أخبار

دبلوماسيون: ايران تحتاج 18 شهرا لصنع قنبلة نووية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الامم المتحدة: قال دبلوماسيون غربيون ومسؤولو مخابرات ان أجهزة المخابرات تقدر أن ايران ستستغرق 18 شهرا على الاقل لصنع سلاح نووي اذا ما قررت ذلك. ومنذ فترة تسعى وكالة المخابرات المركزية الامريكية وجهاز المخابرات البريطاني (ام.اي 6) وجهاز الموساد الاسرائيلي وجهاز المخابرات الفرنسي ونظيره الالماني جاهدة لاختراق البرنامج النووي الايراني المحاط بالسرية وكثيرا ما تختلف سواء بداخلها أو فيما بينها حول الوقت الذي يمكن أن تستغرقه ايران لصنع سلاح نووي.

وتصر طهران على أن برنامجها النووي سلمي وتقول ان أجهزة المخابرات الغربية تكذب عندما تقول ان ايران تسعى لصنع أسلحة نووية. وحذر بعض المسؤولين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة في فيينا من المبالغة في القضية ضد ايران كما حدث مع العراق قبل الحرب.

لكن عددا من الدبلوماسيين الغربيين صرحوا لرويترز بأن أكبر أجهزة المخابرات تتفق بصفة عامة على أن طهران ستحتاج الى 18 شهرا على الاقل لصنع سلاح نووي اذا قررت الاقدام على هذه الخطوة وهو زمن أقصر كثيرا من التقييمات التي أعلنت عنها بعض الاجهزة بخصوص الخطط النووية الايرانية.

وقال دبلوماسي غربي لرويترز طلب عدم نشر اسمه "ليس تقييما رسميا أو اتفاقا رسميا ولكنه اتفاقا مبدئيا." وأضاف أن هذا هو "أسوأ التصورات" وليس التصور الاكثر ترجيحا. وأكد دبلوماسي غربي اخر الاتفاق على هذا الاطار الزمني مضيفا أن التقييم يستند الى افتراض أن طهران ستحتاج ستة أشهر على الاقل لتنقية مخزوناتها من اليورانيوم للمستوى المستخدم في صنع الاسلحة و12 شهرا أخرى لصنع السلاح ذاته.

ويمثل تحديد الحد الادنى من الفترة الزمنية أمرا حيويا لانه يعطي مؤشرا للفترة المتاحة أمام القوى الست الكبرى - التي تقود جهود اقناع ايران بتجميد برنامج تخصيب اليورانيوم وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين - قبل أن تصبح طهران نظريا قادرة على صنع سلاح نووي.

وترفض ايران حتى الان عروضا بحوافز اقتصادية وسياسية من القوى الست مقابل تعليق أنشطة التخصيب على الرغم من أن الامم المتحدة فرضت عليها ثلاث مجموعات من العقوبات.

ويجري حاليا بحث خطة في فيينا من شأنها نقل أغلب مخزون ايران من اليورانيوم منخفض التخصيب الى روسيا وفرنسا لتخصيبه وتحويله الى قضبان وقود وقال دبلوماسيون ان هذا سيضيف 12 شهرا اخر للاطار الزمني التقديري اذا ما قبلته ايران.

كما أشار دبلوماسيون الى أن تقدير الثمانية عشر شهرا لا يشمل العقبات والصعوبات الفنية التي يمكن توقعها لابطاء عملية صنع سلاح نووي. كما أنه لا يفترض أن ايران ربما تكون قد اتخذت بالفعل قرارا استراتيجيا بصنع مثل هذا السلاح النووي. وقال مدير المخابرات الوطنية الامريكية في فبراير شباط ان ايران لن تكون قادرة فعليا على الحصول على سلاح نووي قبل عام 2013 . وكان مئير داجان مدير جهاز المخابرات الاسرائيلي أكثر حذرا وقال مؤخرا ان الايرانيين سيستغرقون وقتا حتى عام 2014 .

غير أن مسؤولا اسرائيليا على صلة بالحكومة الامنية المصغرة وصف تقييم الثمانية عشر شهرا بأنه "معقول". كما قال محلل متقاعد من المخابرات الاسرائيلية والذي ما زال قادرا على الاطلاع على تقارير ان هذا الرأي وجيه مضيفا "يمكن أن يكون هناك جدل بشأن الاطار الزمني - عدة أشهر أقل أو أكثر - لكن هذا ليس مهما بالنسبة للصورة الكبيرة."

وذكر ديفيد أولبرايت وهو مفتش سابق على الاسلحة كان يعمل مع الامم المتحدة ورئيس معهد العلوم والامن الدولي البحثي ان هذا يتوافق مع المعلومات المتوفرة لديه. وأضاف "انه يتوافق مع ما قاله لي مسؤول مخابرات أوروبي رفيع."

لكن مسؤول مخابرات غربيا أبدى شكه في أن تتمكن ايران من صنع قنبلة بهذه السرعة واصفا فترة الثمانية عشر شهرا بأنها غير واقعية. وقال المسؤول "هل لديهم المعرفة والامكانية لانتاج يورانيوم عالي التخصيب الان..... أشك في ذلك."

وقال الدبلوماسيون الذين تحدثوا عن هذا الاطار الزمني ان هناك الكثير الذي تجهله أجهزة المخابرات ووكالة الطاقة الذرية عن البرنامج النووي الايراني بسبب السرية التي تنتهجها ايران. وذكر دبلوماسي "كلنا نضع في اعتبارنا ما حدث في العراق ... هناك الكثير الذي لا نعلمه."

ومن المبررات التي ساقتها الولايات المتحدة لقيادة غزو العراق في مارس اذار 2003 تأكيدات أمريكية وبريطانية والتي اتضح فيما بعد أنها خاطئة على أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أحيا برنامجه السري للاسلحة النووية.
وقال الدبلوماسيون ان من الممكن جدا أن يكون لدى ايران محطة تخصيب أخرى غير معلنة ومخبأة في مكان ما مثل المحطة التي تم الكشف عنها مؤخرا قرب قم والتي زارها مفتشو وكالة الطاقة الذرية للمرة الاولى أمس الاحد.

وصرح مسؤول مخابرات لرويترز بأنه حتى اذا كان لدى ايران محطة أخرى فمن المرجح ألا تتمكن من انتاج كميات كافية من اليورانيووم المخصب وبالتالي لن يكون لها أثر يذكر على الاطار الزمني التقديري لصنع سلاح نووي.

وقال دبلوماسيون ان أجهزة المخابرات الغربية ما زالت مختلفة بشأن ايران خاصة فيما يتعلق بتقييم المخابرات الوطنية الامريكية عام 2007 الذي خلص الى أن ايران أنهت برنامجها للاسلحة النووية في 2003 . ويختلف خبراء مخابرات اسرائيليون وأوروبيون مع ذلك التقييم ويعتقدون أن أبحاث ايران عن صنع سلاح نووي مستمرة. وأضاف الدبلوماسيون أن أجهزة المخابرات الامريكية تبحث مراجعة تقييم المخابرات الوطنية لعام 2007 .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف