ناخبون تونسيون صوتوا لبن علي عن قناعة أو "بحكم العادة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واصل الناخبون التونسيون اليوم الأحد الإدلاء بأصواتهم في انتخابات تعددية مزدوجة رئاسية وتشريعية يتوقع ان يفوز بها الرئيس زين العابدين بن علي وحزبه التجمع الدستوري الديموقراطي الحاكم. وسينتخب التونسيون اليوم 214 نائباً في مجلس النواب. وعمليا يتوقع ان يفوز الحزب الحاكم ب75 بالمئة من النواب في حين ستتنافس أحزاب المعارضة الثمانية وبعض المستقلين على ال25 بالمئة الباقية. ويسعى بن علي في هذه الانتخابات للفوز بولاية خامسة وذلك في مواجهة معارضيه الثلاثة.
تونس: بدأ الناخبون بالتوافد الى مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها عند الثامنة صباحا (07:00 ت غ)، بوتيرة بطيئة قبل ان يتكثف اقبالهم مع تقدم ساعات يوم الاحد، وهو يوم العطلة الاسبوعية في تونس. وتوزعت معظم مكاتب الاقتراع التي ازدانت بالاعلام التونسية الحمراء والبيضاء، في مدارس، وخصص في كل مركز قسم للرجال واخر للنساء.
وبلغت نسبة التصويت 84.15 في المئة عند الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي (15:00 ت غ) قبل ساعتين من اغلاق مكاتب الاقتراع، على ما افادت وكالة الانباء التونسية الرسمية. وكانت هذه النسبة بلغت 75.29 في المئة عند الساعة 14:00 بالتوقيت المحلي.
وقالت احدى الناخبات في مكتب اقتراع "معهد بورقيبة النموذجي" بالعاصمة انها فضلت القدوم مبكرا "للقيام بالواجب الانتخابي (...) وتفادي الازدحام". اما الناجح شقير (49 عاما) فقد جلب معه لمكتب الاقتراع ابنه البالغ من العمر تسع سنوات "لكي يفهم ما معنى الانتخابات". من ناحيتها، اعتبرت زهرة باشا (45 عاما) ان مشاركتها في الانتخابات "حق من شانه دعم مكاسب المراة".
ودعت الصحف المحلية في عناوينها الرئيسية التونسيين الى الاقبال بكثافة على صناديق الاقتراع. وادلى الرئيس بن علي (73 عاما) بصوته في ضاحية قرطاج شمال العاصمة في حين صوت منافسوه محمد بوشيحة بحي باب الخضراء واحمد ابراهيم في المنزه واحمد الاينوبلي في جندوبة بالشمال الغربي التونسي.
وقال ابراهيم "ارجو ان تكون الانتخابات حرة ونزيهة رغم ما شاب الحملة الانتخابية من شوائب (...) وان تكون اقرب ما يكون للواقع ومحطة نحو تحول ديموقراطي" داعيا الناخب التونسي الى "التعبير عن رايه بدون خوف". واضاف "ابرزت صوتا ورايا مغايرا ومعارضا لتوجه السلطة وهكذا يكفي".
اما محمد بوشيحة فاكد "اننا لا ندخل هذه الانتخابات من باب الترشح الشكلي ولا من باب وهم الزعامة بل من باب الاسهام المتواضع ولكن الجدي في تطوير العقليات وتعويد المواطن على الاختيار الحر والمساهمة في تكريس التجربة التعددية"، مضيفا ان "هذه الانتخابات ستكون نقطة حاسمة في التقدم بالتجربة الديموقراطية وتعزيز الوفاق الوطني".
وقال عبد الوهاب الباهي رئيس المرصد الوطني للانتخابات لوكالة فرانس برس وهو يتفقد احد مكاتب الاقتراع في شارع روما بالعاصمة "الجو طبيعي والمشهد العام عادي جدا". وقالت سيدة بن ابيلاس العضوة الجزائرية في فريق المرصد "فوجئت بكثافة اقبال المرأة للانتخاب (...) وانا معجبة بذلك بوصفي امراة مغاربية وعربية".
وأكد ناخبون تونسيون لم يعرفوا منذ استقلال تونس سنة 1956 الا الرئيسين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، انهم صوتوا الاحد لولاية خامسة للرئيس بن علي "عن قناعة" او "بحكم العادة".
وقال تهامي جميل (76 عاما) البائع بالسوق المركزية بتونس العاصمة بلهجة واثقة "اصوت لبن علي لاني اعتدت عليه ومن اجل انجازاته". واضاف "عرفت طيلة حياتي رئيسين الراحل الحبيب بورقيبة والحالي زين العابدين بن علي لكني افضل الثاني للانجازات التي شهدتها فترة توليه السلطة"، منذ 1987. وفي الاتجاه ذاته قال ابنه ناصر (52 عاما) "اسمع يوميا خطابات مرشحي المعارضة التي لم تقنعني .. المرشح الذي اعرفه افضل من المرشح المجهول"، على حد تعبيره.
واكد الهاشمي (56 عاما) انه "غير مطلع على برامج مرشحي المعارضة" مضيفا "انتخبت المرشح الذي هو مصدر ثقة" دون مزيد من التوضيح. وقالت ريم (37 عاما) التي كانت منهمكة في التزود بحاجات البيت كما هي عادة الاسر التونسية الاحد، وهو يوم العطلة الاسبوعية في تونس، "لا بديل عن بن علي الذي دعم مكاسب المراة وحماها من قوى الشد الى الوراء" في اشارة الى تصدي السلطات التونسية للتيارات الاسلامية المتطرفة.
