لجنة الفحص لن تحقق مع جنود... وإسرائيل ستواصل نشاطها الاستخباراتي في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ركزت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم على قرار حكومة البلاد بقبول موقف وزير الأمن إيهود باراك، بمنع إجراء أي تحقيق جديد مع قادة الجيش وضباطه والسياسيين في ما يتعلق بتقرير غولدستون. كما أعلنت اسرائيل عن مواصلة أنشطتها الاستخباراتية داخل لبنان.
تل أبيب: في الوقت الذي تصدرت فيه فضائح نادي مكابي تل أبيب لكرة السلة، وانتحار مدير الفريق، بعد تورطه في نشاطات مالية غير قانونية، الصفحات الأولى للصحف الإسرائيلية ، فقد ركزت الأخيرة، على قرار الحكومة الإسرائيلية بقبول موقف وزير الأمن إيهود باراك، بمنع إجراء أي تحقيق جديد مع قادة الجيش وضباطه، ولا حتى مع السياسيين الإسرائيليين، حول ما جاء في تقرير غولدستون، والاكتفاء بقرار تشكيل لجنة مهمتها الأساسية فحص "التحقيقات " الداخلية التي قام بها الجيش الإسرائيلي خلال وبعد عملية الرصاص المصبوب. وقالت الصحف إن هذه التسوية التي أعلنها نتنياهو جاءت نزولاً عند موقف باراك الذي أعلن أن أي لجنة تحقيق خارجية ستكون بمثابة صفعة للجيش الإسرائيلي، وأن الحكومة ملزمة بدعم جنود الجيش الذين أرسلتهم للحرب.
إلى ذلك قالت هآرتس إن إسرائيل وردًا على شكوة قدمها لبنان للأمم المتحدة، بشأن محاولات التجسس الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية، أعلنت للأمم المتحدة رسميًا أنها ستواصل كل نشاط استخباري يهدف لجمع المعلومات، داخل الأراضي اللبنانية طالما عجزت حكومة بيروت عن بسط سيطرتها الكاملة على الأراضي اللبنانية. وفي متابعتها للملف الفلسطيني نشرت يسرائيل هيوم مقالة للوزير الحمائمي السابق يوسي بيلين اعتبر فيها أن قرار الرئيس عباس إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية هي رهان كبير محفوف بالمخاطر قد ينتهي بخروج عباس من اللعبة كليا.
إسرائيل سنواصل جمع المعلومات من لبنان
قالت صحيفة هآرتس إن إسرائيل وردًا على توجه من الأمم المتحدة للحصول على إيضاحات بشأن " معدات إسرائيلية للتصنت" قالت حكومة لبنان إنها عثرت عليها في الأراضي اللبنانية، قرب قرية الحلوة في الجنوب، لم تنكر ولم تعترف بأن الحديث يدور عن أجهزة تجسس إسرائيلية قامت بزرعها في المكان، لكنها أكدت للأمم المتحدة أن جمع المعلومات من جنوب لبنان سيستمر طالما لا تسيطر حكومة بيروت سيطرة كاملة على الأراضي اللبنانية.
وكشفت الصحيفة أنه عقدت يوم الأربعاء الماضي في رأس الناقورة جلسة مشتركة للمصلين عن إسرائيل ولبنان والأمم المتحدة للبت في التوتر الذي ساد جنوب لبنان، وخاصة على ضوء الادعاءات اللبنانية بالعثور على معدات تجسس إسرائيلية في الأراضي اللبنانية.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله إن أحد المواضيع الرئيسة التي تم بحثها في الجلسة المذكورة هو الكشف عن أجهزة التصنت المذكورة، لافتًا إلى أن وفق مصادر أمنية لبنانية، فقد أظهرت التحقيقات اللبنانية أن الحديث يدور عن ارتباط إسرائيلي بشبكات الهواتف المستقلة التابعة لحزب الله، والتي تعمل بمعزل عن الشبكة اللبنانية الرسمية.
