم.....اننا نعرف الفائز مسبقا وبنتيجة ساحقة فلماذا الضحك على الذقون