وفي مكتب اقتراع بحي الانطلاقة الشعبي غرب العاصمة يوفر عمدة (مختار) الحي الماء والقهوة للجميع، مضيفا "زوجتي تعد الطعام لكل الساهرين على حسن سير العملية الانتخابية، انه يوم عيد". وقالت بهيجة وهي سيدة منزل، ان "التصويت لبن علي واجب وانا معتادة عليه .. ابنائي يعملون ووضعهم جيد باستثناء واحد" غادر البلاد سرا الى الخارج بحثا عن عمل.
واضافت "آمل ان يتمكن رئيسنا من القيام بشيء ليعود ابني ومن هم في مثل وضعه الى البلاد". اما فضيلة (47 عاما) التي ادلت بصوتها في مكتب "معهد بورقيبة النموذجي" وسط العاصمة فاكدت "اصوت لبن علي لحل مشاكلي الاجتماعية وخصوصا للحصول على مسكن".
وفي المكتب نفسه بدت الطالبة لميس (24 عاما) فخورة بالادلاء بصوتها لاول مرة وقالت انها صوتت لبن علي "عن قناعة". اما علي الاربعيني الذي كان يفرك عينيه من اثر النوم فانه صرخ لدى سؤاله عن الانتخابات "اي انتخابات؟ ليس هنالك حوار فما الداعي لمشاركتي في التصويت".
وقالت عربية (90 عاما) التي دخلت مكتب الاقتراع بخطى وئيدة متكئة على عكازها، انها شاركت في كافة الانتخابات السابقة ومعتادة على التصويت لمرشح الحزب الحاكم. واضافت المرأة التي لم ترزق بابناء، "احب بن علي واعتبره بمثابة ابني". وهذه ثالث انتخابات رئاسية تعددية منذ استقلال تونس في 1956.
وخفضت العام الماضي السن القانونية للانتخاب من 20 الى 18 عاما ما يعني تسجيل نحو نصف مليون ناخب جديد في قوائم الناخبين. ولم تنشر حتى اللحظة ارقام رسمية عن عدد الناخبين المسجلين الذين يقدر عددهم باكثر من خمسة ملايين ناخب من اجمالي عشرة ملايين تونسي.
ويسعى الرئيس زين العابدين بن علي (73 عاما) في هذه الانتخابات للفوز بولاية خامسة وذلك في مواجهة معارضيه الثلاثة الذين يخوضونها "بلا اوهام" في الفوز، وهم محمد بوشيحة عن حزب الوحدة الشعبية واحمد الاينوبلي عن حزب الاتحاد الديموقراطي الوحدوي، ويعدان قريبين من السلطة، واحمد ابراهيم عن حزب التجديد (الشيوعي سابقا) الذي يطمح الى "منافسة حقيقية" ويؤكد رفضه القيام بدور شكلي.
كما سينتخب التونسيون اليوم 214 نائبا في مجلس النواب. ويتوقع ان يفوز الحزب الحاكم ب75 في المئة من النواب في حين ستتنافس احزاب المعارضة الثمانية وبعض المستقلين على ال25 في المئة الباقية. والحزب الحاكم هو الوحيد الذي تمكن من تقديم لوائح مرشحين في كل الدوائر الانتخابية الست والعشرين في حين يخوض التكتل الديموقراطي للعمل والحريات الانتخابات للمرة الاولى. ولم يتمكن زعيمه مصطفى بن جعفر من المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
اما الحزب الديموقراطي التقدمي فقد ندد "بمهزلة" الانتخابات وقاطع الانتخابات التشريعية احتجاجا على عدم اجازة العديد من قوائمه، فيما لم يتمكن مؤسسه احمد نجيب الشابي من المشاركة في الانتخابات الرئاسية بحجة عدم التطابق مع القانون. وشكا بعض المعارضين والمستقلين من "تضييقات" عرقلت حملتهم الانتخابية في حين نددت السلطات التونسية بشدة ب"المشككين" في نزاهة العملية الانتخابية.
وهذه ثالث انتخابات رئاسية تعددية منذ استقلال تونس في 1956. وفي 2004 فاز بن علي بنسبة 94.48 في المئة من الاصوات وحصد حزبه 80 في المئة من مقاعد مجلس النواب. وينتظر ان يبدأ صدور النتائج الجزئية مساء الاحد وان تعلن النتائج النهائية الاثنين.
التعليقات
والنتيجة محسومة مقدم
ram canada -كالعادة النتيجة هي الفوز ب99.999.9999.9 من الاصوات
التفوق التونسي !!
عراقي - كندا -سوف يبدأ المعلقين والمعلقات التوانسة بالحديث الممل المعتاد عن الثقافة الديمقراطية وأصالتها في تونس وعن تطور المجتمع التونسي ورقيه وتفوقه على كل الدول العربية علميا وإقتصاديا وإجتماعيا , هذه إسطوانة ( مشروخة ) قد سئمنا سماعها !!
عندما يترشح الرئيس
toto -للاسف عندما يترشح الرئيس العربي فأن الفوز مضمون بنسبة 100% ولكن تختلف طريقة الاخراج فمنهم من يرضى بان تكون نسبتة 98% او 99.99%واتذكر زين العابدين عندما انقلب على بورقيبة رافض ان يكون رئيس مدى الحياة وهاهو يعدل الدستور من ثلاث فترات الى الا عدد اي انه سيستمر رئيس مدى الحياة