وقال المصدر الغربي إنه عندما حاول ممثل القوات الدولية القول إنه قد تكون أجهزة قديمة تعود لأيام الحرب على لبنان عام 2006، أمد الجانب اللبناني أن هذه الأجهزة حديثة العهد، في المقابل لم ينكر المندوب الإسرائيلي الكولنيل يوسي هايمن ، ولم يعترف بأن الأجهزة المذكورة إسرائيلية إلا أنه أكد أن إسرائيل تستخدم قدراتها الاستخباراتية لمواجهة الخطر الذي يشكله حزب الله على أمنها وأنه "فقط بعد أن تسيطر حكومة لبنان على جنوب لبنان ستوقف إسرائيل رحلاتها الاستكشافية، وإلى أن يتحقق ذلك فسوف تستخدم إسرائيل كل الوسائل لحماية مواطنيها". وقال الضابط الإسرائيلي إنه لا يمكن ألتوقع من إسرائيل أن تنتظر أن تهاجم دون أن تفعل شيئا، طالبا فحص مسألة الكشف عن هذه الأجهزة "في سياق أوسع"، على ضوء مواصلة قيام حزب الله بالتسلح في الجنوب اللبناني، وإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل من حين لآخر، وبالتالي فإن إسرائيل لا تعتبر هذا الحادث خرقًا للقرار 1701".
لجنة لفحص ادعاءات غولدستون دون التحقيق مع الجنود والضباط
بدورها أكدت يسرائيل بوسط أنه تتم بلورة تسوية بشأن سبل فحص نتائج تقرير لجنة غولدستون. وقالت الصحيفة إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، إيهود براك توصلا إلى اتفاق يقضي بتشكيل لجنة "لفحص ادعاءات غولدستون" ، بشأن ارتكاب جرائم حرب هلال عملية الرصاص المصبوب. وقالت الصحيفة إن نتنياهو أوضح أن طاقم الفحص سيفحص الادعاءات لكنه لن يحقق مع أي من جنود أو ضباط الجيش الإسرائيلي، بل سيقوم بعمل برتكز على فحص التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي ، وفحص ادعاءات غولدستون. وقالت الصحيفة إن براك، أكد من جانبه، إنه لن تشكل لجنة تحقيق أو لجنة فحص لتحقق مع الجنود الإسرائيليين: " نحن من أرسلهم للحرب وهم يستحقون منا كل دعم وتأييد"، إن دولة إسرائيل تعتزم النضال ضد شرعية تقرير غولدستون، وفي المقابل ستعمل على تعديل قوانين الحرب وملاءمتها للحرب ضد الإرهابيين الذين ينشطون في صفوف السكان المدنيين".
ولفتت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي توحد فيه خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بين من يطالبون بلجنة تحقيق إسرائيل، مثل الوزير دان مريدور، والوزير يتسحاق هرتسوغ وبين المعارضين وعلى رأسهم براك، فقد طالبت قاضية محكمة العدل العليا السابقة، داليا دورنير، هي الأخرى أن تقوم إسرائيل بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، وأن ترد إسرائيل على الاتهامات الخطرة التي وجهتها لها لجنة غولدستون.
الجنرال إشكنازي يقوم بزيارة تاريخية لألمانيا
كشفت يديعوت أحرونوت، أن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الجنرال غابي أشكنازي، وصل أمس إلى ألمانيا في زيارة عي الأولى من نوعها لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي. وقالت الصحيفة إن الجنرال أشكنازي سيجري على مدار ثلاثة أيام لقاءات مكثفة مع قادة الجيش الألماني تتناول مختلف القضايا الأمنية كما سيبحث أشكنازي مع المسئولين الألمان الملف الإيراني، وتفاصيل المفاوضات للإفراج عن الأسير غلعاد شاليط المحتجز لدى حماس، إذ تقوم ألمانيا بدور الوسيط بين حماس وإسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أن محادثات أشكنازي في برلين ستتناول أيضًا تزويد إسرائيل بأسلحة ووسائل قتالية للجيش الإسرائيلي، إضافة إلى تزويد إسرائيل بغواصتين متطورتين من طراز دولفين وسفينتين حربيتين محملة بالصواريخ.